اتهم الجيش السورى إسرائيل بشن غارة جوية، أمس الأول، على مركز عسكرى للبحوث العلمية فى ريف دمشق، نافياً تقارير إعلامية ذكرت أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة أسلحة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان، وتوعدت جماعات موالية لنظام الرئيس السورى بشار الأسد بالرد على الهجوم الإسرائيلى، وشددت على أن جميع الخيارات مفتوحة، بينما التزم مسؤولو إسرائيل الصمت.
وذكر بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة السورية أن «العدوان الإسرائيلى السافر» أدى إلى مقتل شخصين وجرح 5 آخرين، وتدمير مبنى البحوث فى منطقة «جمرايا» بريف دمشق، واعتبرت قيادة الجيش أنه بات واضحاً أن إسرائيل هى المحرك والمنفذ أحياناً لما يجرى من أعمال إرهابية تستهدف سوريا وشعبها المقاوم، لكن مصادر سورية معارضة اتهمت السلطات بالكذب، ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن قيادى بقوات المعارضة فى منطقة دمشق قوله إن الهجمات الوحيدة فى جمرايا كانت هجمات بالمورتر من جانب مقاتلى المعارضة.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين - رفضوا ذكر أسمائهم - أن مسؤولين إسرائيليين أخطروا واشنطن بالقصف الذى يعد الأول على سوريا منذ الهجوم الذى شنته فى 2007، وأن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن اعتقادهم بأن القصف استهدف قافلة أسلحة مضادة للطائرات كانت متجهة إلى «حزب الله».
من جانبه، أدان حزب الله الهجوم، وتعهد بالوقوف إلى جانب الأسد، كما أعربت روسيا عن «قلقها الشديد» إزاء الأنباء عن الغارة الإسرائيلية، ورفضت واشنطن الإدلاء بأى تعليق، كما لم تعلق دول الاتحاد الأوروبى، فى حين أدان محمد عمرو، وزير الخارجية، الاعتداء الإسرائيلى.
http://today.almasryalyoum.com/article2.aspx?ArticleID=369461&IssueID=2763