صعب على الوزير الأول، عبد المالك سلال، انتقاء عبارات للثناء
على عناصر القوات الخاصة للجيش، التي نفذت عملية تحرير رهائن تيڤنتورين،
والقضاء على العناصر الإرهابية، فيما سجلت وزارة الدفاع الوطني وزارة
الدفاع الوطني التي سجلت بارتياح عملية تحرير الرهائن، واعتبرته نجاحا
وإنجازا إضافيا على الصعيد العملياتي، هذا دون إغفال الثناء الذي حظيت به
الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي في الخارج.
تفيد المراجع أن هنالك ثلاث تشكيلات خاصة في الجيش الوطني الشعبي،
مجموعة التدخل الخاصة التابعة لدائرة استعلامات الأمن، ومظليي الجيش
الوطني الشعبي، إضافة إلى المفرزة الخاصة للتدخل التابعة للدرك الوطني.
مجموعة التدخل الخاصة "الجيس"، هي وحدة عملياتية خاصة، أنشئت الوحدة التي
يرجح أن يكون عدد أفرادها في حدود 300 شخص نهاية الثمانينات، يتلقى
المنتسب إليها تكوينا عاليا جدا، يحاكي ما تتلقاه الوحدات القتالية الخاصة
في الغرب، مثلما هو الحال مع ايسكوم الأمريكية، فرقة النخبة للدرك للدرك
الفرنسي "جي جي أن"، و"ألفا" الروسية، والوحدات الخاصة الايطالية
والاسبانية.
وتكفلت عناصر "الجيس" خلال الأزمة الأمنية، بعمليات نوعية ضد
الجماعة الإرهابية "الجيا"، والجماعة السلفية للدعوة والقتال، وزيادة على
المهام القتالية كتفكيك القنابل، تتكفل "الجيس" بتوفير الحماية لكبار
الشخصيات المدنية والعسكرية. ومن الوحدات الخاصة في الجيش، وحدة المظليين
والمغاوير، أو الوحدات المنقولة جوا بطائرات الهيليكوبتر، وهي أكبر وحدة
خاصة في الجزائر.
فترات التكوين لدى المظليين معقدة وطويلة، وهذا تماشيا لطبيعة
المهام المتكفل بها من قلبهم، وتبدأ فترة التكوين في الجذع المشترك بمدرسة
صف الضباط بخنشلة، ثم تكوين في المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة،
ويعتمد التكوين في المدرسة على الرياضات القتالية والالتحام الجسدي خاصة،
لأن عملياتهم تتم عن طريق المواجهة. كما أنشأت القيادة العامة للدرك الوطني
وحدة خاصة بها، تمسى المفرزة الخاصة للتدخل "أس أس سي"، ويعود تاريخ إنشاء
الوحدة المذكورة لسنة 1989، وتعمل تحت وصاية القائد العام للدرك.
وتهدف المفرزة الخاصة للتدخل إلى مكافحة الإجرام بكل أشكاله،
واللصوصية وشل نشاط المجرمين الخطرين، كما تسند لها مهمة التدخل العاجل
والدقيق أثناء العمليات الحساسة عبر أنحاء الوطن، بأمر من قائد الدرك
الوطني، باعتبارها وحدة عملياتية مختصة، وتضطلع المفرزة بمهام أساسية تتلخص
في مكافحة الإرهاب، الأعمال الإجرامية، ومكافحة اللصوصية، شل حركة العناصر
الخطيرة. وللوصول إلى النتائج المسطرة عكفت المفرزة الخاصة للتدخل للدرك
الوطني على تسطير برنامج تكويني خاص، يستجيب لطبيعة المهام الموكلة لهم، إذ
يعتمد أساسا على الرياضة بمختلف أنواعها، قصد اكتساب أفرادها قواما رياضيا
يؤهلهم في عمليات التدخل الخاص، ويتمحور تكوينهم حول تكوين مظليي الصاعقة،
والفنون القتالية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/154945.html