ينتظر أزيد من 3 آلاف لاجئ مالي إشارة الضوء الأخضر من السلطات الأمنية للدخول إلى التراب الجزائري بعد أن شددت قوات الأمن المشتركة من إجراءات دخول هؤلاء من خلال عملية التحقيق المدققة في هوية اللاجئين الماليين المتدفقين بشكل واسع على الحدود الجزائرية، هربا من الحرب الدائرة رحاها بسبب سيطرة الإرهابيين على الجزء الشمالي من بلاد مالي.
كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ "الشروق"، أن قوات الجيش الوطني الشعبي منعت عددا من اللاجئين من دخول أرض الوطن، بسب عدم حيازتهم على بطاقات ووثائق هوية، في الوقت الذي كشفت فيه نفس التحقيقات أن البعض منهم من ممولي الجماعات الإرهابية التي تنشط شمال مالي، ما جعل القوات المشتركة تمنعهم من الدخول إلى مخيمات تيمياوين.
وأضافت مصادرنا أن الأجهزة الأمنية منعت أزيد من 3 آلاف لاجئ مالي من الدخول إلى مخيمات تيماوين ببرج باجي مختار، وكذا مخيمات تمنراست، بسبب تخوفها من تسلل إرهابيين أو مقاتلي الحركات المسلحة والتأثير على استقرار المنطقة، خاصة بعد الهجوم الإرهابي على قاعدة تيڤنتورين بعين أمناس بولاية إليزي، والذي كاد أن يتحول إلى مجرزة حقيقية في حق الجزائريين والأجانب.
وعلى هذا الأساس، أخذت قوات الجيش وحرس الحدود على عاتقها مسؤولية تصفية القوافل الزاحفة على الحدود الجزائرية من الإرهابيين الذين يستغلون مجالات ترحيب الجزائر باللاجئين وفرص استقبالهم للتسلل إلى التراب الجزائري.
وفي سياق متصل، شرعت قوات الأمن المشتركة- حسب ذات المصادر- في تجسيد مشروع الخنادق العازلة على طول الحدود الجزائرية التي تعتبر مناطق عبور الجماعات الإرهابية المسلحة وكذا شبكات التهريب بكل أنواعها، خاصة شبكات المتاجرة بالمخدرات والأسلحة، حيث وضعت إلى حد الساعة الخنادق في نحو أكثر من 70 كليومترا، في انتظار تعميمه على كامل الحدود الجنوبية للإقليم الجزائري والذي سيستغرق فترة طويلة من الزمن بالتركيز على مناطق العبور التي أضحت قوات الجيش وحرس الحدود على دراية بها، والغرض منها تعطيل سيارات رباعية الدفع، التي يصعب ملاحقتها أثناء دخولها الصحراء الجزائرية.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/155748.html