أساء فيلم "زيرو دارك ثورتي" الذي تناول قصة إلقاء القبض على زعيم القاعدة أسامة بن لادن شهر ماي 2011، إلى المسلمين، حيث يعتبر الفيلم كل مسلم إرهابي ومتطرف، حتى وإن كان أمريكيا مثلما يظهره الفيلم. لقد تعمّدت مخرجة الفيلم كاثرين بيجلو، وضع صوت الآذان كلما أظهرت مشاهد من عناصر القاعدة. كما تعمّدت كاثرين إظهار مشاهد كشف المعتقلين عن مخبأ أسامة بن لادن بعد التعذيب وكأنها تريد أن تقول للعالم إن رفقاء بن لادن وعناصر من القاعدة هم من كشفوا مخبأه، ولهذا لا يجب الاعتماد عليهم لأن المسلمين ليسوا محل ثقة وبمجرد تعرضهم للتعذيب، يبوحون بكل الأسرار. ويبدأ هذا الفيلم الطويل المرشح لجوائز الأوسكار بمشهد تعذيب معتقلي؛ن لا يلبثوا أن يبوحوا بمعلومات بالغة الأهمية لتحديد مكان بن لادن في منزل حصين في باكستان، وللغريب أن الفيلم أثار جدلا واسعا في أمريكا فقط بسبب أساليب التعذيب القاسية جدا التي تعرّض لها المعتقلون، ولم يتطرق منتقدوا اليفلم إلى موضوع المساس بكرامة المسلمين والاساءة إليهم وإلى الدين الإسلامي بسبب وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين، بل اعترضوا عن الأساليب القاسية في التعذيب فقط التي تمارسها عناصر "السي آن آي" في الولايات المتحدة على المعتقلين.. عنوان الفيلم، zero dark thirty يشير إلى فترة ما بين منتصف الليل وبداية النهار، حسب الاصطلاح العسكري، أي الوقت الذي تمت فيه عملية اقتحام منزل بن لادن، والإطاحة به في الثاني من ماي من سنة2011، كما يصنّف الفيلم ضمن أفلام الإثارة والتشويق؛ لما تضمّنه من صور مرعبة عن التعذيب وإتقان المخرجة في اختيار ألبسة الجنود وأماكن التصوير والتقنيات العالية التي استعملت في تصوير الفيلم والتقاط الصوت والمؤثرات السينمائية الجديدة التي كانت مثيرة
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/derniere/146025-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%86-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%A8%D9%86-%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%86-%D9%8A%D8%B3%D9%8A%D8%A1-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%8A%D8%B9%D8%AA%D8%A8%D8%B1%D9%87%D9%85-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%88%D9%86.html#ixzz2JtCg0ESV