حازم الشرقاوي


نفى الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.أحمد الطيب تعرضه لتضييق أو
ضغوط أو تلميحات من النظام السابق خلال فترة عمله رئيسا لجامعة الأزهر
ومفتيا ثم شيخا للأزهر.


واستشهد الطيب، برأي المفتي السابق د.نصر فريد واصل الذي أكد شهادة شيخ الأزهر ووصف الطيب بأنه شهادة أمام الله عز وجل.

جاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء السبت في قصر المؤتمرات بالرياض.

وكشف شيخ الأزهر عن إطلاق قناة الأزهر الفضائية في رمضان
المقبل بهدف التصدي لسيل الفتاوى المتناقضة التي تصدر يوميا عبر الفضائيات،
موضحا أن القناة ستقوم بالرد على الفتاوى المخالفة للمنهج الوسطي الذي
يقوده الأزهر، وألمح إلى أنه لن يستطيع أي تيار سياسي أو فصيل أن يغير نهج
الأزهر الوسطي.


وقال: إن زيارته للسعودية ثم للبحرين غدا تأتى في إطار الدور
الذي يقوم به الأزهر لجمع شمل ووحدة الصف والقضاء على أسباب الفرقة
والتقينا في السعودية بكبار المسئولين والعلماء وسنلتقي في البحرين مع كبار
المسئولين وعلماء من السنة والشيعة، مشيرا إلى أن الخلاف الذي تثيره
السياسة بين السنة والشيعة ليس في مصلحة السنة ولا الشيعة ولكن في مصلحة
أعداء الإسلام وليس أمامنا إلا جمع الفريقين ووحدة الصف.

وأوضح أن الأزهر سيعقد مؤتمر اسلامى عالمي بالتعاون والتنسيق
مع علماء السعودية وباقي العلماء في الدول العربية والإسلامية ، من أجل
تدارس سبل التصدي لما يتعرض لها الإسلام والمسلمون من مكائد وهجمات ظالمة،
مشيرا إلى انه بحث مع ولى العهد السعودي فكرة هذا المؤتمر ووجد منه كل
ترحيب.

وأضاف أن منهجه يقوم على تجميع المسلمين وليس بث روح الفرقة
بينهم، فالإسلام يحتوي كافة المذاهب، موضحا أن الأزهر يدعو التعايش بين
كافة المسلمين.

وقال: إن رسالة الأزهر سامية تقوم على توحيد الصفوف، مؤكدا على
أهمية وحدة الصف الإسلامي ، مشيراً إلى ما آلت إليه أحوال العالم العربي
والإسلامي في العقود الأخيرة من ضعف وتراجع من بعض أبنائه ومن خصومه على
السواء.