توتر الأوضاع فى الجولان بصورة سريعة..
الجيش الإسرائيلى رد بصورة مكثفة على إطلاق النار من الأراضى السورية..
ووزير الدفاع الجديد يتوعد بمزيد من الرد.. وتوقعات باشتعال الحرب بين
الطرفين الأحد، 24 مارس 2013 - 14:42
موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد
كتب محمود محيى
توترت الأوضاع بصورة سريعة على الجبهة السورية من جانب هضبة
الجولان، حيث أطلق الجيش الإسرائيلى نيرانًا مكثفة على أهداف داخل الحدود
السورية، بزعم أنها الأماكن التى خرجت منها النيران التى استهدفت إحدى
مركباته العسكرية، مساء أمس السبت، خلال عملها الروتينى على الحدود.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أنه فى أعقاب إطلاق النار
توقفت أعمال البناء فى الجدار الذى تنوى إقامته على الحدود السورية.
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية قالت إن دورية تابعة للجيش الإسرائيلى
تعرضت لإطلاق نار ليلة أمس السبت من داخل الأراضى السورية، كانت تسير
بالقرب من موقع تل "فارس" فى الجولان، وأضافت أن إطلاق النار تم من سلاح
خفيف من داخل الأراضى السورية، وأن الأعيرة النارية أصابت عربة جيب عسكرية
بداخلها جنود دون أن تقع إصابات فى الأرواح.
فيما أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أن الدورية تعرضت لإطلاق نار من
أسلحة خفيفة دون أن يصاب أحد من الجنود الذين كانوا بداخلها، حيث تسبب
إطلاق النار بأضرار مادية بسيطة لحقت بالجيب العسكرى، معتبراً الحادثة تأتى
بعد زمن طويل على الخروقات من الجانب السورى، حيث سجلت معظم الحوادث فى
الجولان بالفترة الأخيرة إطلاق قذائف هاون.
وأشار المتحدث العسكرى إلى أن الجيش سيفتح تحقيقاً بالحادث إذا ما كانت
النيران وصلت بسبب الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام أم أنها استهداف
مقصود لقوات الجيش الإسرائيلى فى الجولان.
وفى السياق نفسه، قال موشيه يعلون، وزير الدفاع الإسرائيلى الجديد، إن تل
أبيب تنظر بخطورة إلى إطلاق النار باتجاه قوة من الجيش على الحدود وتعتبر
النظام السورى مسئولاً عن ذلك، مضيفا: "إن الجيش رد بناء على سياسة الحكومة
التى تقضى بالرد على أى اعتداء على السيادة الإسرائيلية".
وقال "يعلون" إن الجيش الإسرائيلى لن يسمح للجيش السورى، أو أى جهة أخرى، بخرق هذه السيادة.
وأشار التليفزيون الإسرائيلى إلى أن الوضع فى الجولان المحتل توتر منذ
بداية النزاع السورى قبل عامين، توتر الوضع فى الجولان المحتل الواقع، غير
أن الحوادث المسجلة كقذائف من سوريا وطلقات تحذيرية من الجانب الإسرائيلى
ظلت حتى الآن محدودة، مشددًا فى الوقت نفسه على أن الوضع تدهور وتحول إلى
حرب كبيرة بين الطرفين.
يذكر أن يوم 2 مارس الماضى شهد سقوك قذائف أطلقت من الجانب السورى على
القسم الذى تحتله إسرائيل من الجولان، دون وقوع ضحايا أو إصابات، ورجح
مسئولون إسرائيليون حينها تواتر سقوط القذائف الى أخطاء تصويب بسبب قرب
منطقة المعارك بين قوات النظام والمسلحين المعارضين.
يشار إلى أن إسرائيل فى حالة حرب مع سوريا حتى الآن، حيث تحتل منذ 1967
هضبة الجولان الإستراتيجية التى ضمتها فى 1981 وتبنى الآن ساترًا امنيا على
طول خط التماس، ولا يزال هناك 510 كيلومترات مربعة من الجولان خاضعة
للسيادة السورية.
المصدر