اذاعة.. جيش الاحتلال يبدأ بتنفيذ مشروع "تشجير دفاعي" يحاصر قطاع غزة
26/01/2013 | 12:36 م
غزة - 26 - 1 (كونا) -- شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي في عمليات تشجير واسعة النطاق في محيط قطاع غزة تهدف لاقامة غابات واسعة "لاسباب امنية" وفق ما ذكرت الاذاعة العبرية العامة اليوم.
وجاء الاعلان عن البدء في هذا المشروع الذي اقرته مؤخرا قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الاسرائيلي وذكرت الاذاعة "ان مشروع التشجير الدفاعي هذا يأتي بالتنسيق مع ما يسمى (الصندوق القومي اليهودي) وغيره من المؤسسات في دولة الاحتلال ويهدف الى تعزيز الاوضاع الامنية في محيط قطاع غزة".
وكان جيش الاحتلال نظم الخميس الماضي حفلا خاصا لاطلاق مشروعه هذا قرب قرية (نتيف هعسراه) الواقعة الى الشمال من قطاع غزة والتي تبعد عن الحدود هناك عشرات الامتار فقط.
واعلن خلال الحفل "ان اطلاق مشروع غرس الاشجار هذا واقامة هذه الغابات جزء من مشروع امني جديد يهدف لتعزيز الامن في المدن والقرى والمواقع الاسرائيلية التابعة للجيش الاسرائيلي القريبة من قطاع غزة".
وحضر الاحتفال مدير غرفة العمليات في قيادة المنطقة الجنوبية في هذا الجيش روعي الكاباتز ورئيس منطقة (حوف عسقلان) مئير فارجون وعدد كبير من الجنود والقادة الذين يخدمون فيما يسمى (لواء غزة).
ويعد هذا اللواء التابع لقيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال والتي تشمل مسؤولياتها الحدود مع مصر مسؤولا عن حماية امن الاحتلال على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة واسرائيل والتي يصل طولها الى نحو 60 كيلومترا.
وكشف الجيش الاسرائيلي في موقعه الالكتروني ان ما سماه بعملية التشجير الدفاعية هذه تشمل اقامة انظمة للتمويه وحماية المؤسسات المدينة والعسكرية مؤكدا انه ستتم زراعة الاف الدونمات بغرض اقامة غابات هناك.
واتخذ قرار في الجيش مؤخرا وفق الموقع "بتنفيذ المشروع الهام بعد اقراره من قبل وزارة الدفاع وبالتعاون مع كثير من المؤسسات الحكومية الاسرائيلية".
وتسود توقعات بأن تزداد على نحو ملحوظ عمليات اطلاق النار والصواريخ من قطاع غزة التي يمكن ان تستهدف الدبابات والاليات التابعة للجيش في المستقبل وهو الامر الذي دفع نحو تبني هذا المشروع الامني الجديد.
ونقل الموقع عن متحدث بلسان الجيش تأكيده "ان العملية العسكرية الاخيرة التي شنت على قطاع غزة خلال شهر نوفمبر الماضي اثبتت صحة التقديرات في الجيش بامكانية زيادة عمليات اطلاق الصواريخ هذه من غزة".
واعترف المتحدث بان "العوامل الامنية والدفاعية هي التي الهمت قيادة الجيش وضع مشروع التشجير الذي بدأ العمل في تنفيذه على طول الحدود القريبة من منطقة شمال قطاع غزة".
وتتوقع قيادة الجيش "ان يتحول المشروع الى وسيلة دفاعية هامة بصورة تامة في فترة تتراوح بين عامين وثلاثة اعوام وذلك بعد نمو الاشجار التي سيجري غرسها بسرعة".
وحسب المتحدث "فانه بهذه الطريقة يمكننا حماية امن مواطنينا في منطقة الحدود اضافة الى نجاحنا في توفير مساحات زراعية خضراء واسعة".
وزعم "ان الحدود مع قطاع غزة باتت هادئة الان وهو ما لم يعشه الاسرائيليون هناك منذ فترة طويلة" في اشارة الى اتفاق التهدئة الذي جرى التوصل اليه مع الفصائل المسلحة في غزة بشهر نوفمبر من العام الماضي.
http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2289105&Language=ar