أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: منظومات الأسلحة الجوية المتعددة الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 18:10
منظومات الأسلحة الجوية المتعددة
أثبتت الحروب الحديثة، أن تحقيق نتائج مؤثرة لعمليات القصف الجوي لا يتوقف فقط على إمكانات الطائرة وكفاءة الطيار، أو على تطوير أجهزة الملاحة والتصويب بالطائرة، ولكن أيضاً على خصائص الحمولة المتفجرة من القنابل والصواريخ، مع سهولة إطلاقها من أوضاع الطيران المختلفة، خصوصاً وأن القصف الجوي يتأثر بعدة عوامل قد تؤدي إلى عدم دقة إصابة الأهداف الأرضية، مثل الخصائص البالستية للقنابل، واتجاه الريح، وارتفاع الطيران، والرؤية الليلية.
بقيت المقذوفات التي تطلقها الطائرات - على الرغم من إدخال التحسينات الثانوية عليها - تعمل تماماً حسب المفهوم التقليدي خلال الحرب الكورية في أوائل خمسينيات القرن الماضي. وتعتبر الحرب الفيتنامية التجربة الفعلية الأولى في مضمار تحسين المقذوفات وجعلها أكثر ملاءمة مع مقتضيات الحرب الحديثة، ثم دخلت مفاهيم جديدة كلياً، وتطورات جذرية، وتحسينات نوعية خاصة بالقنابل والمقذوفات، وشدة الانفجار.إن الأساس في تصنيف القنابل والمقذوفات بشكل عام، هو القنبلة العادية شديدة الانفجار، التي تجعل من الأهداف الميدانية مجالا أساسيا لعملها، إلا أنها تبقى ذات تأثير محدود، حتى في مهاجمتها للأهداف الكبيرة، التي تتطلب دقة نسبية، مثل المباني والسفن، كما أن تأثيرها يتضاءل حين تتعرض للأهداف المنتشرة أفقياً، مثل المركبات ومجموعات الجنود، أو الأهداف المحصنة، مثل الجسور والخزانات والمنشآت الحيوية، المدنية والعسكرية. وحتى في مجال تأمين الفعالية القصوى ضد هذه الأهداف، تتعرض الطائرات إلى خطر داهم من الدفاعات الأرضية إذا اقتربت إلى مسافة معينة من الهدف المطلوب تدميره أو تعطيله، جزئياً، أو كلياً. لذلك، يتم التمييز بين مجموعة الأهداف الميدانية ومجموعة الأهداف ذات الأهمية الاستراتيجية. وهناك تصنيفات داخل كل مجموعة، مما أدى إلى تصنيف القنابل والمقذوفات بصورة تتناسب مع الأهداف المقصودة. لقد دلت تجارب الحروب على أهمية تطوير أجيال جديدة من الذخائر الموجهة، بعيدة المدي، وذات القدرة على العمل في شتى الأحوال الجوية. وفي حرب تحرير الكويت ظهرت أولى القنابل الذكية المعتمدة على مصهرات FUZES حديثة، وموجهة بواسطة الأشعة تحت الحمراء، أو بالليزر، أو بواسطة الأقمار الاصطناعية، كأداة هجمومية في حسم الموقف القتالي على الأرض. وهكذا برزت دقة التوجية من ارتفاعات شاهقة للجيل الجديد من المقذوفات والقنابل، المصممة لتدمير أهداف برية، ثابتة أو متحركة.
وإذا كانت دقة التصويب ضد الأهداف تشكل عاملاً رئيساً في الحرب الحديثة، وتدعمها القدرة العالية على الاختراق لتأمين فعالية قصوى في العمليات الهجومية، فإن النصيب الأوفر في النجاح الذي يوفره هذا التوجية لا يتحقق من خلال منظومات الإطلاق فحسب، بل يرتبط كذلك بنوعية المقذوفات وحداثتها، بالإضافة إلى آلية المناورة وإطالة المدى. ومن هنا، فقد خضعت التطورات المتلاحقة لمنطق متماسك، وتشكلت في سياق منظم، يتبع على الدوام خطاً تصاعدياً من حيث دقة التصويب، والتأثير التدميري، والمدى بين الطائرة والهدف.
نظم تسليح متكاملة
تحولت القنابل إلى نظم تسليح متكاملة، تستند إلى سطوح التحكم ومجموعات التوجية، وتضاف إليها جنيحات انزلاقية، وأحياناً محركات صاروخية خارجية. غير أن التطوير تجاوز بدوره هذ الحد نحو إعطاء رأس القنبلة الحربية شكلاً انسيابيا، فطوّرت القنابل PGM-2000 و PGM - 500 المجنحة، ذات المحركات الصاروخية، التي تستخدم رؤوساً حربية بزنة 225 أو 450 كجم، مع توفير إمكانية اختيار التوجيه التلفزيوني أو الليزري، وهاتان الفئتان تنحدران من سلسلة القنابل التي صممت في الأساس لتسليح الطائرة "ميراج -2000".
وطورت أوروبا الصاروخ AS30، وقد اشتهر خلال الحرب الإيرانية- العراقية، حيث استعمل لخرق الأهداف المحصنة، كالملاجئ ومخازن الذخيرة ومخابئ الطائرات. ويطلق من الطائرات المحلقة من مسافة 12كم، مما يؤمن حماية مهمة للطائرات من الدفاعات الأرضية القريبة المدى بسرعة فوق صويتة. ويوجه الصاروخ بواسطة أشعة الليزر، مما يوفر له دقة كبيرة، لا تتجاوز المتر الواحد، وسرعته عند اصطدامه بالهدف تبلغ 4ر1ماخ.
المقذوفات الثانوية
لعل الوسيلة الأولى نحو تطوير المقذوفات العادية شديدة الانفجار تمثلت بالاستعاضة عن الشحنة الواحدة المتفجرة، ذات الإطار الفولاذي السميك، بعدد من القنيبلات، أو المقذوفات الثانوية، في إطار من التغليف خفيف الوزن، وتحققت فعالية مثل هذه التقنية لدى التجربة من خلال اللجوء إلى رادار تحديد الارتفاع، أو إلى استخدام المصهرات الزمنية لدى القيام بعملية التفجير. وبدلاً من أن يحدث المقذوف فجوات مخروطية ضيقة، أصبحت الرؤوس الحربية الصغيرة تنطلق على شكل يتناسب مع دقة نظم تصويب السلاح الجوي المهاجم لدي تشظية الغطاء الخارجي الخفيف للقنبلة.وقد عرفت هذه المقذوفات باسم "القنابل العنقودية" CLUSTER BOMBS، التي تطورت منها مقذوفات "ذكية" SMART. ومن أهم الطرازت التي برزت في هذا الحقل سلسلة "روك آي" الأمريكية، وسلسلة "بازالت 500" الروسية، وسلسلة "هانتتج 755" البريطانية، وسلسلة "ماترا بيلوجا" الفرنسية. ومن أبرز التطورات الأخيرة التي مهدت لإنتاج المقذوفات القادرة على الاستشعار أولاً قبل الانقضاض على الدبابات والآليات بصورة فردية، ظهر الطراز EFCO 97/8، الذي يطلق عشر قذائف فرعية طراز BLUE 108B، وتحتوي كل واحدة منها على أربعة رؤوس حربية تنطلق فردياً بحركة مغزلية متجهة إلى أعلى. ولدى اكتشافها لحرارة الهدف تنطلق كقذيفة إلى أسفل بسرعة 2750 متراً في الثانية، بعد أن يكون مستشعرها العامل بالأشعة تحت الحمراء قد أجرى المسح الضروري المخروطي الشكل.
وقامت شركة "لوكهيد مارتن" lockheed Martin الأمريكية بإنتاج موزع للذخيرة يصحح من مفعول الرياح، وهو عبارة عن مجموعة توجيه ذيلية تعمل بالقصور الذاتي. والطراز الأساسي هو CBU-103 التي تنثر 202 قنبلة صغيرة من نوع BLU-97/B، وتجري حالياً تجارب على تطوير ناثر ذخيرة يصحح مفعول الريح مع مدى أبعد.
وتنتج شركة "رايثيون" Raytheon الأمريكية، ناثر الذخيرة بعيدة المدى AGM-154JSOW للبحرية الأمريكية، والذي استعمل للمرة الأولى خلال الحرب ضد العراق. وهو عبارة عن آلية تزن 475كجم، بجناح انسيابي، ويضم عدة قنابل صغيرة مشتركة يبلغ عددها 145 قنبلة من نوع BLU-97B/B، ويوجَّه بنظام الملاحة الكوني GPS بمشاركة نظام القصور الذاتي، ويتمتع السلاح بمدى130 كم، وبرأس حربية اختراقية، وباحث يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبوسيلة تتعرف على الهدف ذاتياً.
القنابل الخارقة
تم اعتماد تقنية أخرى في إلقاء القنابل الخارقة، خفيفة الوزن، بأعداد وفيرة من ارتفاعات منخفضة، لتأمين فعالية متزايدة ضد المدارج، ولتقليل فرص الإصابة من الدفاعات الأرضية. ولعل الصناعة الفرنسية كانت سباقة في هذا المجال، حيث طورت قنابل قابلة للإطلاق من ارتفاع يتراوح بين 65 و 75 متراً، على أن تندفع في مرحلة أولى بزاوية حادة عبر استخدام المظلات، ثم تزاداد سرعتها لاحقاً بواسطة محرك صاروخي، ومن هذه القنابل، القنبلة BAP-100، التي اعتمدها سلاح الجو الفرنسي بوزنها البالغ 5ر32 كجم، والقنبلة W107/B التي اعتمدها سلاح الجو الأمريكي، بزنة 220 كجم.
وفيما يخص الأهداف المتحركة، فإن الأمر مختلف قليلاً، إذ يفترض تزويد الصاروخ الحامل بوسائط فائقة للتوجيه النهائي، حسب سيناريوهات القتال المحتملة. لذلك يستوجب تجهيز الصاروخ بأنظمة التصوير بالأشعة تحت الحمراء، ورادارات التقنية العالية لتكوين الصور، أو العاملة بالموجات الملليمترية، أو الليزرية.
الرؤوس الحربية الترادفية
لتعزيز قدرات الاختراق، طورت شركة بريطانية رؤوساً حربية ترادفية Tandem مع شحنة مدببة في المقدمة لإحداث فجوات متلاحقة في طبقة الإسمنت، ولعل الرأس الحربية BROACH، المتوفرة في أحجام عدة، وبأوزان حسب الطرازات، تتراوح بين227 و 900 مجم، مروراً بفئة 450كجم، تعتبر رائدة تماماً في هذا المجال، وهي ليست مصممة للمقاتلات والقاذفات فقط، بل كذلك للصواريخ الجوالة "كروز" Cruise الأوروبية، مثل الصاروخ "ستورم شادو" Storm Shadow لتجهيز سلاح الجو البريطاني، أو "سكالب" SCALP لتجهيز سلاحي الجو في فرنسا وألمانيا. وأيضاً طورت إحدى الشركات السويدية رأساً حربية ترادفية من خلال النظام المستخدم في الصاروخ الجوال "توروس" TOROS.
تقنيات التوجيه والملاحة
تبذل حالياً جهود مكثفة في مجال التوجيه عبر استخدام نظام القصور الذاتي، ومجموعات الملاحة بإرشاد الأقمار الاصطناعية، أو نظم تحديد المواقع عالمياً. وتصل دقة التوجيه في هذه الحالة إلى حدود عشرة أمتار في جميع الظروف الجوية. وقد حققت الشركات الأمريكية خطوات حاسمة في هذا المجال من خلال الرأس الحربية W-13 ذات القدرة العالية على الاختراق، فقد تمكنت من تطوير مجموعة توجيه تعمل بمعطيات الأقمار الاصطناعية ونظم القصور الذاتي معاً. ومن اتجاهات التطوير الحديثة للقنابل التقليدية ما يتعلق بعامل الدقة من خلال إدخال أساليب توجيه جديدة، وإذا كانت القنابل الموجهة تعود بداياتها إلى النصف الثاني من عقد الستينيات خلال الحرب الفيتنامية، فإن الطرازات الحالية تعتبر نقلة نوعية بارزة، نظراً لاستخدامها أشعة الليزر التي تحقق دقة إصابة بحدود خمسة أمتار كحد أقصى، عندما يضاء الهدف بشعاع ليزري، سواء من الطائرة الموجهة أو من طائرة أخرى، أو حتى من مصدر أرضي.
وقد لبت القنابل الموجهة بالليزر حاجة عملياتية مباشرة وملحة للجيش الأمريكي في فيتنام، ثم استفادت هذه القنابل من تقنيات التوجيه والتحكم، إلى جانب تحسين عامل الدقة من آليات تطوير استخدام الليزر في أوقات الطقس الرديء. وهناك الآن سلسلة واسعة من القنابل الليزرية، تعدلت باستمرار، واحتلت مركز الريادة في هذا المجال. وظهرت في البداية سلسلة قنابل Paveway الأمريكية، وتم تطويرها فيما بعد وعرفت باسم Paveway II، التي أصبحت ذات أجنحة كبيرة تنطوي، وتؤمن مدى أبعد ودقة محسنة عند الإطلاق من مستوى منخفض، وتتميز بأجنحة واسعة لتسهيل عملية الإطلاق من مستويات منخفضة، وبنظام تحكم أدق. كما صممت السلسلة كلها لتغطية أوسع نطاق ممكن من سيناريوهات التدخل حسب الأوزان وطبيعة الاختراق والمدى. وأثقل قذيفة اختراق في السلسلة هي النموذج GBU-28A/V، وتزن حوالي 2130كجم، واستعمل منها اثنتان خلال حرب تحرير الكويت عام 1991م، وقد تم تعزيزها منذ ذلك الوقت بإضافة نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية. ومازال التطوير مستمراً لهذه القنابل، فالنموذج Paveway 1V سيزود بملاحة بنظام القصور الذاتي، المدعوم بنظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية، مع إضافة أو تعديل في الأجنحة، لتوسيع المنطقة التي يمكن مهاجمتها من نقطة اطلاقها، ومن المحتمل أن يصل مداها الأقصى إلى 110كم.
وتعتبر القنابل الموجهة بالليزر أقل أنواع الذخائر "الذكية" تكلفة في الإنتاج، كما أن دقة إصابتها تعادل دقة إصابة المقذوفات الموجهة بالموجات الرادارية المليمترية. وإذا قورنت - على سبيل المثال - أسعار مجموعة توجيه القنابل بالليزر، والتي تقارب المجموعة منها حوالي 60 ألف دولار، بالدقة العالية التي تحققها القنبلة، فإنه يتضح أن استخدام المقذوفات الموجهة بالليزر هو أنسب الوسائل لتحقيق كفاءة عالية بتكاليف بسيطة. وتتكون مجموعة التوجيه بالليزر من الأجزاء الآتية:
- زعانف الاتزان في مؤخرة القنبلة للحفاظ على اتزانها أثناء سقوطها. - باحث ليزري يركب في مقدمة القنبلة لاستقبال نبضات الليزر أثناء سقوط القنبلة. -مجموعة التحكم والتوجيه وتركب بين القنبلة وباحث الليزر، وبها حاسب لإنتاج أوامر التوجيه، وجيروسكوب للتحكم في الحركة المحورية، وموتور لإدارة الزعانف. ومجموعة التوجيه بالليزر تحفظ منفصلة عن القنبلة، وتركب عليها فقط عند تعليق القنبلة بالطائرة، كما يمكن استخدام مجموعة التوجيه نفسها على أكثر من نوع من القنابل، والمجموعة لا تحتاج إلى دوائر إلكترونية متطورة لتشغيلها. واذا كان المقذوف موجهاً مباشرة إلى الهدف الذي يعكس أشعة الليزر، تكون الإصابة مؤكدة، أما إذا كان شعاع الليزر يحوم حول مركز الهدف، فإن المقذوف يغير اتجاه الزعانف. ويعمل قسم التوجيه على تصحيح زاوية الخطأ طوال المسار، وهي الزاوية بين المحور الهندسي للقنبلة وخط التنشين الذي يصل بين القنبلة والهدف. وينقسم مسار القنبلة الموجهة بالليزر - من لحظة إطلاقها من الطائرة وحتى اصطدامها بالهدف - إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: وتسمى المرحلة البالستية غير الموجَّهة، وهي تستغرق فترة قصيرة، تكون فيها زعانف التوجيه جاهزة تماماً للعمل، ويأخذ مسار القنبلة الشكل العام لوضع الطائرة لحظة إسقاط القنبلة، وأيضاً تعتمد سرعة القنبلة على سرعة الطائرة لحظة الإسقاط. المرحلة الثانية: وتبدأ بمجرد استقبال الأشعة المنعكسة من الهدف بواسطة المستشعر، ويتحقق ذلك عندما يكون الهدف في مجال رؤية المستشعر، وتكون الطاقة لتشغيل دائرة التوجيه. المرحلة الثالثة: وتسمى مرحلة التوجيه النهائي، وفيها تتذبذب القنبلة حول خط التنشين، ويتم التصحيح المستمر لحركتها باستخدام ريش التحكم. وقد طورت شركات فرنسية سلسلة قنابل BGL الموجهة ليزرياً، وهي مصممة للإطلاق من ارتفاع يقل عن مائة متر بمدى يصل إلى سبعة كيلومترات، كما طُوِّر منها طراز يزن 1000كم، وهو مصمم خصيصاً لتلبية حاجات سلاح الجو الفرنسي في عمليات تفجير قواعد الجسور. ونظام التوجيه المستخدم مع القنابل BGL يمكن مواءمته على القنابل 400، و 1000كجم، ويمكن استخدامه عند الطيران الأفقي بسرعة 9ر0 ماخ، مما جعله يتمتع بمدى قذف يتراوح بين 4كم وحتى 10كم، وتتم إضاءة الهدف بجهاز ليزر مثبت على الطائرة، أو على الأرض، وغالباً ما يستخدم بود التصويب الليزرى طراز ATLISII.
ونظام التوجيه بالليزر المركب على القنبلة BGL هو المستخدم في الأصل مع الصاروخ AS-30.. وتتكون مجموعة التوجيه من أربع زعانف كبيرة بمؤخرة القنبلة للحفاظ على اتزانها، ويركب في مقدمتها باحث أشعة الليزر.
كما طورت روسيا القنابل الموجهة بأشعة الليزر، ومنها القنبلة LGB-250 التي تزن 250كم، والقنبلة KAB-500 التي تزن 560كجم، والقنبلة KAB-1500L التي تزن 1500كجم، ولابد أيضاً من ذكر القنبلة الروسية الوحيدة الموجهة بواسطة الأقمار الاصطناعيةKAB-500-S ، لتحقيق نسبة عالية من الدقة في التوجيه لا تتجاوز الخمسة أمتار.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن الشركات الأوروبية أدخلت على القنابل الانزلاقية GBU تعديلات مهمة على أجنحتها، مما حسن كثيراً من طريقة انزلاقها، ومداها، ودقَّتها. وقد اختبرت هذه النماذج المعدلة بنجاح خلال الحرب في أفغانستان وفي العراق. وبعد نجاح التجارب نشطت الشركات بتحديث 1200قنبلة لحساب سلاح الجو الأمريكي، بعد إدخال تعديل جوهري على كافة القنابل الليزرية من طراز AGM-130 التي تستخدم كذلك الأشعة تحت الحمراء، أو التصوير التلفزيوني.
وعمدت شركة "بوينج" BOEING الأمريكية إلى تطوير نظام JDAM، الذي يدمج في آلية واحدة التوجيه بواسطة GPS والملاحة بالقصور الذاتي وأربعة سطوح مائلة ومستطيلة لرفع مستوى الانزلاق والمناورة؛ وهناك أربعة نماذج من هذا النظام برأس حربية تقليدية أو خارقة. وتجدر الاشارة هنا إلى أن هذه القنابل استخدمت بكثافة خلال حرب كوسوفو من قبل القاذفات الاستراتيجية الأمريكية B2A ، كما اقترحت شركة "بوينج" تطوير قنابل خفيفة الوزن من الفئة نفسها لتجهيز المقاتلة المستقبلية متعددة المهام F-22 والطائرة الضاربة المشتركة JSF ، بالتزامن، مع الشروع في تطوير نسخة أخرى للملاءمة مع القذائف الصغيرة والذكية طراز SDB. وتنتج إسرائيل مجموعة التوجيه للقنابل بالليزر طراز MK82GRIFFIN التي تحقق إمكانية إطلاق القنابل من مسافة تصل حتى 8كم، وتصل دقة الإصابة حتى 8 مترات، ويمكن إسقاط القنبلة من أي وضع للطائرة (تسلق - انقضاض - طيران أفقي)، وتستخدم القنبلة مستودع تصويب يمكنه العمل ليلاً ونهاراً من على الطائرات، أو من على الأرض. وتطور إسرائيل أيضاً مجموعة توجيه القنابل بالليزر طراز "جيلوتين"، التي تحقق مدى إسقاط يصل إلى 30كم، بدقة تصل إلى ثلاثة أمتار، ويمكن تركيبها على أنواع عديدة من القنابل منها MK-82/83 ، وتتكون المجموعة من جزئين: أحدهما للتوجيه والتحكم، ويركب في مقدمة القنبلة، والآخر للاتزان، ويركب في مؤخرة القنبلة.
واذا كانت القنابل الموجهة ليزرياً تشكل توجهاً رئيساً في مجال تصنيع المقذوفات الحديثة، وزيادة الدقة والفعالية والمدى، فإن التوجه الأخر يتمثل في القنابل الموجهة تلفزيونياً، والتي قد يمكنها - حسب رأي عديد من الخبراء - تنفيذ عمليات ليلية في حالة اللجوء إلى تقنية التصوير الحراري، كما تسمح بتسجيلات فيديو لتقويم العمليات وتقدير الخسائر.
ومن القنابل الموجهة تليفزيونياً الطراز الأمريكي GBU-15، وهو عبارة عن قنبلة مجنحة انزلاقية، تنطلق بالتوجيه التلفزيوني، أو بالتصوير الحراري، وتزن رأسها الحربية طراز MK84 نحو 140 كجم، أما مداها فيتراوح بين 15 و 30كم، حسب الارتفاع الذي تطلق منه، كما أنها قنبلة قابلة للتجهيز بمحرك صاروخي يرفع المدى حتى 85كم.
القنابل الروسية الموجهة:
بدا الروس بتطوير القنابل الموجهة مع نهاية ثلاثينات القرن الماضي اي قبل الحرب العالمية الثانية ، حيث اصبحت اليوم المقاتلات والقاذفات الروسية تعتمد على ترسانة كاملة من القنابل الموجهة ب { الليزر-التلفزيون-الاقمار الصناعية} وتقوم شركة {Region } الوطنية الكائنة بموسكو بتطوير جميع انواع القنابل الموجهة الروسية والتي تجمع تحت اسم - KAB - Korrektiruyemaya Aviabomba اي القنابل الجوية ذات التوجيه المعدل..ودخلت هذه القنابل الخدمة في القوات الجوية الروسية كما دخلت الخدمة في القوات الشريكة لروسيا كاالهند والصين والجزائر..
-اول ظهور للقنبلة الروسية الموجهة KAB كان سنة 1973 ولم تدخل الخدمة الى في سنة 1979 تحت اسم KAB-500L القنبلة ذات التوجيه الليزري بعدها قام الاتحاد السوفياتي بتطوير قنبلة ثانية من نفس الفئة اطلق عليها اسمKAB-1500l ، وكانت كلتا القنبلتين موجهتين لتحملها قاذفة Su-24m وMig-27K والقاذفة الاستراتيجيةTu-22M3.وتبلغ دقة الاصابة للقنبلة .KAB-500L من 6 الى 8 امتار بسرعة تتراوح من 600 الى 1800 كم/سا.
وقد قام الاتحاد السوفيات يبتطوير ترسانته من القنابل الموجهة انطلاقا من النموذج الاصلي ل KAB-500L وKAB-1500L و حيث ظهرت نسخ مطورة تمثلت في القنبلة الموجهة KAB-500L-K .الانشطارية والتي جهزت بشحنة متفجرة مماثلة للشحنة المجودة في القنبلة الحرةRBK-500 .بالاضافة الى القنبلة الموجهة KAB-1500L-F ذات الشحنة عالية التفجير .و القنبلةKAB-1500L-PR ذات الراس الاختراقية حيث صممت هذه الاخيرة لاختراق الملاجئ ذات الخرسانة المسلحة وضرب الاهداف العسكرية الحيوية و القنبلة في الاساس موجهة لتحملها مقاتلات SU-27M/Su-24M
. اما اخر واحدث قنبلة روسية موجهة باليزر هي KAB-250L والتي تم ادخالها في الخدمة في 2006 ،تشبه هذه القنبلة من حيث تصميمها القنبلة الامريكية GBU-12 Paveway II و قد تمت اضافة جنيحة صغيرة على هذه القنبلة لزيادة نسبة المدى و زيادة نسبة الاصابة المباشرة للهدف.
وبعيدا عن القنابل الموجهة باليزر نذهب للقنابل الموجهة بتلفزيون والتي تم تطويرها كذالك من القنبلة الاصلية KAB-500 .وتتماثل القنابل ذات التوجيه التلفزيوني في القنابل KAB-500KR و KAB-1500KR التي دخلتا الخدمة تباعا بين سنتي 1980و 1990 .والنسخة الاكثر استخداما في القوات الروسية الجوية هي KAB-1500TK-PR الموصولة بجهاز راديو يسمح لظابط المسؤل عن الاسلحة بالبقاء على اتصال بالقنبلة بعد القائها وتصحيح مسارها..
وتقوم روسيا حاليا بتطوير نسخ جديدة من القنابل الموجهة بتلفزيون لادخالها الخدمة واحدث نسخة تم تطويرها هيUPAB-1500KR وتتميز هذه القنبلة بانها قنبلة طوافة بالكامل بشعاع انحراف اكبر من القنابل السابقة والذي يصل الى 70 كم . وفي الاخير نذكر القنبلة KAB-500S الموجهة بالاقمار صناعية .والتي تعمل بنظامين الامريكي GPS والنظام الروسي Glonass وهي مزودة ب24 قناة استقبال لنظام GPS و هذه القنبلة هي الرد الروسي على القنبلة الامريكية الموجهة بالاقمار صناعية .وقد صممت هذه القنبلة خصيصا للقاذفة الاستراتيجية tu-160 بالاضافة الى المقاتلة su-35 والقاذفة التكتيكية su-34
المصادر
مصدر 1 مصدر 2 مصدر 3 مصادر اخرى..
الى اللقاء في مواضيع اخرى
General Abdelrahman
عمـــيد
الـبلد : المهنة : A Top Secret, Highly Classified Locationالمزاج : عصبىالتسجيل : 13/05/2012عدد المساهمات : 1761معدل النشاط : 2703التقييم : 205الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: منظومات الأسلحة الجوية المتعددة الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 18:20
تقييم + ولو كان عندى غيره اليوم كنت اديتك 3 موضوع رائع ويجب القراءة فى وقت فراغ
موضوع: رد: منظومات الأسلحة الجوية المتعددة الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 18:24
سؤال أخي عن الار 172 اولا ما هي المقاتلان التي تملكها الجزائر و يمكنها ان تحمله ثانيا هل صحيح انه لا نستطيع استعماله في bvr الا ضد الاواكس و الصهاريج اي انه لا يمكن استعماله ضد المقاتلات لانه بحجة انه موجه للاطائرات ذات المناورات الضعيفة و شكرا
موضوع: رد: منظومات الأسلحة الجوية المتعددة الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 18:28
General Abdelrahman كتب:
تقييم + ولو كان عندى غيره اليوم كنت اديتك 3 موضوع رائع ويجب القراءة فى وقت فراغ
شكرا لك اخي العزيز
اقتباس :
سؤال أخي عن الار 172 اولا ما هي المقاتلان التي تملكها الجزائر و يمكنها ان تحمله ثانيا هل صحيح انه لا نستطيع استعماله في bvr الا ضد الاواكس و الصهاريج اي انه لا يمكن استعماله ضد المقاتلات لانه بحجة انه موجه للاطائرات ذات المناورات الضعيفة و شكرا
ولو ان سؤالك خارج الموضوع ولكنني سأجيبك
المقاتلات الجزائرية التي يمكنها استعمال هذا الصاروخ هي السو30 ولكن هذا الصاروخ ليس ضمن تسليحها القياسي الذي تم طلبه و هذا الصاروخ يستخدم ضد الأواكس و طائرات الصهريج ذات المناورة الضعيفة لأن هذا الصاروخ لا يملك قدرات مناورة مثل بقية الصواريخ من الفئات ذات المدى الأقل ولهذا ليس من الصح ان نستخدمه ضد المقاتلات التي يمكنها التخلص منه بسهولة
موضوع: رد: منظومات الأسلحة الجوية المتعددة الثلاثاء 5 فبراير 2013 - 18:31
رياس البحر كتب:
General Abdelrahman كتب:
تقييم + ولو كان عندى غيره اليوم كنت اديتك 3 موضوع رائع ويجب القراءة فى وقت فراغ
شكرا لك اخي العزيز
اقتباس :
سؤال أخي عن الار 172 اولا ما هي المقاتلان التي تملكها الجزائر و يمكنها ان تحمله ثانيا هل صحيح انه لا نستطيع استعماله في bvr الا ضد الاواكس و الصهاريج اي انه لا يمكن استعماله ضد المقاتلات لانه بحجة انه موجه للاطائرات ذات المناورات الضعيفة و شكرا
ولو ان سؤالك خارج الموضوع ولكنني سأجيبك
المقاتلات الجزائرية التي يمكنها استعمال هذا الصاروخ هي السو30 ولكن هذا الصاروخ ليس ضمن تسليحها القياسي الذي تم طلبه و هذا الصاروخ يستخدم ضد الأواكس و طائرات الصهريج ذات المناورة الضعيفة لأن هذا الصاروخ لا يملك قدرات مناورة مثل بقية الصواريخ من الفئات ذات المدى الأقل ولهذا ليس من الصح ان نستخدمه ضد المقاتلات التي يمكنها التخلص منه بسهولة
أسف أخي نعم هو خارج الموضوع لكني كنت ابحث عن جواب منذ مدة و عندما قرأت موضوعك عن الصواريخ جوجو قلت اغتنمت الفرصة فشكرا لك