كشفت مصادر ”الفجر بمالي” أن الجمل الذي أهدته سلطات باماكو للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال زيارته الأخيرة لمالي لتقييم عملياته العسكرية ضد الإرهابيين بعد سيطرتهم على ثلثي البلاد، مسروق من أحد سكان مدينة تمبكتو.
قالت مصادرنا في مالي، إن القوات الفرنسية التي جندت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد في حربها ضد الجماعات الإرهابية في شمال مالي وفق سياسة ”فرق تسد” لاختراق الجماعات المتطرفة، وزعت في الأيام الأخيرة على عناصر من ”مانيلا” شرائح إلكترونية خاصة، وأجهزة اتصال حديثة لتعقب الإرهابيين الذين غادروا المدن التي كانوا يسيطرون عليها نحو الجبال وبالصحراء قرب الحدود الجزائرية، لجر القوات الفرنسية والجيوش الإفريقية نحو المناطق الصعبة.
وأضافت ذات المصادر أن فرنسا باتت أكثر واقعية، وتدرك مدى صعوبة الحرب ضد أشباح يتلون كالحرباء في الصحراء، خاصة وأن الكثير منهم تجردوا من أسلحتهم والتحق بالبدو والرحل بعد حلق لحاهم، مشيرا إلى أن فرنسا تراهن في حربها القادمة على قوة الجيش التشادي المدرب جيدا على حروب الصحاري وعلى الحركة الوطنية للأزواد التي تعرف المنطقة كما يعرف عناصرها المتشددين.
من جهة أخرى كشفت مصادرنا أن الجمل الذي أهدي للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال زيارته الأخيرة إلى مالي، قدوة بالحصانين البربريين الذي قدمهما الرئيس بوتفليقة إلى ضيفه نهاية العام المنصرم بتلمسان، ملك لأحد السكان الطوارق من مدينة تمبوكتو تم الاستيلاء عليه وسلبه من مالكه الأصلي لتقديمه هدية للرجل الأول في قصر الإليزيه.
وعلقت مصادرنا على القضية بأن السلطات المالية منحت ما لا تملكه تماما، كما هو الشمال المالي الذي تحاول تطهيره من العرب والطوارق لإعادة تعميره بالزنوج مجددا.
http://www.al-fadjr.com/ar/national/237310.html