الكل يعلم أن السلاح النووي هو سلاح إستراتيجي من أهم أدواره خفظ الروح المعنوية للجنود و القيادة و دفعها للإستسلام نتيجة الخسائر الفادحة خاصة في الأرواح و هنا خطر لي سؤال عن مدى تأثيره في العرب والمسلمين الذين يتمتعون بعقيدة مختلفة عن بقية العالم و هي حب الشهادة و عدم الخوف من الموت وأكدت الثورات العربية ظنوني فقد شاركت في إحداها و لا حظت أن الدماء لا تخيف المسلم ولا تخفض روحه المعنوية بل بالعكس هي تزيده إصرارا و هيجانا و ترفع معنوياته و تقويه و هذه تجربة شخصية أكدتها جميع الثورات العربية التي لم توقفها دماء الشهداء بل كانت بمثابة الوقود لهذه الثورات التي لم تتأثر بكثرت الضحايا من العزل الذين واجهوا القوات المسلحة و هزموها
فهل يستطيع السلاح النووي الإسرائيلي التأثير في معنويات العرب في حرب مستقبلية أم سيكون لها نفس تأثير قتل شهداء الثورات العربية وتزيدنا إصرارا و تكون نقطة اللا عودت في محو إسرائيل؟
فإذا كنت في الجبهة و سمعت أن مدينتك قصفت بالنووي فهل ستستسلم؟ أم سيزيدك ذالك إصرارا لتحقيق النصر أو الشهادة بإعتبار أنه لم يعد لك ما تخسر؟ الجواب معروف وواظح
فهل أن السلاح النووي الذي جرب مرة واحدة مع اليابان و دفعها إلى الإستسلام الفوري قادر على إعادة الكرة مع العرب أم أن عقيدتنا الفريدة ستقدر على الحد من خطر أقوى سلاح إستراتيجي في التاريخ؟