أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : المهنة : طبيبالمزاج : عال بذكر الله والصلاة على النبي الكريمالتسجيل : 09/11/2012عدد المساهمات : 1029معدل النشاط : 1027التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: إنشاء كبد بشري مصغر في المخبر الإثنين 11 فبراير 2013 - 20:29
إنشاء كبد بشري مصغر في المخبر
وصل العلماء في معهد الطب التجديدي (Regenerative Medicine) في جامعة (Wake Forest University) في ولاية نورث كاولينا الأمريكية إلى ما أسموه الخطوة الأولى و المهمة على طريق استبدال الكبد و تنميته في المخبر (المعمل) .. حيث استخدموا و لأول مرة خلايا كبدية بشرية لبناء كبد بشري مصغر يقوم بوظائف الكبد البشري الطبيعية (في المخبر) ويقول العلماء أن الخطوة التالية هي نقل هذا الكبد المصغر الى حيوانات التجربة و رؤية ما إذا كان
سيتابع عمله فيها. و سوف يقوم الباحثون غداً (31-10-2010) بعرض هذا الإنجاز العلمي في الملتقي الأمريكي السنوي للجمعية الأمريكية لأمراض الكبد و الذي سيتم في بوسطن و ذلك في سبيل إيجاد حل لمشكلة قلة أعداد المتبرعين بالكبد و زيادة أعداد الطلب عليه. كما يمكن لهذا الكبد (المنمى مخبرياً ) أن يستخدم لمعرفة الآثار الجانبية للكثير من الأدوية على الكبد .
و يقول البروفسيور (Shay Soker) مدير معهد الطب التجديدي و مدير المشروع أنهم مستبشرون بالإنجاز الذي توصلوا إليه إلا أنه يجب التشديد على أنهم لا يزالون في المراحل الأولى من هذا الإنجاز وأنه لا يزال أمامهم الكثير من العقبات التقنية التي يجب تجاوزها قبل أن تستخدم في الأغراض العلاجية
تقوم فكرة المشروع على استخدام كبد حيوانات التجربة بعد معالجتها بمواد منظفة خاصة تعمل على إزالة الخلايا الكبدية الأصلية (خلايا كبد الحيوان) و هي العملية التي نسميها بإزالة الخلايا (decellularization) و الإبقاء فقط على النسيج الداعم المؤلف من ألياف الكولاجين (collagen) و بعد ذلك يتم إدخال نوعان من الخلايا البشرية: 1- الخلايا الكبدية البشرية الفتية (immature liver cells) و التي تعرف باسم سلائف الخلايا الكبدية (progenitors)، و2- الخلايا البطانية (endothelial cells) و هي التي ستعمل على تبطين الأوعية الدموية الكبدية..
تتم عملية
الإدخال الخلوي لداخل الهيكل الكبدي الجديد عن طريق وعاء دموي كبير يغذي شجرة الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الكبد (حيث يجب أن تبقى هذه الشجرة الوعائية سليمة بعد إزالة الخلايا الكبدية الأصلية للحيوان). ثم بعد ذلك يضع العلماء هذا الكبد فيما يدعى بالمفاعل الحيوي (bioreactor) وهي آلة خاصة تؤمن تدفقاَ ثابتاً من المواد المغذية و الأكسجين عبر العضو (الكبد المجدد).. و بعد اسبوع من الحضن في المفاعل الحيوي يبدأ العلماء بالتحري عن تقدم عملية
تشكل النسيج الكبدي الجديد و الذي يتكون في الحقيقة من الخلايا الكبدية البشرية .. وقد وجد العلماء أن عملية النمو النسيجي كانت واسعة داخل النسيج الخلوي المعدّل بيولوجياً.
و قد تمكن العلماء فيما مضى من هندسة الخلايا الكبدية الحيوانية بهذه الطريقة، لكنها هنا المرة الأولى التي يتمكنون فيها من هندسة الخلايا الكبدية البشرية.. ولا يزال السؤال عن إمكانية قيام هذه الخلايا بالوظائف الفيزيولوجية التي تقوم بها الخلايا الكبدية الطبيعية.
و قد سمحت هذه الدراسة للعلماء أن يفكروا بالعديد من التطبيقات المماثلة على كامل الأعضاء البشرية المختلفة و الهامة كالكلية و البنكرياس. و العلماء في معهد ويك فورست
للطب التجديدي (Wake Forest Institute for Regenerative Medicine)
يعملون في هذه الأبحاث و على العديد من الأنسجة و الأعضاء .. كما يطورون أساليب للمعالجة الخلوية (cell therapy) التي تستعيد وظائف العضو المريض.. و كما سبق القول فهم سيستفيدون من معرفة مدى أمان الأدوية الجديدة حيث سيكون بالإمكان محاكاة عملية الاستقلاب الحيوي للدواء تماماً كما تتم في الكبد البشري الطبيعي الأمر الذي يصعب قياسه على كبد الحيوانات الأخرى.