| |
|
| لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 6:12 | | | لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان استهلالية تاريخية لعامل ادي للصراع لاحقا: البداية الفعلية لأسباب النزاع ما بين الشمال و الجنوب و التي انبتت اول بذرة للكراهية بداءت مباشرة بعد احتلال محمد علي باشا للسودان في عام 1821م, و ذلك لأن الاتراك المصريين الذين قدموا للسودان و في معيتهم العديد من الاوربيين سواءا تجارا او قناصل استحلوا تجارة الرقيق بجنوب السودان و روجوا لها بصورة بشعة و لا انسانية قلما وجدت في اي بقعة من بقاع الارض و يكفي ان واحدة من اهم اسباب حملة محمد علي باشا للأستيلاء علي السودان هي جلب الرقيق و قد سيرت في تلك العهود المظلمة الكثير من الحملات لأصطياد الرقيق من سكان جنوب السودان و الاراضي الاثيوبية المتاخمة بل وحتي اقصي جنوب غرب السودان داخل تخوم (افريقيا الوسطي و الكنغو الديمقراطية الان) , و لا بد ان نسرد هنا بعض مما قاله الرحالة الالماني بريم في كتابه (السودان 1847-1852) (.....نري ان الاوربيون هنا في الخرطوم هم حثالة قومهم,و ان المجموعة الاوربية هنا تتكون دون استثناء من اوغاد و غشاشين و قتلة و شذاذ افاق...), (...هنالك الكثيرين الذين يدافعون في حماس عن تجارة الرق, فالحس الاخلاقي قد مات و انحط في اوربيي السودان....بل ان الفرنسي بيسير وكيل القنصل الفرنسي في افريقيا الوسطي كانت تسير بضاعته من الرقيق تحت العلم الفرنسي في سفن للقاهرة). ان مما لا شك فيه ان تجارة الرقيق كانت موجودة في السودان قبل ذلك كبقية دول العالم في تلك الفترة الزمنية الا انها لم تكن بذلك الفحش و احقاقا للحق في سرد التاريخ فقد شارك بعض من تجار الرقيق الشماليين في تلك الفترة و قد كان ابرزهم الزبير باشا ود رحمة, ورغم ان جماعات الضغط الاوربية قد هبت من غفوتها لاحقا و تدثرت بثوب الانسانية و من ثم حاولت ايقاف الاتجار بالبشر في السودان الا ان هذه التجارة سيئة الذكر تواصلت حتي احتلال بريطانيا للسودان في العام 1898م و منعها رسميا. و قد كانت تجارة الرقيق اول ضغينة في قلوب اهل الجنوب والتي ادارها المستعمر بصورة اساسية و بكل قبح و رغم مشاركة بعض من الشماليين كوسطاء بصورة جزئية لا تعفيهم مما تسببوا فيه من عار تتبراء منه اجيال اهل الشمال الحاليين الا و انه قد صور الامر من الغربيين بأنه اضهاد من الشمال المسلم العربي للجنوب الزنجي اللا ديني في ذلك الوقت, بكل خسة و دناءة فعلوا فعلتهم و رموها في اهل الشمال حتي تكون مدخلا لهم لتنصير اهل الجنوب فيما سيأتي من سرد تاريخي. المستعمر و الارساليات التنصيرية تبذر الشقاق و فقدان الثقة بين شعبي السودان الواحد: كانت المحاولات المسيحية الاولي للتوغل في الجنوب عام 1845م عبر ارساليات كاثوليكية, و لكن بداء التغلغل الفعلي للتنصير في فترة الاستعمار البريطاني (1898-1956) و في البدء واجه الانجليز مقاومة شرسة من زعماء القبائل الجنوبية و بعد العديد من الاشتباكات توطدت السلطة بشكل كلي في فترة العشرينات من القرن المنصرم و بداءت قوافل التنصير تجوب الجنوب و تصور لأهله ان الشمال المسلم هم من استعبدوا ابائهم و اجدادهم و بثوا فيهم بحقد بذور الكراهية لكل ما هو شمالي او مسلم او عربي ( في حين ان الشمال كان مستعمرا في ذلك الوقت مثل الجنوبيين ) , و اصدر المستعمر الانجليزي عام 1932م قانون المناطق المغلقة و الذي منع فيه الشماليين من الدخول للجنوب الا بأذن من المستعمر و لأيقاف اسلمة مواطني الجنوب و نشر المسيحية و يقضي القانون بالتالي: - الفصل التام بين السكان الشماليين والجنوبيين وبحيث لا يجمع بينهما جامع. - تشجيع استخدام اللغة الانجليزية للتخاطب بين الجنوبيين. - محاربة الاسلام واللغة العربية، وعدم استخدام الاسماء العربية والعادات العربية بمافي ذلك الزي الشمالي. - تشجيع التجار الاغاريق والتجار من جنسيات مختارة للعمل في الجنوب. وقد كان من مضار هذا القانون عزل الجنوب عن الشمال ، فقد كان اصرار المستعمر على محاربة الثقافة العربية الاسلامية ومنع استخدام اللغة العربية والاسماء العربية ومنع دخول العرب والمسلمين الى الاقاليم الجنوبية خوفاً من وقوع جنوب السودان تحت تأثير الحضارة العربية والاسلامية، وبالتالي إجتياحها للدول الافريقية الاستوائية ومنعاً لاقامة الجسور والروابط الثقافية التي سوف تمتد من شمال السودان. و ادعوا ان ذلك حرصا منهم علي المحافظة علي تقاليد و ثقافة اهل الجنوب. و قد قصد المستعمر في ذلك الوقت بأن يكون الجنوب بلا تنمية او تعليم (اللهم الا من تنصر فهو فقط من يستطيع ان يتعلم) و وسعت الهوة الثقافية بين ابناء الوطن الواحد عن قصد. في عام 1944م اعلن الحاكم العام الانجليزي عن تشكيل مجلس استشاري للشمال دون ذكر للجنوب, و قد حاول الحاكم العام في تلك الفترة ان يضم جنوب السودان لأوغندا الا ان محاولاته بأت بالفشل و وجد تشكيل هذا المجلس معارضة شديدة من زعامات الشمال و الرعيل الاول من الوطنيين بمؤتمر الخريجين, مما جعله يزعن للمطالب و يشكل المجلس الاستشاري للشمال و الجنوب علي السواء. في عام 1947 عقد مؤتمر جوبا للأطلاع علي اراء السودانيين الجنوبيين , و كان هذا اول مؤتمر من نوعه يضم الشماليين و الجنوبيين للبحث في مصيرهم السياسي. و قد اتفق الجميع علي انشاء مجلس تشريعي واحد لكافة البلاد, و تم اتخاذ خطوات لتحقيق تقدم اقتصادي و تربوي و اداري في الجنوب, و لأول مرة اتيح لغير المسيحيين الالتحاق بالمدارس, و تم خلق العديد من الوظائف لمواطني الجنوب. و لكن من خلال الاستعدادات الانتخابية التي سبقت الاستقلال توجهت الاحزاب الشمالية نحو الجنوب لتوسيع قواعدها و حرصت الاحزاب الشمالية علي استمالة اصوات الجنوبيين بكل السبل و احيانا بالأغراء كما ان الحملة الانتخابية المصرية المنادية بوحدة وادي النيل افسدت الحياة السياسية من خلال طريقة الصاغ صلاح سالم في انفاقه الاموال لشراء الاصوات, كل ذلك ادخل الشك و الريبة في نفوس مواطني الجنوب الذين ظنوا انهم سينتقلون من استعمار الانجليز لأستعمار جديد يقوده الشماليون, و قد عززت الارساليات التبشيرية هذه الشكوك في قلوب و عقول اهل الجنوب. الشرارة الاولي: 1955م بداء باشتعال الشرارة الاولى في المديرية الاستوائية حينما تمردت الفرقة الاستوائية بسبب اشاعة مكذوبة من الارساليات التنصيرية تشير الى انها تلقت اوامر بالسفر الى الشمال بقصد تصفيتها، بينما كان الصحيح ان القيادة العامة طلبت من احد البلوكات في توريت الانضمام الى الحامية الجديدة التي كان يزمع إنشاؤها في الخرطوم وبتمثيل قومي من جميع وحدات الجيش. و تم قتل 360 شمالي منهم افضل الاداريين و التربويين في ذاك العهد, كما تم نهب بيوتهم و اغتصاب نسائهم قبل اللجوء الي الادغال. ولم يتمكن المركز من استرداد السلطة في المديرية الابعد شهر كامل وبعد ارسال قوة من دفاع السودان وهروب القوة المتمردة، ومن ثم ازداد التحريض واحكمت حلقات التخطيط المعادي حتى جرت تصفية المواطنين الشماليين وضربت البلاد حالة من التوتر والاضطراب وهي في بداية تأسيسها، واصبح هذا العمل هوالنواة التي بذرها الاعداء لضرب الوحدة الوطنية في مهدها وبذر بذور الفرقة والتشتت. و عندما اعلن الاستقلال في 1956م قرر البرلمان درس امكانية اعطاء الجنوب صفة الفدرالية, و في 1957 جرت انتخابات اول مجلس تشريعي و ضمت اعضاء جنوبيين منتخبين و كانوا من المتطرفين كأمثال الاب ستارنينو (كاهن) و الذي تحول الي سياسي, و واليا لوبه الذي كان يتزعم حملة المطالبين بحكم ذاتي. و قد مثل الاثنان الحزب الفيدرالي اكبر التكتلات الجنوبية انذاك و لاحقا انضم الاب ستارنينو للتمرد (حركة انانيا ) و قد قتلته الحركة في وقت لاحق. حكومة الفريق ابراهيم عبود: في نوفمبر 1958 قام الفريق ابراهيم عبود بأنقلاب عسكري علي الحكومة المنتخبة بأمر من رئيس الوزراء المنتخب عبدالله بك خليل. و كانت سياسة الفريق عبود هي القمع العسكري لحركة التمرد الجنوبية, كما قام بطرد جميع الارساليات الكنسية الاوربية و ادخل اجباريا تعريب المقررات الدراسية في الجنوب, و تعليم اللغة العربية و الدين الاسلامي و اقيمت معاهد اسلامية متوسطة في ست مدن جنوبية, و وجد نظام عبود ان هنالك محاولة لتدويل قضية الجنوب من خلال الاتحاد الوطني الافريقي السوداني (سانو) و الذي تشكل عام 1960 (اكبر الاحزاب الجنوبية اعتدالا). كما برزت منظمة ال انانيا بقيادة برناردو ماواو في ذلك الوقت كمنظمة متطرفة تعارض جميع الحلول السلمية (نشاءت عام 1963). ثورة اكتوبر: بعد ان اسقط الشعب السوداني النظام العسكري لعبود من خلال ثورة اكتوبر 1964 و عادت الممارسة الديمقراطية لتحكم السودان من جديد, كانت الاوضاع في الجنوب في وضع خطير, و في صباح الأحد 6/ديسمبر /1964م كانت إحداث الأحد التي نتجت من إشاعة ان الوزير كلمنت امبرورو قد تم اعتقاله قامت أعمال عنف أتلفت فيها كثير من ممتلكات الشماليين وأريقت فيها الكثير من دمائهم بالجنوب مما حدا بالحكومة بجمع الجنوبين الموجودين بالخرطوم بدار الرياضة حفاظاً علي أرواحهم من الانتقام , أعلن رئيس الوزراء سر الختم الخليفة العفو العام علي حملة السلاح و دعا حزب سانو للتفاوض و السلام و دعوة المتمردين بألقاء السلاح, و رفعت حالة الطوارئ و تم عقد مؤتمر الدائرة المستديرة بحضور مراقبين من عدة دول بالخرطوم عام 1965م, و نفس فيه الجنوبيين عن ما في صدورهم و قد اعربوا جميعا عن رغبتهم في تسوية قضية الجنوب في نطاق سودان واحد وتم تكوين لجنة للبحث عن صيغة للتسوية السياسية, و لكن في الوقت نفسه كانت منظمة انانيا المتمردة مواصلة في حربها علي الدولة. في 1966 بدأ هنالك نوع من الاستقرار في الجنوب و تم عزل التمرد بواسطة الجيش و الجنوبيين فتضاءل نشاطهم, في الاعوام 1967و 1968 شهدت الحكومة مشاركة العديد من الوزراء الجنوبيين ككليمنت مبورو و هيلاري لوغالي و بوث ديو و لكن في نفس الوقت كان حزب سانو قد انقسم علي نفسه. ثورة مايو 1969 مرة ثانية استولي الجيش علي السلطة بقيادة العقيد انذاك جعفر محمد نميري, واعلنت ثورة مايو انه لافرق بين الجنوب والشمال الا بقدر ماتقتضية الظروف الامنية وقد عملت علي اعادة الثقة بين الجنوب والشمال حيث تبوء اثنين من ابناء الجنوب وزارتي الداخلية (كلمنث امنور) والمواصلات (افيروز رول) وتم تعين لويس اروك عضوا في مجلس السيادة وقد قوبل هذا الاختيار بالرضا من قبل الجنوبين ،و قد جري في عهد نميري افضل اتفاقية للسلام حسب رأي الجنوبيين (اتفاقية أديس ابابا 1972).كان العام 1972م عام سلام بعد احتراب والفة بعد خصام وبناء بعد خراب وكان نهاية الحرب بين الشمال والجنوب التي امتدت لمدة 17 عاماً وتميزت فترة مايو بالهدوء لمدة 10 سنوات واستطاع نظام مايو ان يعطي الجنوب حكماً ذاتياً وفقاً لدستور 1973م كما استوعبت عدد كبير من محاربي انانيا في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري.اخطاءت مايو في عدم اجراءها لحوار شامل مع كافة الإطراف السياسية الشمالية والجنوبية لذا طالب بعض الجنوبين بالحكم الإقليمي مما جعل نميري يصدر قراراً بتكوين ثلاثة أقاليم في جنوب السودان الشئ الذي اثار حفيظة الدينكا كبري قبائل جنوب السودان بان نميري لم يف بوعده في تنمية الجنوب بالإضافة للاسباب الاتية والتي جعلتهم يعلنون التمرد الثاني:1- لم يتم تنفيذ المشاريع التنموية.2-انشاء مصفاة البترول في كوستي بدلاً عن بانتيو.3- اجازة قوانين الشريعة سبتمبر 1983م.4-قرار حفر قناة جونقلي وما ينتج عنه من تأثير بيئي للجنوب.ان الاستراتيجية التي اتبعها نظام مايو في احتواء المشاكل المذكورة لم تنجح علماً بان هذه المشاكل قد صاحبت اتفاقية اديس ابابا الموقعة من قبل الشئ الذي ادي الي تمرد الكتيبة 105 في 16/ مايو 1983م والتي كانت تضم ضباط معظمهم من الدينكا بعد ان صدر لها الامر بالتحرك للشمال لاجراء التغير بكتائب اخري من الشمال الشئ الذي ادي لتفاقم الاوضاع بجنوب السودان, و عودة التمرد من جديد بأسم (الحركة الشعبية لتحرير السودان). ثم اشتعلت انتفاضة شعبية في رجب ابريل بشمال البلاد 1985م اطاحت بنظام مايو وظهور مرحلة انتقالية جديدة في تاريخ السودان.سوار الذهب 1985م:-عندما تولت حكومة المشير سوار الذهب ( القائد العام في عهد نميري) السلطة بعد اتفاقية رجب ابريل 1985م والتي كانت تتكون من مجلس عسكر انتقالي يراسه سوار الذهب وعضوية ثمانية اخرين ود الجزولي دفع رئيساً للوزراء كان الامر في جنوب البلاد ازداد تعقيداً وذلك بعد الدعم الذي قدمه العقيد القذافي للحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اختلافه مع النميري, و ازداد الدعم الاسرائيلي و اصبحت حركة التمرد في تلك الفترة ربيبة اسرائيل المدللة, وقد استنزفت الحرب في هذه الفترة موارد البلاد بصورة لم يسبق لها مثيل.ان المجلس العسكري لم يحقق اي انجاز رغم دعوته للمتمرد جون قرنق بالحوار الا ان زعيم التمرد رفض بحجة انه من ازلام نظام النميري. و زادت الامور تعقيداً و لكن المجلس العسكري اوفي بعهده وسلم السلطة للمدنين بعد عام واحد مباشرة و انقضي ذلك العام وحقيقة وعمق المشكلة ودخلت البلاد في هذه الفترة في صراعات جديدة في مناطق اخري من السودان (جبال النوبة وجنوب النيل الازرق). وللحقيقة و التاريخ فأن منطقة جبال النوبة في جنوب كردفان قد لاقت تهميشا مريرا طيلة فترة الحكومات السودانية المتعاقبة رغم ما يتميز به انسان جبال النوبة من انهم اكثر السودانيين سماحة و اختلاطا و مشاركة اجتماعية, ( النوبة المقصوديين هنا هم نوبة الجبال و ليسوا القبائل النوبية النيلية رغم ما ذكر عن صلة دم بين الفئتين العرقيتين يفاخر بها الجيل الحالي المستنير من الجهتيين من الذين لا يؤمنون الا بالقومية السودانية بعيدا عن القبلية المقيتة), و رغم ذلك انضم بعض من ابناء الجبال للتمرد و للأسف وجدوا تهميشا اكبر و استغلالا من حركات التمرد الجنوبية.الديمقراطية الثالثة (1986-1989): ازدات الاوضاع سوءا في فترة حكم الاحزاب و ازدادت قوة الحركة الشعبية المتمردة و اجتاحت مدن الجنوب و كانت في تلك الفترة تجد دعما لا محدود من دول الغرب و المنظمات الكنسية و دولة اسرائيل, اما الاحزاب فقد كانوا منشغلين بالمكاسب السلطوية و تم اهمال دعم الجيش السوداني بصورة لم يسبق لها مثيل. بل و حتي محاولات عقد اتفاقية سلام مع المتمردين كانت عن طريق الاحزاب ( كل حزب بمبادرته) سعيا وراء مجد حزبي بعيدا عن الوطنية, لدرجة انه كلما استطاع حزب ان يصل الي شبه اتفاق سلام مع المتمردين حاولت بقية الاحزاب افشال مسعاه حتي لا ينسب له اي نجاح, و وصلت الحالة الاقتصادية و السياسية درجة بعيدة من السوء. ثورة الانقاذ الوطني 1989م: للمرة الثالثة في تاريخ السودان الحديث انقلب الجيش علي النظام المنتخب بقيادة العميد انذاك عمر حسن احمد البشير و بتخطيط ومساندة من حزب الجبهة الاسلامي القومي بقيادة منظرها حسن الترابي. وقد اعادة ثورة الانقاذ الاهتمام بالجيش السوداني و اختارت ان تحارب و تفاوض في نفس الوقت, و قد استطاع الجيش السوداني دحر قوات التمرد و استعادة مدن الجنوب في فترة التسعنيات من القرن المنصرم رغم السند الكبير الذي وجدته الحركة الشعبية من اسرائيل( التي ظلت تدعم التمرد بالسلاح و الاموال و الخبراء العسكريين و تفتح الباب لقادة و ضباط الجيش الشعبي للدراسة في معاهدها العسكرية, بل ان بعض ضباطها حارب في صف المتمردين و قد وجد الجيش السوداني جثث لضباط اسرائيلين من قبل, وقد عملت اسرائيل علي سياسة الفتنة القبلية و شد الاطراف لتمزيق السودان الذي يمثل في نظرها العمق الاستراتيجي للدول العربية و راس الرمح الاسلامي بقلب افريقيا) و وجدت كذلك السند من امريكا بل و حتي ان جيوش دول مثل اوغندا كانت تحارب مع المتمردين .و تفوق الجيش السوداني بعد حرب شرسة و طويلة اثرت علي اقتصاد البلاد تأثيرا كبيرا . و كان خطأ ثورة الانقاذ الاستراتيجي ان اعلنت ان حربها في الجنوب (جهاد ), فبعد ان كانت حرب مطالب و مظالم , دولت قضية الجنوب و اصبحت في نظر الرأي العام انها حرب دينية, (في حقيقة الامر الحرب اصبحت ذات طابع ديني جزئي بسبب الدعم الخارجي لها كان يأتي من جهات منطلقاتها عصبية دينية –المنظمات الكنسية و تعاطف الغرب المسيحي بعاطفة دينية مع الجنوبيين و تاريخ الارساليات التنصيرية الداعي للفتنة-, و لكن العامل الرئيسي لها سياسي مطلبي و حتي ان فرضنا فرضا انها حرب دينية خالصة فأن اعلانها بهذه الصورة لخطأ استراتيجي سياسي لا يغتفر). بنهاية التسعينيات سيطر الجيش السوداني بقبضة من حديد علي كل الجنوب تقريبا و رغم ذلك خاض العديد من الجولات التفاوضية مع المتمردين نسبة للضغوط الدولية التي عاني منها السودان و حظر اقتصاديا و حورب اعلاميا, فكانت ابوجا1و ابوجا2 و مشاكوس و غيرها الي وصل الحال لأتفاقية نيفاشا. اتفاقية السلام النهائية 2005م اخطاء فيها النظام السوداني خطاءا استراتيجيا تاريخيا اخر لن يغفره التاريخ بأيراد حق تقرير المصير , و يبدوا ان الضغوط الدولية قد ازدادت علي النظام و تم اغراءه بالسلام و مكتسبات اقتصادية كرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب و اعفاء السودان من ديونه الخارجية, رفع الحصار الاقتصادي و دعم السودان ماليا. كعادة الغرب لم يوفوا بالتزامتهم و لم يحققوا للسودان و لا شيئا واحد امن ذلك. و الادهي من ذلك و امر لم يجد السودان السلام بعد انفصاله و لا يزال في حالة حرب. لم يجني السودان شيئا من انفصال الجنوب الذي قتل في سبيله الالاف من خيرة ابناء هذا الوطن و عطلت تنمية البلاد من اجلها ما يزيد عن نصف قرن من الزمان. *ان الساسة الشماليين بكل الوان اطيافهم الحزبية و معهم القادة العسكريين الذين تولوا السلطة قد اخطاءوا في وضع حل استراتيجي لمشكلة الجنوب طوال خمسين عاما, و فشل في ذلك الاحزاب علي العسكر و العسكر هنا المقصود بهم القادة الذين حكموا السودان, اما الجيش السوداني فقد اعطي و ما استبقي شئ (الجود بالنفس اقصي غاية الجود) و كذلك الحال بالنسبة للشعب السوداني الصابر الذي تحمل عبء الحروب خصما علي رفاهيته و لقمة عيشه. ان من شيم النبل ان نذكر صادقين بعض الحقائق التي كانت سببا في انفصال الجنوب و هي عدم تقدير جل من حكم السودان للفرد الجنوبي و نظرتهم الاستعلائية للجنوبين, و كذلك اقول صادقا الامر يختلف عند اغلب مواطني الشمال فأغلبهم لم ينظروا الي الجنوبي الا كأخ لهم في الوطن بكل مودة طيلة فترة الحرب و كانوا في تعايش جميل فيما بينهم في شمال السودان . *ان انفصال الجنوب عبرة لساستنا و احزابنا و حكامنا , للتأمل و التدبر و الدراسة و التنقيح حتي لا تتكرر هذه المحنة في اي جزء اخر من وطننا المكلوم. *مراجع: الديمقراطية في الميزان: محمد احمد المحجوب السودان 1847-1852 : الرحالة الالماني بريم الثورة الشعبية لتحرير السودان: د. لام اكول اجوادين التدخل الاسرائيلي في السودان: شمس الهدي ابراهيم الصراع السياسي علي السودان: جمال شريف منتدي مركز يافا للدراسات و الابحاث النوبة في السودان: د. عمر مصطفي شركيان الزبير باشا المفتري عليه: عثمان عوض الكريم محمدين اسرائيل و حركة تحرير جنوب السودان: موشي فرجي السودان مع ملحق نص الاتفاقية: ممدوح عبد المنعم
عدل سابقا من قبل الحرب صبر في الأربعاء 13 فبراير 2013 - 0:09 عدل 1 مرات |
| | | kush
رقـــيب
الـبلد : المهنة : سوداني المزاج : سوداني التسجيل : 12/02/2012 عدد المساهمات : 265 معدل النشاط : 276 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 6:48 | | | جميل جدا ورائع من اسباب الصراع بين الشمال والجنوب هو مشكلة الاسترقاق الذي مارسه الاوروبيين بكثرة واهل الشمال بريئون منه وبشكل كبير وان كان بعض التجار من الشمال قد شارك فيه فهذا بنسبة ضئيلة جدا تكاد لا تذكر مع جحافل جيوش الاستعمار ؟! نجح الاستعمار في ان يستغل الفوارق الكائنة بين الشمال والجنوب ونجح في ان يجعل هذه الفوارق نقاط للخلاف المستمر (الهوية والانتماء والثقافة والعرقية والديانة) ومن خلال البعثات والرحلات الارسالية التنصيرية التبشيرية استطاع الاستعمار ان يزرع بذرة للصراع وقام ايضا بالاعتناء بها جيدا حتى تنمو هذه البذرة وبشكل متواصل حتى اصبح لقادة الجنوب كراهية لكل ماهو شمالي مسلم رغم ان اهل الشمال كانوا يرزحون تحت وطئة الاستعمار ايضا ؟! بل انهم قاوموه وبشراسة ويعارضونه بقوة ؟! من كراهية قادة الجنوب قد شحنوا انفسهم في ان تتمرد احدى كتائب جيش السودان انذاك ضد الجيش نفسه وتقوم بارتكاب اول مجزرة في تاريخ الصراع السوداني سوداني وهي مجرزة توريت حيث تم قتل وسحل والتنكيل بكل ما هو شمالي (يشمل ذالك كل مواطني الشمال شمالا وشرقا وغربا ووسطا) وتركوا الانجليز (المستعمر الحقيقي) والموظفين المصريين الحكوميين علما بان هذه المجزرة حدثت في سنة 1955 (قبل استقلال السودان بعام واحد) ؟!؟!؟!؟! اوليس هذا ظلما خاصة اننا نعاني من الاستعمار سويا للمعلومة الكتيبة التي ارتكبت هذه المجرزة كتبوا رسائلا قائلين فليذهب الشمالي المستعمر ؟! ولازال الجنوب يحتفل بتلك المجزرة ؟! فكان من الطبيعي ان يرد الجيش السوداني بقوة وعنف لردع هذا التمرد وكان رد الجيش السوداني عنيفا حيث انه شن حملات عسكرية لردع هذا التمرد وقد حدث بالفعل وهذه كانت انطلاقة شرارة النزاع بين الشمال والجنوب وقد ظهرت حينها حركة انانيا 1 انذاك وهي التي كانت معنية بالتمرد انذاك . (ملاحظة قادة حركات التمرد جلهم هم من قادة الجيش السوداني نفسه) من ابرز اسباب الصراع هي كالاتي : 1- التهميش 2- الهوية 3- الثقافة 4- الدين 5- العرق حيث يرى قادة الجنوب انهم مهمشون من التنمية دون سائر ولايات السودان والاستعمار الانجليزي قد قام بتهميش السودان كله واهتم برعاية بعض المناطق التي تهمه حتى في العاصمة نفسها اهتم بتنمية مناطق الانجليز ومن يخدمهم من الموظفين وترك باقي مناطق العاصمة تعاني ؟! ملاحظة السودان كله يعاني من التهميش وضعف البنية التحتية والخدمات وهذا بسبب قلة الموارد وتواضع الاقتصاد السوداني انذاك بحيث جعله غير قادرا على احداث تنمية متساوية بل ان العاصمة نفسها كانت تعاني ؟! الهوية كانت ايضا تشكل سببا مهما في الصراع حيث ان هوية اهل الشمال كلهم هي هوية سودانية مميزة لها طابع مميز من العربية والافريقية ولا يستطيع السودان الاستغناء عنها فاهل السودان خليط من العرب والافارقة وهذه حقيقة لا جدال فيها لكن اراد قادة الجنوب ان تكون هوية السودان افريقية بحتة وهذا صعب جدا بالنسبة لاهل الشمال ؟ وهذا الاختلاف كان له ايضا مسبباته فمثلا في الشمال هنالك قبائل نوبية وبجاوية وافريقية لديها حضارة وتاريخ وثقافة ولغة خاصة بهم مع ذالك بسهولة وبكل تحضر ورقي يستطيعون الاندماج في الحضارة السودانية الحديثة لكن رفض قادة السياسة في الجنوب الاندماج في الهوية السودانية وكان لديهم اصرار كبير في الافريقانية وهو ما يشكل ايضا سببا عرقيا في النزاع . الثقافة السودانية والتي هي جزء لا يتجزء من الهوية السودانية كان اهل الجنوب لهم ثقافة مغايرة تنتمى للثقافة الافريقانية وبالتالي لا يستطيع اهل الشمال ان يتقبل ثقافة اخرى دون ان يتقبل الاخر ثقافته ؟ فما ذكرنا ان هنالك شماليين لهم لغتهم الخاصة وتاريخهم وانتمائهم الخاص مع ذالك مندمجون بكل سهولة مع الاخر . الدين هو بالطبع سبب رئيسي واساسي حيث ان قادة السياسة في الجنوب يرون في الدين الاسلامي دخيلا عليهم ولا يتقبلونه في حين ان الاسلام دخل الى الجنوب قبل المسيحية ؟! علما بان الغالبية من اهل الجنوب لهم معتقدات خاصة بهم لكن الغرب نجح في تصوير ان اهل الجنوب الغالبية منهم ليسوا مسلمين فقط ؟! في حين ان المسيحيين هم اقلية ؟! وبالطبع اهل الشمال جلهم بكل طوائفهم وقبائلهم وانتمائاتهم الاخرى متفقون على ان الاسلام الديانة الرسمية والرئيسية للوطن وهو ما يجمعنا ولن يفرقنا بأذن الله تعالى وبالطبع لن نستغنى عن عقيدتنا من اجل اي شئ اخر مهما كان الثمن ؟! اخيرا السودان سعى كثيرا للتوحيد وللسلام والاستقرار والامن وان يعم طرفي البلاد التنمية والازدخار ومن اجله تنازل عن الكثير . |
| | | الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 7:34 | | | اوجزت و احسنت عزيزنا كوش
رغم كل ما حاق بالسودان من حيل و الاعيب و تأمرات , يعلمها كل السودانيين بالاضافة الي اخطائنا حتي و ان كانت قليلة
الا اننا يجب ان نجلس و نفكر فيها و نتعظ , و خصوصا اخطائنا و بكل شجاعة.
من الصعب تكرار ما حصل لأن الاغلبية يجمعها الدين كما تفضلت الا ان ذلك ليس مستحيلا ايضا.
و حتي اذا لم تتكرر محنة الانفصال , يجب ان لا تتكرر محنة الحرب, اذا استفدنا من دروس الماضي بالجنوب فسوف تقف الحروب المشتعلة الان في مناطق اخري.
بكل أمانة أضافتك كانت ثرة و مميزة. اشكرك عليها |
| | | المحجوب
عمـــيد
الـبلد : المزاج : الاستخبارات التسجيل : 09/06/2008 عدد المساهمات : 1511 معدل النشاط : 1435 التقييم : 67 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 7:39 | | | موضوع ممتاز +++ نعم الجيش السودان انتصر والسياسه السودانيه هي سبب ما نحنوا فيه . اما نحن كشعب ما يحزني اننا لم نجعلهم يحترموننا رغم ما نملك من صفات كانت هذه الصفات هي السبب في ان نكون مسلمين ونتحدث للغه القران الكريم نحن لا نبكي على اللبن المسكوب نحن مسلمون وهذا قدر الله سوف احاول ان ادعم موضوعك ببعض الصور التي لها علاقه بالمحات التاريخيه والبدايه بصوره جون قرن وزوجته ربيكا وابنهما مبيور |
| | | الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 7:42 | | | يا سلام عليك يا محجوب
في انتظار المزيد من اراءك و ان تتحفنا بصور توثيقية |
| | | kush
رقـــيب
الـبلد : المهنة : سوداني المزاج : سوداني التسجيل : 12/02/2012 عدد المساهمات : 265 معدل النشاط : 276 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 12:45 | | | - الحرب صبر كتب:
- اوجزت و احسنت عزيزنا كوش
رغم كل ما حاق بالسودان من حيل و الاعيب و تأمرات , يعلمها كل السودانيين بالاضافة الي اخطائنا حتي و ان كانت قليلة
الا اننا يجب ان نجلس و نفكر فيها و نتعظ , و خصوصا اخطائنا و بكل شجاعة.
من الصعب تكرار ما حصل لأن الاغلبية يجمعها الدين كما تفضلت الا ان ذلك ليس مستحيلا ايضا.
و حتي اذا لم تتكرر محنة الانفصال , يجب ان لا تتكرر محنة الحرب, اذا استفدنا من دروس الماضي بالجنوب فسوف تقف الحروب المشتعلة الان في مناطق اخري.
بكل أمانة أضافتك كانت ثرة و مميزة. اشكرك عليها بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخي العزيز اخجلت تواضعي كثيرا بكل صراحة واعتز كثيرا بكلماتك الطيبة وهذا من طيب اصلك وزوقك بوركت اخي . نعم بالفعل يجب ان نستفيد من اخطائنا وتجاربنا السابقة حتى نصحح اتجاهنا مستقبلا ان شاء الله نسأل الله ان يحفظ الوطن سالما امنا مستقرا ويجعلها سخائا رخائا وسائر بلاد المسلمين تقبل تحياتي . |
| | | Defender of Islam trkaaa1
لـــواء
الـبلد : المهنة : مهندس معمارى المزاج : انتظر يوم ينطق الشجر و الحجر , يا صهاينه التسجيل : 13/11/2012 عدد المساهمات : 2331 معدل النشاط : 2132 التقييم : 242 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 13:44 | | | تقييم + و تحيه الى جميع اخوتى من السودان الشقيق و لى عوده للقراه المتمعنه فى الموضوع ان شاء الله
|
| | | ماهر
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 22/08/2011 عدد المساهمات : 6155 معدل النشاط : 5604 التقييم : 185 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 14:14 | | | اتفاقية السلام النهائية 2005م اخطاء فيها النظام السوداني خطاءا استراتيجيا تاريخيا اخر لن يغفره التاريخ بأيراد حق تقرير المصير , و يبدوا ان الضغوط الدولية قد ازدادت علي النظام و تم اغراءه بالسلام و مكتسبات اقتصادية كرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب و اعفاء السودان من ديونه الخارجية, رفع الحصار الاقتصادي و دعم السودان ماليا. كعادة الغرب لم يوفوا بالتزامتهم و لم يحققوا للسودان و لا شيئا واحد امن ذلك. و الادهي من ذلك و امر لم يجد السودان السلام بعد انفصاله و لا يزال في حالة حرب.
---------------------------------------------------
هل هي شروط في العقود ام مجرد وعود قبل وبعد العقود اخي ؟؟
عدل سابقا من قبل ماهر في الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 15:24 عدل 1 مرات |
| | | salih sam
لـــواء
الـبلد : المهنة : College student المزاج : اللهم سلم السودان و اهل السودان التسجيل : 09/05/2011 عدد المساهمات : 7924 معدل النشاط : 6296 التقييم : 271 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 15:15 | | | موضوع توثيقي اكثر من رائع
و الله انتم اساتذه و و الواحد لسه بيتعلم التاريخ منكم
نكمل الموضوع و بعداك نرجع
|
| | | Sergeant York
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 38 المهنة : نسر المزاج : "Retreat, Hell" التسجيل : 18/07/2011 عدد المساهمات : 4107 معدل النشاط : 4097 التقييم : 505 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 19:46 | | | موضوع رائع اخي الكريم و تستحق تقييم عليه ++ اتفق معك في هذا الكلام، فالجائزة القيمة اغرت السودان - اقتباس :
- اتفاقية السلام النهائية 2005م اخطاء فيها النظام السوداني خطاءا استراتيجيا تاريخيا اخر لن يغفره التاريخ بأيراد حق تقرير المصير , و يبدوا ان الضغوط الدولية
قد ازدادت علي النظام و تم اغراءه بالسلام و مكتسبات اقتصادية كرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب و اعفاء السودان من ديونه الخارجية, رفع الحصار الاقتصادي و دعم السودان ماليا. |
| | | Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 23:21 | | | احيك اخى الحرب صبر واخى كوش على هذه المجهود الجنوب يختلف عنا فى كل شى العادات والمعتقدات والتركيبة الاجتماعية وكان من الافضل ان يكون دولة منذ الاستقلال.
الاخ Fawzy الموضوع بين يديكقبيلة الدينكا
تعتبر قبيلة الدينكا من أكبر القبائل السودانية إذ تمثل 11% من مجموع سكان السودان , أي حوالي 3 ملايين نسمة , وتشكل نسبة تتراوح ما بين 40% و 50% من شعب جنوب السودان وهي أكبر المجموعات النيلية.
أصل الدينكا :
ترجع الأساطير أصل الدينكا إلي ( قرنق ) الذي له ولدان هما : ( دينق ) و ( أبيدنق ) حيث يستبشرون بدينق ويعزون له الخير والمطر , وهو أصل القبيلة التي تفرعت بطون . وهناك أسطورة أخري تقول : إن جد الدينكا يسمي ( دينج دين ) وتعني بلغة القبيلة : ( ربنا الكبير ) – زعموا أنه في زمن من الأزمان السحيقة , تلبدت السماء بغيوم كثيفة ولمعان برق , وقصف رعد , وعم ظلام دامس , فانهمرت أمطار غزيرة , وفي لحظة معينة , لمع برق مضي بدد كل الظلمات مصحوبا بصوت وكلام مع انهمار الأمطار والغزيرة , فانزلق من خلال المشهد فتاة ممشوقة القوام , فارعة جميلة ضامرة الحشا , اسمها ( ألوت ) وتعني الكلمة في لغة الدينكا بنت الغيم أو الغمام , أو بنت الرذاذ , فولدت ولدا صغيرا بأسنان تامة ثم قالت للخلق من حولها : هذا الولد جاء معي من السماء , وإذا أردتم أن يتكلم , أحضروا ثيرانا بيضاء فاذبحوها التماسا للكرامة وسط جمع غفير من الناس , سيتكلم كما تحبون , وعندما ذبحوا الذبائح , كما أشارت عليهم المرأة القادمة من السماء , وأقيمت الشعائر انهمرت أمطار غزيرة ثانية لتصعد عبرها ألوت إلي السموات العلي , وتترك الولد المعجزة ( دينج دين ) يكلم الناس ويأمرهم بأن يجعل كل فرد منهم , ممن يملكون الأبقار عددا منها وقفا عليه تحمل اسم ( دينج دين ) يحرم التصرف فيها بالبيع والشراء , لكن يجوز الاستفادة من ألبانها ولحومها أو ذبحها في مواسم الأعياد , أو نزول المطر وجني محصول الذرة .
طبيعة بلاد الدينكا :
تمتاز مناطق بلاد الدينكا بأراضيها المنبسطة ومستنقعاتها الكبيرة التي تمتلئ مياها في أيام الخريف , إلي حد أن في جهات ( بور ) و ( شامي ) يضطر السكان إلي رفع منازلهم عن سطح الأرض بعمد من الخشب لتراكم مياه الأمطار تحتها , أما علي ضفة النيل الشرقية تجاه بور , فان الأرض معشوشبة , وفيها كثير من الخيرات , وأما جنوبها فتغطيه غابات كثيفة تتجمع فيها كل الحيوانات صيفا , مما يجعل هذا الوقت موسما للصيد وتتشقق هذه الأراضي الخضراء في الصيف , فتتكون من تلك الشقوق فجوات واسعة تعوق سير المارة من الإنس والحيوان , لكن تربتها خصبة تصلح لزراعة القطن .
أما شمال غرب بور وشامي , فتقع الأراضي الخاضعة للدينكا في بحر الغزال , إلي حدود بحر العرب , وهي أيضا عبارة عن سهول منبسطة تتخللها غابات كثيفة , وأعشاب كثيرة تعبر ها مجاري المياه التي تكون أنهر عديدة وعلي امتداد هذه الناحية تنتشر الغابات الواسعة ذات الأشجار الكبيرة كالمهوجني والجوقان , وأبي السرج والحرازة وغيرها .
النشاط الاقتصادي:
يعتمد النشاط الاقتصادي في حياة قبيلة الدينكا علي الرعي والزراعة والصيد , فعلي صعيد الرعي نجد أن القبيلة تتوفر علي ثروة حيوانية هائلة , متمثلة في الأبقار والأغنام والضان , وتدخل هذه الثروة في كل عادات القبيلة من زواج وطلاق ومآتم ودية وغرامات .
وأما علي مستوي الزراعة, فيأتي هذا النشاط في المرتبة الثانية بعد الرعي, وتتمثل في الذرة بنوعيها, والفول السوداني والسمسم, واللوبيا, وتتركز المساحات المزروعة عادة حول المنازل والقرى, وتكفي منتجاتها لسد حاجات الأسر عددا من الأشهر فحسب. ويمكن أن نصنف صيد الأسماك في المرتبة الثانية , حيث يتركز أساسا في مناطق التيجان والأنهار والخيران والأودية , ويجفف جزء كبير منها لاستغلاله في أوقات الجفاف ويسمي ( الكجيك ).
الولادة:
تضع المرأة الدينكاوية طفلها الأول في منزل والدها , وتبقي فيه إلي أن يفطم بعد عامين , ومن ثم تعود إلي منزل زوجها وتترك طفلها عند جدته , وعند حضور الأب لرؤية ابنه تقوم الزوجة بنحر شاة إكراما له , ولا يسمي الطفل فور ولادته , بل يتم ذلك بعد عدة أشهر تصل إلي السبعة , ويبرر ذلك بأنه لا يدرك اسمه في الأيام الأولي من ولادته , لذلك لا جدوى من الإسراع بالتسمية , والعادة أن يحمل المواليد أسماء مستمدة من الأسلاف , أو الأحداث التي تقع أثناء الولادة , أو الحيوانات , أو الطوطم الذي تنتمي إليه عائلة الطفل .
وبعد أن يشب الطفل يتم تلقينه شتي ضروب السلوك والخبرات , ومنذ السنوات الأولي يعمل الآباء والأقارب علي إقحام الطفل في العديد من المشاجرات مع أنداده , وذلك لإعداده للمرحلة القادمة من حياته , والتي تعتبر فترة متميزة بالنسبة له . ومثل هذه المشاجرات تستهدف تدريب الطفل علي القتال والمصارعة في سن مبكرة حتى يصبح من المقاتلين الأشداء الذين يعتمد عليهم في المهمات.
مرحلة الرجولة :
عادة ما يقوم أولياء أمور الفتيات باقتلاع الأسنان الأمامية للفك الأسفل إذ يقال أنها تشكل سمة جمالية, كما أنها تساعد علي النطق السليم. تعتبر السنوات ما بين الرابعة عشرة والثامنة عشرة من أهم المراحل التي يواجه فيها الفتي الدينكاوي التجارب الصعبة في حياته .
وهي الفترة التي تحدد فيها مكانته الاجتماعية إذ تعتبر شهادة عبور من مرحلة الطفولة إلي مرحلة الرجولة , فبعد هذه المرحلة قلما يقوم برعي الماشية إلا في أماكن يتوقع أن يكون فيها حيوانات متوحشة , وفي هذه الفترة بالذات يلزم احداث عدد من الجروح الأفقية العميقة في الجبهة , ويتعين علي الفتي أن يتحمل الألم في صمت من دون أن يظهر ما يدل علي ألمه , فهي مقياس تحمله الصعاب التي ستواجهه فيما بعد , لا سيما وأن أقاربه وأصدقاءه يشاهدون هذه العملية ولا تتم هذه المرحلة ( مرحلة الشلوخ ) إلا بعد أن يهاجم هؤلاء الصبية في فجر أحد الأيام أفراد الطبقة العمرية السابقة لهم ويضيقون عليهم الخناق حتى يرموا بأنفسهم في مياه النهر , فإذا ما خرجوا منها أصبحوا متطهرين من وجهة النظر الشعائرية , حيث يزينون سواعدهم ورقابهم بالخرز الملون والأصداف , ويرتدون الثياب المزخرفة , ويزهون في كبرياء ويتنافسون في حلبات الرقص ويصبحون من ( Lung) أي الأحرار .
الزواج:
يؤمن الدينكا بتعدد الزوجات لا يتزوجون من الأقارب , بل يتخيرون الأسر البعيدة المحافظة علي قيم وتقاليد القبيلة . ومتوسط ما يدفع مهرا خمسة عشر بقرة, وخمسة ثيران توزع علي والد الفتاة ووالدتها, ومراسيم الزواج عندهم بسيطة. بينما يبني الرجل منزلا يتكون من كوخ للسكن وأخر للطعام, تعد والدة العروس ما استطاعت جمعه من الخرز لابنتها, وتصنع فراء مطرز الحواشي بالودع. وهنالك عادة ما زالت تمارس إلي يومنا هذا وهي إعداد كأس لبن ليشرب منه الثعبان الأليف الذي يسكن معهم كما تسكن القطط في المنازل.
في يوم الزفاف يجب علي الزوج أن يعد بيت الزوجية لتزف إليه العروس, بعد إقامة الوليمة يأتي العريس ومعه أقاربه ليأخذوا العروس التي تصطحب معها بعض صديقاتها. وعند باب المنزل, تحدث مشادة عنيفة لإدخال العروس إليه, وفي نفس الوقت, تحاول صديقاتها منعها من الدخول, ولا يتم إدخالها في النهاية إلا بعد دفع بعض الهدايا قد تصل إلي أعداد من الماشية لصديقات الفتاة .
كما ذكرنا فإن الوضع المادي للرجل هو الذي يحدد عدد الزوجات اللاتي يمكن الاقتران بهن , ولا تحس المرأة الدينكاوية بأي حزن عندما يتزوج زوجها بأخرى , بل أنها تسعد لأنها سوف يكون لها وضع آخر , حيث يتوجب علي الزوجة الجديدة أن تبدي لها مشاعر التقدير والاحترام لها ولأبنائها , وتقوم بكل المهام التي توكل إليها في المنزل.
عبد الباقي أكول , الذي يسكن الآن في حي مايو جنوب الخرطوم , يبلغ عدد زوجاته 44 زوجة وأولاده أكثر من 160 ولدا وبنتا , وأحد الوزراء الجنوبيون المسلمين قال إنه لا يعرف كل إخوانه لأنهم يزيدون عن الخمسين .
أحد السلاطين الذين دخلوا الإسلام حديثا, قالوا له: ماذا وجدت في الإسلام ؟ فقال لهم: الإسلام دين سلام ومحبة , ولكن هناك ما شغلني فيه , فقالوا له : هل تعتقد أنها المريسة (( الخمر)) ؟ قال لهم : لا , ولكن كيف أخرج للناس وليس عندي سوي أربعة نسوة ؟
الطلاق:
إذا حصل الطلاق , فلا بد من إرجاع المهر إلي الزوج , ولكن إذا كان لهما ولد , فإنه في هذه الحالة يتعين علي المطلق أن يترك للمطلقة قدرا منه نظير تربية ابنه , لكن إذا كان المولود بنتا , فإنه يترك قدرا يزيد عن قيمة المهر , وذلك لأن البنت تجلب البقر , فهي من هذه الناحية أكثر قيمة من الذكر.
المرض:
إذا مرض أحد الدينكاويين , فإنهم يسرعون بالذهاب به إلي أحد الأطباء الشعبيين المعروف عندهم ( بالكجور) لإيمانهم بالسحر وعالم الأرواح , فإذا مرض أحدهم وشفي فذلك لان الكجور استطاع أن يخلصه من الأرواح التي حلت به وأخرج منه السحر , وإذا مات فهذا يعني أن الأرواح التي حلت به شريرة ولا يمكن أن تخرج منه
عالم الأموات امتداد لعالم الأرواح :
عندما يموت أحد أفراد قبيلة الدينكا , يغسل بالماء والصابون , ثم يحلق شعره ( سواء كان رجل أو امرأة ) ثم يلف في ثوب ويحمل علي ( عنقريب ) ليدفن داخل اللواك أو المنزل , بعد أن يصلي عليه حسب ديانته , ثم يوضع داخل القبر علي شقه الأيمن . ويتخذ القبر عند بعض قبائل الدينكا الشكل الدائري , بعرض متر ونصف , وطول متر ونصف تقريبا , وعند البعض الآخر يكون مستطيلا . ثم تقفل فوهته بالخشب ويهال عليه بالتراب , وإذا مات الشاب عازبا , فإن أحد أقاربه يتزوج باسمه ليحمل الأبناء اسم المتوفى .
وكان قبر الميت سابقا يحفر عميقا , ولكن بعد اندماج الدينكا في المجتمع الإسلامي , أصبحوا يقلدون المسلمين في حفر قبورهم .
وعند صباح اليوم الأخير للمأتم , يخرج الجميع إلي مكان دفن الميت ويتحلقون حول القبر, ويأخذ رجل من كبار السن بعض أغصان الشجر ويوقد بها النار , ثم يقوم بضربها علي الأرض , ويردد بعض العبارات , ويعتبر نهاية هذا الطقس بمثابة نهاية جسدية للعلاقة بين الميت وعالم الأحياء , ثم يطلق ( حمل ) لتفترسه الحيوانات المتوحشة , لأنهم يعتقدون أن ذلك يبعد روح المتوفى عن الجحيم .
ولا يعني موت أحدهم أنه قد انتهي وجوده بينهم , ولكن تسير الحياة كالمعتاد , فإذا ترك الميت أولاد فإن ابنه الأكبر يرث زوجاته الأخريات , فيقوم بنكاحهن حتى إذا ما ولدن أبناء , فإنهم ينسبون إلي أبيه وليس له باعتبار أنهم كانوا أصلا لأبيه داخل أرحام زوجاته , إلا أن وفاته – في اعتقادهم – حالت دون خروجهم إلي الحياة .
الميراث:
يكون الابن الأكبر هو المتصرف في الميراث في حالة وفاة أي من الوالدين , فهو المتصرف في ماشية أمه أثناء حياتها , ويقتسم أبناء الزوجات الأخريات ماشية أمهاتهم . ويتم تقسيم الميراث بعد انقضاء ثلاثة أشهر إذا كان الموروث رجلا , وأربعة إذا كانت إمراة . ويدفن مع الميت خروف حي إذا كان سطانا عند دينكا ملواك .
الرقص والغناء:
يختص كل فرع من فروع قبيلة الدينكا بنوع معين من الرقص, وإن كانت جميعها تتشابه في معظم نواحيه , وهو عندهم نوعان : رقص الجنائز , ورقص المناسبات الاجتماعية الأخرى كالقفز والضرب بالأرجل علي الأرض .
وتتمثل حياتهم الفنية إن صح هذا التعبير في الأغاني الدينكاوية التي تدور في الغالب حول تمجيد الشجاعة والقوة ووصف الحسان , والتغني بجمال الأبقار , ووصف الملاحم الحربية , وإن أكثر غنائهم منحصر في تشبيه كل عظيم وقوي وجميل بالأبقار أو الثيران , وذلك ناتج عن تأثير البيئة , والحب المفرط للأبقار وتعظيم الثيران .
بيوتهم:
تبني المنازل علي هيئة قطاطي مبنية بالحشائش واللواك للحيوانات , والدينكاويون بحكم ظروفهم الزراعية يسكنون بالقرب من المراعي والمياه الغزيرة كما هو الشأن في التيجان , ويجعلون بعض القطاطي مخازن لمحصولاتهم , ولا يتوفر المنزل الدينكاوي علي الأثاث بالمعني المعروف , ولكنك تجد فيه حرابا وسكاكين وبعض الجلود والأواني الفخارية , وبعض اللبن والأواني المصنوعة من القرع , وتنتشر بينهم عادة تدخين التمباك بالكدوس يستوي في ذلك الذكر والأنثى .
الحياة الدينية:
أغلبية الدينكاويين حتى الآن وثنيون , وبينهم المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون أقلية واضحة جدا , والوثني منهم يحلف بالحربة وبالصاعقة والرعد وغيرها من الأشياء الحاملة لمعني القوة والجبروت . لكن الملاحظ في الآونة الأخيرة, أن ظاهرة التدين قد أصبحت أوسع مما كانت عليه من ذي قبل. |
| | | Defender of Islam trkaaa1
لـــواء
الـبلد : المهنة : مهندس معمارى المزاج : انتظر يوم ينطق الشجر و الحجر , يا صهاينه التسجيل : 13/11/2012 عدد المساهمات : 2331 معدل النشاط : 2132 التقييم : 242 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الثلاثاء 12 فبراير 2013 - 23:44 | | | عجيب يا اخى !! عجيب ان يظل هؤلاء الناس بمثل هذا الفكر فى القرن 21 سبحان الله الذى كرمنا بالاسلام و فضائله و الحمد لله الذى عافنا مما ابتلاهم به
|
| | | الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الأربعاء 13 فبراير 2013 - 0:33 | | | - Defender of Islam trkaaa1 كتب:
عجيب يا اخى !! عجيب ان يظل هؤلاء الناس بمثل هذا الفكر فى القرن 21 سبحان الله الذى كرمنا بالاسلام و فضائله و الحمد لله الذى عافنا مما ابتلاهم به
أخي هؤلاء ضحايا تجهيل المستعمر الانجليزي لهم فقد كان من بين اهداف المستعمر توسيع الفارق الفكري و الثقافي بين الشمال و الجنوب, كما انهم عانوا من حرب هي الاطول في تاريخ افريقيا , و رغم الكثير من الجهل الذي يعتري عاداتهم الا ان لهم تقاليد افريقية تجدها في بلدان افريقية اخري و للأمانة لهم نصيب ايضا من مكارم الخصال من الصدق و الفروسية. وفيهم الكثير من المسلمين رغم ان اغلبيتهم اصحاب معتقدات افريقية. فعلا صدقت حين قلت الحمد لله علي نعمة الاسلام. فالحمد لله رب العالمين, و لقد ازدهي الموضوع بمشاركتك |
| | | الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الأربعاء 13 فبراير 2013 - 0:41 | | | عزيزنا كوش:
تسلم يأخي, ما قلت فيك الا الذي فيك, و أوئمن علي دعوتك (امييين)
عزيزنا صالح سام:
كلانا يأخذ من الاخر و كلانا نتعلم من التاريخ, متشوق جدا لقراءة ارائك القوية و اعتقادك الشخصي في هذا الموضوع
عزيزنا علي نيس:
اشكرك علي اضافتك القيمة التي عودتنا عليها و في انتظار ارائك الثرة . |
| | | الحرب صبر
عريـــف
الـبلد : العمر : 42 المزاج : هادئ التسجيل : 21/11/2012 عدد المساهمات : 92 معدل النشاط : 106 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان الأربعاء 13 فبراير 2013 - 0:54 | | | - JAD_TUNISIA كتب:
موضوع رائع اخي الكريم و تستحق تقييم عليه ++ اتفق معك في هذا الكلام، فالجائزة القيمة اغرت السودان - اقتباس :
- اتفاقية السلام النهائية 2005م اخطاء فيها النظام السوداني خطاءا استراتيجيا تاريخيا اخر لن يغفره التاريخ بأيراد حق تقرير المصير , و يبدوا ان الضغوط الدولية
قد ازدادت علي النظام و تم اغراءه بالسلام و مكتسبات اقتصادية كرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب و اعفاء السودان من ديونه الخارجية, رفع الحصار الاقتصادي و دعم السودان ماليا. نعم يا أخي اعتقد (اعتقاد شخصي) بأن السودان اخطأ استراتيجيا بقبوله انفصال السودان, و خسر و لم يجني أي فائدة. بارك الله فيك علي تقييمك و مرورك, و حفظ الله الخضراء. |
| | | | لمحات تاريخية للصراع بجنوب السودان | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|