جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: هل هي تجربة نهائية لضرب إيران؟ الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 5:28 | | | مغزى المناورات الجوية الإسرائلية الأخيرة إعداد اللواء الركن (م): حسام سويلم أثارت المناورات الجوية الضخمة التى أجرتها إسرائيل فى الأسبوع الأول من يونيو الماضي 2007م، وامتدت من شرق المتوسط إلى اليونان ثم غرب المتوسط حتى جبل طارق بأكثر من 100 طائرة ح ربية، أثارت تساؤلات كثيرة على كلتا الساحتين الإقليمية والدولية حول الهدف من هذه المناورات ومغزاها فى هذا التوقيت بالذات، لاسيما أنها اشتملت على موضوعات مهمة ذات صلة وثيقة بما يتردد عن مخططات إسرائيلية - أمريكية لشن عملية عسكرية ضد إيران قبل نهاية ولاية إدارة بوش فى ديسمبر 2008. كما كانت قد سبقتها مناورات أخرى جرت خلال العامين الماضى والحالى، بعضها قامت به إسرائيل منفردة والبعض الآخر بالاشتراك مع الولايات المتحدة ذات ارتباط وثيق بهذه المخططات الهجومية ضد إيران. أبعاد المناورات الإسرائيلية: نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا فى 20 يونيو 2008 تحت عنوان “ الولايات المتحدة تقول بأن المناورات الإسرائيلية موجهة نحو إيران”، أشارت فيه إلى أن المناورات التدريبية الواسعة النطاق التى قامت بها إسرائيل فى الأسبوع الأول من يونيو يصفها المسئولون الأمريكيون بأنها تبدو كتجربة لعملية قصف شامل بالقنابل ضد منشآت إيران النووية، وأن هذه المناورات بدت كأنها جهود مبذولة لتطوير القدرة العسكرية الإسرائيلية للقيام بضربات طويلة المدى، ولإظهار جدية إسرائيل فى التعامل مع البرنامج النووى الإيرانى. وقد اشتركت فى المناورات اكثر من 100 مقاتلة إسرائيلية إف-15، إف-16، وطائرات أخرى مساعدة وتمت فوق شرق المتوسط واليونان، وأن التدريبات شملت أيضا استخدام المروحيات فى إنقاذ الطيارين فى حالة سقوطهم. وأن هذه المروحيات ومعها طائرات (الصهريج) لإعادة التموين بالوقود فى الجو طارت لأكثر من 900 ميل (1585 كم)، وهى تقريبا نفس المسافة بين إسرائيل ومصنع تخصيب اليورانيوم فى ناتانز بإيران. وفى تحليل فنى دقيق للمصاعب التى تواجه تنفيذ الضربة ذكر (يوسف ميلمان) محلل الشئون الاستراتيجية فى ها آرتس: “إن احتمالات نجاح هجوم جوى ضد إيران مرتبط بالمعلومات الاستخبارية التى ستتوفر لإسرائيل، فلابد أن تكون معلومات دقيقة تشمل معرفة ليس فقط أماكن المنشآت النووية التى سيتم قصفها، ولكن أيضا طبيعة التحصينات فى هذه المنشآت من حيث معرفة سماكة الأسمنت فى المبانى التى ستتم مهاجمتها والعمق المتواجد عليه الأهداف فى باطن الأرض.” وأضاف “أن معلومات كهذه ستملي على إسرائيل نوعية الأسلحة والقنابل الذكية التى ستستخدمها، وأساليب تنفيذ الهجمات الجوية من حيث أسلوب واتجاه وارتفاع الطائرات أثناء مهاجمتها لأهدافها”. ثم أشار إلى تقارير صحيفة أجنبية أفادت بأن إسرائيل قد تستخدم الغواصات (دولفين) التى لدى السلاح البحرى أيضا، والتى يبرز تفوقها فى قدرتها على الوصول إلى مناطق قريبة من إيران (خليج عمان) من دون اكتشافها، ولكن مساوئها تكمن فى عدد الصواريخ القليل نسبيا التى بإمكانها حملها. ولفت ميلمان إلى دراسة أميريكية تم اعدادها فى عام 2006، وتناولت هجوما إسرائيليا محتملا ضد إيران. وبحسب هذه الدراسة فإن لدى السلاح الجوى الإسرائيلى ثلاثة مسارات لهجوم كهذا: المسار الأقصر والمركزى ويمر فى أجواء الأردن والعراق، والمسار الثانى يمر عبر الحدود التركية السورية، فيما يمر المسار الثالث فوق البحر الأحمر والسعودية أو بقربها. أهداف المناورات الإسرائيلية 1- التدريب على تنفيذ المهام التى ستنفذها المقاتلات الإسرائيلية أثناء الضربة الجوية، وحل مشاكلها الاستراتيجية والفنية، وأبرزها قطع مسافات طيران طويلة، وإعادة التموين بالوقود فى الجو، ومهاجمة القواعد الجوية والمطارات والرادارات ومواقع الصواريخ أرض/جو الإيرانية، ومهاجمة المنشأت النووية الإيرانية على نماذج مماثلة، وتوفير الحماية الجوية للطائرات المهاجمة أثناء تنفيذ مهامها، ومهاجمة وتدمير وحدات الصواريخ أرض/أرض (شهاب - 3) الإيرانية فى مناطق تمركزها وأثناء تحركها وقبل وخلال احتلالها مواقع إطلاقها وفيها، وتحقيق الانذار الجوى المبكر والقيادة والسيطرة الإيرانية، والتقاط طيارين يحتمل سقوطهم أثناء العملية، والاقتراب من الأهداف المعادية ومهاجمتها على ارتفاعات منخفضة، واستخدام الذخائر المخصصة لتدمير المواقع الإيرانية المحصنة تحت الأرض وصوامع الصواريخ شهاب الثابتة، حيث تخرج منها الصواريخ وقت القصف لتنفذ مهامها من نفس الصوامع ثم تعود لتختفى فيها مرة أخرى. 2- تبليغ رسالة إلى المسئولين فى إيران بأن إسرائيل على استعداد للتحرك عسكريا ضد إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية والعقوبات الدولية فى إجبار إيران على التخلى عن برنامجها النووى، وأصرت على المضى قدما فى خططها لتخصيب اليورانيوم. 3- تبليغ رسالة إلى الإدارة الأمريكية أن إسرائيل على استعداد للتوجه منفردة لحل المشكلة النووية الإيرانية دون الولايات المتحدة، وعلى الأخيرة أن تتحمل مسئولية نتائج ما قد يحدث بعد ذلك إقليميا وعالميا. 4- إن إسرائيل ليست على استعداد لقبول النظرية الإيرانية القائلة بـ”توازن الرعب” بينها وبين إيران، رغم نجاح هذه النظرية فى منع تحول الحرب الباردة التى كانت سائدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى قبل تفكك الأخير عام 1991 إلى حرب ساخنة، حيث لا يمكن تطبيق هذه النظرية على إسرائيل التى لا تتحمل ضربة نووية واحدة لضيق مساحتها. دلائل العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران ليست المناورات الجوية الإسرائيلية الأخيرة هى الدلالة الوحيدة على وجود نوايا إسرائيلية لشن عمل عسكري ضد إيران رغم ضخامتها مقارنة بالمناورات الجوية الإسرائيلية السابقة التى جرت بعشرات الطائرات، بل توجد دلائل سياسية وعسكرية أخرى تؤكد على وجود هذه النوايا، ومن أبرز هذه الدلائل الآتى: أ- تصريح نائب رئيس وزراء إسرائيل ووزير النقل الجنرال احتياط شاؤول موفاز لصحيفة يديعوت أحرونوت فى 6 يونيو الماضى الذى قال فيه بأن شن هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية “لا مناص منه” وذلك فى ضوء الإخفاق الواضح للعقوبات فى حرمان طهران من التكنولوجيا النووية التى يمكن استخدامها فى صنع أسلحة نووية، ثم اوضح قائلا: “إذا استمرت إيران فى برنامجها لتطوير أسلحة نووية فسنهاجمها، لأن العقوبات ثبت أنها غير فعالة”. وأضاف موفاز أن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الذى دعا إلى محو إسرائيل من الخريطة “سيختفى قبل أن تختفى إسرائيل”. ولكن موفاز الذى دأب منذ أسابيع على الإدلاء بتصريحات شديدة اللهجة حول قضايا عدة، أشار إلى أنه لا يمكن شن هجوم على إيران من دون دعم الولايات المتحدة، واعتبر أن الخيارات الأخرى “ساقطة” إذ تبين أن العقوبات غير مجدية. ولم يعقب الناطق باسم رئيس الوزراء إيهود أولمرت (مارك ريجيف) على تصريحات موفاز مباشرة، ولكنه قال:”إن كل الخيارات يجب أن تبقى على الطاولة”، والجدير بالذكر أن موفاز وُلد فى طهران عام 1948 وهاجر مع والديه إلى إسرائيل فى عام 1957. كذلك ينبغى النظر إلى هذا التصريح فى ضوء تصريح آخر لرئيس وزراء إسرائيل أولمرت صدر قبل أيام من تصريح موفاز، عند زيارة أولمرت لواشنطن دعا فيه الولايات المتحدة إلى التصدى للطموحات النووية الإيرانية “بكل الوسائل الممكنة”. وبموازاة ذلك نقلت صحيفة معاريف فى 6 يونيو الماضي عن مصدر سياسى - أمنى إسرائيلي قوله أنه “فى نهاية المطاف ستضطر إسرائيل لمهاجمة إيران من أجل منعها من الحصول على قدرة نووية”. وقالت الصحيفة أن المصدر ضالع فى المسائل الاستخباراتية المتعلقة بتقدم البرنامج النووى الإيرانى، وبالاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة، والجدول الزمنى المتعلق بهذه القضية. ولفتت إلى أن رأي هذا المصدر ينضم إلى آراء مسئولين إسرائيليين كبار آخرين، يعتقدون أن احتمالات شن الإدارة الأمريكية الحالية هجوما عسكريا ضد إيران أخذت تتضاءل مع مرور الوقت، مما يجبر إسرائيل على تحمل مسئوليتها لوضع حد ونهاية للحظر النووى الإيرانى القادم. ومن جهة أخرى ما زال هناك كثيرون فى إسرائيل يعتقدون أن مخاطر مثل هذا الهجوم بالغة للغاية، وأن الرد الإيرانى فى المنطقة كلها وفى العالم سيكون قاسيا، ومن ثم يجب على القيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية المعنية بشن عمل عسكرى ضد إيران أن تضع فى اعتبارها ثلاث مسائل مهمة تتمثل فى الآتى: أولا: رد الفعل الإيرانى على إسرائيل فى حالة تعرض الأخيرة لضربة عسكرية، ويشارك إيران فى رد فعلها الانتقامى كل من سوريا وحزب الله. ثانيا: ضرورة مشاركة الولايات المتحدة فى العملية. ثالثا: احتمالات غير مستبعدة لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية إذا ما تعرضت الولايات المتحدة واسرائيل لخسائر جسيمة نتيجة رد الفعل الإيرانى. وقد كان من شأن تهديدات موفاز لإيران أن قفز سعر برميل النفط 11 دولاراً فى يوم واحد، ووصل إلى 139 دولاراً، ويتوقع أن يتجاوز 150 دولاراً إذا ما فُرضت مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران نتيجة إصرار الأخيرة على مواصلة برنامجها لتخصيب اليورانيوم، حيث من المؤكد أنه فى حالة تعرض إيران لعمل عسكرى إسرائيلي أو أمريكى أو مشترك أن تتوقف عمليات نقل النفط عبر الخليج بسبب احتمالات إغلاق مضيق هرمز مما سيضاعف أسعاره. وحقيقة الأمر أن تصريحات موفاز الأخيرة لم تكن خروجا عن النص الاستراتيجي الإسرائيلى، فهى تعكس الجمع بين نظرية بيجين التى تؤكد على ضرورة بقاء إسرائيل القوة النووية الوحيدة بالمنطقة، وبين نظرية بن جوريون الداعية لاحتواء أطراف الصراع، وهو ما تمثل فى احتواء إيران بقواعد وتسهيلات إسرائيلية نجحت فى إقامتها فى أذربيجان بوسط آسيا، وتوثيق علاقاتها الاستراتيجية مع كل من الهند وتركيا، ووجودها المشبوه فى كردستان العراق. أما من حيث استغلال هذه التصريحات على الصعيد السياسى الداخلى فى إسرائيل، فقد هاجم مسئولون إسرائيليون بارزون هذه التصريحات، واتهموا موفاز، الطامح لخلافة رئيس الوزراء الإسرائيلى إيهود أولمرت داخل حزب كاديما، باستغلال مشاعر الخوف من نشوب حرب إقليمية لخدمة طموحاته، حيث تدور منافسة شرسة على زعامة هذا الحزب، خاصة من جانب تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية، وآفى دختر، ومئير شطريت. فقد استهدف موفاز من تصريحه هذا فى هذا التوقيت بالذات أن يقدم نفسه كمرشح للحزب باعتباره الجنرال الوحيد القادر على قول “لا” فى مواجهة ضغوط تفرض مزيداً من التفاوض مع سوريا حول الجولان، ومزيداً من توفير فرص لأجواء التهدئة مع الجانب الفلسطينى (حماس). وإذا كان موفاز بتصريحه هذا يروج لعملية عسكرية، فإنه يعلم أن وضع ترتيباتها وخططها ينبغى أن يكون طى الكتمان إلى أن تحين ساعة الصفر وهو أمر فى غاية الأهمية لا يختلف عليه العسكريون مع السياسيون، لهذا السبب يقول عمير ربابورت - المراسل العسكرى لصحيفة معاريف - “إن الثرثرة فى الأمور العسكرية لا تقود إلى نصر وإنما إلى إرتفاع أسعار النفط بلا سبب جوهرى .. ولا تخفف من وطأة توتر، ولكنها تؤدى حتما إلى تشويش لا يتوافق مع أوضاع حكومة على وشك الانهيار، ولكنها ستكون مصدر تنبيه له قيمته عند طهران التى ستسعى حتما إلى مزيد من التأهب والاستعداد. إذن لماذا أطلق موفاز هذه التصريحات، وهو القائد العسكرى السابق الذى يعرف جيدا أن مصلحة إسرائيل الأساسية تتطلب منه ضبط انفلاته الأمنى، ويعرف كذلك أن سبل الدعاية لمسائل حزبية داخلية لا يتحقق عن طريق نشر التصريحات التى تضر أكثر مما تنفع، ويعرف أيضا أن الائتلاف الغربى (الأمريكى - الأوروبى) لمحاربة الملف النووى الإيرانى الذى تديره واشنطن يسعى لإيجاد صيغة توافقية يعمل ضمن إطارها جميع الأطراف المشتركة فيه بما فى ذلك إسرائيل، دون ان يشذ أحدهم عن دوره؟ أغلب الظن أنه دور مرسوم وليس انفلاتا أمنيا من أحد المسئولين الإسرائيليين كما قالت بعض الصحف الأوروبية، دور تواصل من خلاله واشنطن ممارسة سياسة العصا والجزرة التى يتبعها الرئيس بوش تجاه طهران، حيث الترويج دائما لإمكانية وجود مخرج سياسى لكل المشكلات، بجانب الإصرار على فرض العقوبات، وتجميد الأموال، ومحاكمة المسئولين، مع التهديد بتوجيه ضربة عسكرية قاصمة. وقد كشفت عدة مصادر أمنية ودفاعية فى إسرائيل عن وجود خمس خطط تكاملية فيما يتعلق بشن عملية عسكرية ضد إيران، وهى على النحو التالى: أ- خطة لتوجيه ضربة جوية وصاروخية مركزة ضد أخطر المنشآت النووية الإيرانية فى ناتانز وأصفهان وآراك، بواسطة القدرات الإسرائيلية فقط، ودون مشاركة أمريكية. ب- خطة لتوجيه ضربة جوية وصاروخية شاملة ضد أهداف نووية وعسكرية واقتصادية فى إيران بمشاركة الولايات المتحدة، تكون فيها إسرائيل بمثابة رأس رمح. جـ- خطة لمواجهة رد الفعل الإيرانى على صعيد تأمين ووقاية الجبهة الداخلية فى إسرائيل فى حالة تعرضها لقصف صاروخى من جانب إيران بواسطة صواريخ (شهاب 3، 4) مزودة برؤوس تقليدية وفوق تقليدية (كيماوية وبيولوجية). د- خطة لشن هجمات بصواريخ كروز مسلحة برؤوس نووية تكتيكية من الغواصات دولفين الإسرائيلية تنتشر فى خليج عمان ضد أهداف استراتيجية إيرانية، كرد انتقامى من جانب إسرائيل فى حالة تعرضها لقصف صاروخى إيرانى. هـ- خطة لمواجهة احتمالات قيام كل من سوريا وحزب الله وحماس بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل، بالتزامن مع ضربات صاروخية إيرانية، وذلك فى إطار الشراكة الاستراتيجية بين إيران وسوريا وحزب الله وحماس. وقد سبق أن بحث موفاز مع إدارة بوش إمكانية شن عمل عسكرى مشترك ضد إيران تستخدم فيه أسلحة نووية تكتيكية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض. ومن الدلائل أيضا على العمل العسكرى الإسرائيلى المتوقع ضد إيران زيارة وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك لتركيا لحثها على السماح للطائرات الإسرائيلية بعبور الأجواء التركية عند شن هجوم جوى ضد إيران، مع السماح بهبوط اضطرارى للطائرات الإسرائيلية عند اللزوم. كذلك زيارة نائب الرئيس الأمريكى ديك تشينى لأنقرة قبل عدة شهور لنفس السبب، ومقايضة ذلك بدعم الولايات المتحدة لتركيا فى حربها ضد حزب العمال الكردستانى بالمعلومات والذخائر، والسماح للطائرات والقوات التركية بالعمل فى مناطق شمال العراق الخاضعة لجكومة كردستان برئاسة البرزانى على غير إرادتها. وفى نفس إطار الدلائل على شن عمل عسكرى إسرائيلى ضد إيران تم تشكيل مركز قيادة عمليات خاصة برئاسة قائد السلاح الجوى الإسرائيلى الجنرال إليعازر شكيدى مقره فى مركز الإنذار المبكر الجوى والفضائى جنوب تل أبيب، بهدف قيادة القوات الجوية الإسرائيلية أثناء تنفيذها للخطة الهجومية ضد إيران، كذلك تشكيل سربين أحدهما مقاتلات قاذفة إف-16 والآخر مقاتلات اعتراضية متعددة المهام إف-15 متمركزين فى قاعدتين جويتين بصحراء النقب وفى تل نوف. هذا بالإضافة لتدريب معظم أسراب المقاتلات الإسرائيلية على التحليق لمسافات بعيدة وصلت إلى غرب المتوسط حيث مضيق جبل طارق وإلى جزيرتى مالطة وكريت وسواحل اليونان فى شمال المتوسط. فقد فوجئت الرادارات اليونانية والتركية والأسبانية بظهور هذه الأحجام الكبيرة من الطائرات على شاشاتها خارج المياه الإقليمية وتم اعتراضها باعتبارها طائرات معادية حتى اكتشفوا أنها طائرات إسرائيلية، بالإضافة للتدريب على تلقى الإنذار الفضائى بإطلاق صواريخ معادية ضد إسرائيل، وسرعة تدمير مواقعها قبل أن تعاود إطلاقها. يتبع
|
|
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: هل هي تجربة نهائية لضرب إيران؟ الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 5:29 | | | كما شملت التدريبات الإسرائيلية أيضا تنفيذ عمليات تداخل على شبكات الكمبيوتر الإيرانية بهدف إغلاقها، خاصة المتعلقة بالبنوك والمواصلات والعمليات الاقتصادية. وكانت تجربة الإعاقة على وحدات الدفاع الجوى السورية (بانتسير -1) التى كانت تحمي موقع (الكُبر) الذى قيل أنه مفاعل نووي سورى تحت الإنشاء فى شمال دير الزور بشمال سوريا يوم 6 سبتمبر 2007، ونجاح المقاتلات الإسرائيلية إف-15 فى الإغارة على الموقع وتدميره، بمثابة تجربة ناجحة لمواجهة الدفاعات الجوية الإيرانية المماثلة بعد ذلك عند تنفيذ مخطط الهجوم ضد إيران. وفى إطار الإعداد للعملية العسكرية الإسرائيلية المتوقعة ضد إيران، حصلت إسرائيل من الولايات المتحدة فى سبتمبر عام 2004 على كميات ضخمة من الذخائر الجوية الذكية شملت 2500 قنبلة ماركة 84 زنة 2000 رطل، 500 قنبلة ماركة 83 زنة 1000 رطل، 1500 قنبلة ماركة 82 زنة 500 رطل، وجميعها مزودة بنظام Joint Directed Attack Munitions JDAM للتوجيه الدقيق الذى يربط القنبلة بالهدف من خلال قمر صناعى بواسطة جهاز GPS. وفى نوفمبر 2004 حصلت إسرائيل أيضا على 500 قنبلة BLU-109 المضادة للتحصينات، GBU-27, 28 وتم تسليح المقاتلات إف-16، إف-15 بها. حقائق مهمة عن الضربة الإسرائيلية ضد إيران: ينبغى النظر إلى التصريحات الصادرة من جانب المسئولين فى كل من إسرائيل والولايات المتحدة حول الحرب ضد إيران لتدمير منشآتها النووية فى ضوء عدة حقائق على النحو التالى: أ- الحقيقة الأولى: أن من أسس الاستراتيجية الإسرائيلية: تأمين احتكارها النووى فى المنطقة، وعدم السماح لأية دولة عربية أو إسلامية (بعد باكستان) بامتلاك سلاح نووى يكسر هذا الاحتكار. وتشارك الولايات المتحدة إسرائيل تماما فى هذا المفهوم. وما تنطق به تصريحات المسئولين الإسرائيليين والسلوكيات السياسية والعسكرية الإسرائيلية إزاء القضية النووية الإيرانية، وضرورة منع إيران من إمتلاك سلاح نووى بأية وسيلة - سواء كانت عقوبات سياسية واقتصادية أو عمل عسكرى - هو تطبيق كامل لهذه الاستراتيجية التى نفذها بيجين عام 1981 عندما قرر إجهاض البرنامج النووى العراقى بضرب مفاعل أوزيراك عام 1981 وتدميره، وأيضا قرار حكومة أولمرت بشن ضربة جوية فى 6 سبتمبر 2007 ضد منشأة (الكُبر) فى شمال دير الزور بسوريا قيل أنها بداية إنشاء مفاعل نووى سورى بتقنية من كوريا الشمالية ولصالح إيران. ب- الحقيقة الثانية: أن أى عملية عسكرية ستقوم بها إسرائيل ستتم فى تعاون وتنسيق كاملين مع الولايات المتحدة، وذلك لعدة أسباب: أولا: أن إيران صرحت بأن أى هجوم سيتم شنه ضدها، سواء كان من قبل إسرائيل وحدها أو الولايات المتحدة وحدها أو بالاشتراك بين الدولتين، فإن الرد الانتقامى الإيرانى سيشمل الدولتين (أمريكا وأسرائيل). ومن ثم وجب عليهما التعاون والتنسيق بينهما سواء عند المبادرة بالفعل (شن الهجوم) أو عند مواجهة رد الفعل الإيرانى الانتقامى. ثانيا: أن إمكانات وقدرات إسرائيل الجوية رغم ضخامتها (425 مقاتلة قاذفة واعتراضية إف-15,16) لا تمكنها من شن ضربة جوية شاملة وناجحة ضد إيران، بالنظر لكثرة الأهداف المطلوب التعامل معها لإنجاح هذه الضربة، حيث لا تقتصر فقط على ضرب 24 منشأة نووية، ولكن ينبغى أن تشمل أيضا قبل ذلك تدمير وسائل الدفاع الجوى الإيرانية، التى تشمل الرادارات وكتائب الصواريخ أرض/جو لإمكان فتح ثغرة فى نظام الدفاع الجوى الإيرانى يمكن للمقاتلات القاذفة (إف-16) أن تنفذ منها لتدمير الأهداف المخصصة لها. كذلك قصف القواعد الجوية والمطارات الإيرانية حتى لا تنطلق منها المقاتلات الاعتراضية الإيرانية، هذا بالإضافة لأهمية تدمير مراكز القيادة والسيطرة السياسية والاستراتيجية الإيرانية وما تشملها من عقد ومراكز اتصالات لشل سيطرة القيادات الإيرانية على وحداتها العسكرية المكلفة بالرد على الضربة الجوية. والأهم من كل ذلك هو إعطاء أسبقية مطلقة لتدمير وإسكات وتحييد قوات ووسائل الضربة الانتقامية الإيرانية وأبرزها وحدات الصواريخ شهاب التى ستقصف إسرائيل والقواعد الأمريكية فى الخليج، ووحدات الحرس الثورى الإيرانى، مع إعطاء اهتمام خاص لسرعة تدمير الوحدات البحرية للحرس الثورى فى قواعدها بالموانئ فى الجزر الإيرانية وبندر عباس بالخليج حتى لاتتعرض للسفن الحربية الأمريكية وناقلات النفط وموانئ تصدير النفط والقواعد البحرية الأمريكية على الساحل الغربى للخليج.. وبرصد جميع هذه الأهداف الإيرانية المطلوب قصفها - نووية وغير نووية - تبين أنها تصل إلى حوالى 300 هدف، وعلى أساس تخصيص أربع طائرات مقاتلة قاذفة لكل هدف، فسيكون المطلوب 1200 طلعة/طائرة، وباعتبار أن متوسط الطلعات لكل طائرة فى اليوم 3 طلعات طائرة/يوم فيكون عدد المقاتلات القاذفة اللازمة لقصف جميع هذه الأهداف فى يوم واحد لضمان سرعة إسكاتها 400 مقاتلة قاذفة أو 200 مقاتلة قاذفة فى يومين، ومع إضافة ما لا يقل عن 20-30 مقاتلة اعتراضية لحماية المقاتلات القاذفة أثناء تأدية مهامها فيكون إجمالى المطلوب لإنجاح الضربة الجوية حوالى 430 مقاتلة إذا تمت العملية فى يوم واحد أو 230 مقاتلة إذا تمت فى يومين. فإذا كان إجمالى ما تملكه إسرائيل من مقاتلات حديثة 425 مقاتلة، مطلوب تخصيص ليس أقل من ثلثها (140 مقاتلة) للعمل فى الأجواء الإسرائيلية لمواجهة احتمالات شبه مؤكدة لتعرض إسرائيل لهجمات صاروخية من قبل سوريا وحزب الله وحماية الأجواء الإسرائيلية، فإن عدد المقاتلات الإسرائيلية الممكن تخصيصها للضربة الجوية ضد إيران لن تزيد عن 285 مقاتلة، وهى لا تكفى لتنفيذ ضربة جوية ناجحة تحتاج إلى ما لا يقل عن 400 طائرة مقاتلة، هذا بالإضافة لضرورة توافر طائرات ذات مهام أخرى للإمداد بالوقود فى الجو، وE2C للإنذاز المبكر والقيادة والسيطرة، وطائرات حرب إلكترونية لتنفيذ عمليات الإعاقة الرادارية واللاسلكية، ومروحيات للقيام بعمليات إنقاذ الطيارين فى حالة سقوطهم، وهو حجم من الطائرات لا تستطيع إسرائيل بإمكاناتها الحالية توفيره، الأمر الذى يتحتم معه الاستعانة بالإمكانات الجوية الأمريكية، وهو ما عبّر عنه موفاز بقوله “لا يمكن شن مثل هذا الهجوم بدون دعم أمريكى”. ج- الحقيقة الثالثة: اعتقاد بوش ونائبه تشينى، ومعهم إسرائيل أنه إذا لم يتم وضع نهاية للبرنامج النووى الإيرانى - سواء بالطرق السياسية والعقوبات، أو بواسطة عمل عسكرى - فى عهد الإدارة الأمريكية الحالية وقبل انتهاء ولايتها فى ديسمبر 2008، فإن أى رئيس أمريكى سيأتى بعده لن يستطيع أن يتخذ مثل هذا القرار، سواء كان جمهوريا أو ديموقراطيا. وبالتالى إذا لم توضع نهاية للبرنامج النووى الإيرانى قبل سنتين بوسيلة أو بأخرى، فإن إيران خلال 2-5 سنوات ستمتلك سلاحا نوويا، خاصة بعد أن زادت إيران من أعداد أجهزة الطرد المركزى التى تقوم بعملية تخصيب اليورانيوم إلى 3000 جهاز P-1 وبعضها طراز P-2 المتطور والأكثر دقة ونقاوة وسرعة وأقل أعطالا، هذا إلى جانب البدء فى استخدام أسلوب أشعة الليزر فى تخصيب اليورانيوم فى مصنع (لاشكارا آباد). فإذا كانت معادلة التخصيب تقول أنه يمكن بواسطة 500 جهاز طرد مركزى P-1 تخصيب كجم واحد من اليورانيوم 235 بنسبة أعلى من 90% خلال خمس سنوات، فإنه بواسطة الـ3000 جهاز طرد مركزى الجارى تشغيلها حاليا فى مصنع ناتانز يمكن تخصيب 6 كجم يورانيوم بنفس النسبة خلال نفس الفترة (5 سنوات). ولكن لأن السلاح النووى الواحد ذا القدرة 20 كيلو/طن (قوة تدميرية تعادل 20.000 طن متفجرات) يحتاج إلى 25 كجم يورانيوم مخصب، فإن هذا السلاح يحتاج بالتالى إلى حوالى 12.000 جهاز طرد مركزى. لذلك تخطط إيران لزيادة عدد هذه الأجهزة خلال السنوات القليلة القادمة إلى 54000 جهاز، مع استبدالهم بأجهزة طراز P-2، وإشراك تقنية استخدام الليزر فى عمليات التخصيب، وهو ما يعنى فى المحصلة زيادة حجم اليورانيوم المخصب المطلوب لتصنيع أكثر من سلاح نووى، وتقليص الفترة الزمنية اللازمة لذلك لأقل من خمس سنوات 1-2 سنة طبقا للتقديرات الإسرائيلية). هذا إلى جانب ما ينتجه المفاعل النووى فى آراك من البلوتونيوم 239 يحتاج السلاح النووى منه إلى 6-8 كجم. ومن ثم فإن أى عمل عسكرى لإجهاض هذا البرنامج قبل أن يحقق أهدافه ينبغى أن يتم خلال 1-2 سنة على أكثر تقدير قبل أن يبلغ مرحلة اللاعودة. ولذلك - وفى ظل الحقيقة الثانية السابق الإشارة إليها - فإن أنسب توقيت لتنفيذ العملية العسكرية ضد إيران هو فى الخريف القادم قبل نهاية ولاية بوش، خاصة أن إسرائيل لا تضمن أن يكون القادم الجديد فى البيت الأبيض عام 2009 فى مثل حماسة بوش ونائبه تشينى فى الرغبة لضرب إيران انتقاما لتدخلها فى العراق، الذى تسبب فى إفساد المشروع الأمريكى هناك. د-الحقيقة الرابعة: إن تنفيذ عملية عسكرية تستهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية والصاروخية الإيرانية ليست صعبة بل ممكنة سواء من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة. ولكن الصعوبة تكمن فى مواجهة ردود الفعل الإيرانية بعد ذلك، ليس فقط على الساحتين الإيرانية والخليجية ولكن على كل الساحة الشرق أوسطية، بل كل الساحة العالمية، حيث تتمثل ردود الفعل الإيرانية المحتملة فى الآتى: (1) قصف المدن الإسرائيلية والقواعد الأمريكية البحرية والجوية فى الخليج وآسيا الوسطى وجنوب آسيا فى أفغانستان بصواريخ شهاب والفاتح - 110. (2) دفع وحدات الحرس الثورى ومتطوعى الباسيج بقوة تصل لأكثر من نصف مليون فرد لإدارة مذابح ضد القوات الأمريكية والبريطانية فى جنوب العراق، بالتعاون مع الميليشيات العراقية التابعة لإيران (فيلق بدر التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، إلى جانب عناصر من القاعدة) وذلك بأسلوب الموجات البشرية الانتحارية المتتالية، وحيث يقدر حجم الخسائر الأمريكية فى هذه الحالة بحوالى 2000-3000 قتيل، مع إحكام السيطرة الإيرانية على جنوب العراق. (3) مهاجمة السفن الحربية الأمريكية والقواعد الأمريكية البحرية فى الساحل الغربى للخليج - خاصة قيادة الأسطول الخامس فى البحرين - وناقلات النفط بزوارق ولنشات مسلحة بصواريخ بحرية وراجمات صواريخ متعددة المواسير، وزوارق وغواصات صغيرة وطائرات صغيرة انتحارية وموجهة عن بعد، لكى تنفجر فى السفن الحربية الأمريكية الكبيرة وناقلات النفط والقواعد البحرية الأمريكية على الساحل الغربى للخليج، ومنصات تصدير النفط فى دول مجلس التعاون الخليجى، بجانب استخدام لنشات إنزال قوات خاصة إيرانية لتنفيذ عمليات تخريبية، بالإضافة لما هو موجود فعلا من صواريخ ساحلية سي-802, سي-801 ويصل مداها إلى 100-200 كم، حيث قامت بحرية الحرس الثورى باحتلال 15 جزيرة فى الخليج من أصل 33 جزيرة غير مأهولة، أبرزها أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى وخرج وسيرى وكبش ولافان وبندر حماس وشاه بحر وقشم، وتسليحها بمواقع لهذه الصواريخ الساحلية. (4) إغلاق مضيق هرمز بالألغام لعرقلة تصدير النفط عبره إلى الدول المستهلكة، وكذلك الممرات البحرية إليه، مع قصف مرافئ تصدير النفط ومنشآته فى دول مجلس التعاون الخليجى. (5) اتباع أسلوب (الأرض المحروقة) بنسف حقول ومنشآت إنتاج النفط فى دول الخليج العربية لخلق حالة من الهلع والذعر للتأثير فى الإقتصاد العالمى. (6) على الساحة الشرق أوسطية قد تقوم سوريا وحزب الله فى لبنان وحركة حماس فى فلسطين بشن هجمات صاروخية ضد إسرائيل، ترد عليها إسرائيل بقصف الأهداف الاستراتيجية فى سوريا ومواقع حزب الله فى لبنان جوا وبالصواريخ أريحا، وقد تجتاح القوات الإسرائيلية قطاع غزة بهدف تدمير البنية السياسية والعسكرية لحركة حماس فى القطاع. (7) على الساحة العالمية، وبالنظر لوجود تعاون وتنسيق بين تنظيم القاعدة وفيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى ويرأسه الجنرال قاسم سليمانى - والمسئول عن العمليات الخارجية- من المتوقع أن يتم تنشيط الخلايا النائمة للقاعدة فى بلدان الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا اللاتينية، بل وداخل الولايات المتحدة، وباقى مناطق العالم لشن عمليات إرهابية ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلية على كل الساحة العالمية، قد تشمل مهاجمة السفارات ومكاتب الطيران والمراكز الثقافية والبنوك ومعابد اليهود، مع اغتيال وخطف شخصيات هامة أمريكية وإسرائيلية، وخطف طائرات مدنية أو تدميرها فى الجو. (8) استخدام (السفن النائمة) وهى سفن تجارية محملة بصواريخ سكود، وتشكل منصات عائمة لإطلاق هذه الصواريخ من البحار خارج المياة الإقليمية الأمريكية وضد الأهداف التى تقع فى مداها (300 كم). (9) اشتعال بلدان الهلال الشيعى الممتد من إيران إلى العراق ودول مجلس التعاون الخليجى ثم سوريا ولبنان وحماس فى غزة، وذلك ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية على اتساع هذه الساحة، كما ستكون الحرب ضد إيران فرصة للمنظمات الدينية المتطرفة فى الدول الإسلامية، والتنظيمات والأحزاب والحركات المعارضة فى هذه الدول لشن اضطرابات داخلية ومحاولات انقلابية ضد الأنظمة الحاكمة فيها. (10) ولأن حجم الخسائر البشرية والمادية فى إسرائيل والمصالح الأمريكية سيكون جسيما فى حالة تعرضها لقصف صاروخى إيرانى، خاصة إذا ما تم تسليح الصواريخ الإيرانية برؤوس كيماوية كل منها قادر على تلويث 50 هكتاراً، فإن بإمكان 100 صاروخ شهاب-3 (وهو الحجم المقدر استخدامه من الصواريخ الإيرانية ضد إسرائيل) أن تلوث حوالى 5000 هكتار، وهو ما لا تستطيع إسرائيل تحمل نتائجه. لذلك هدد القادة الإسرائيليون بقصف إيران نوويا بصواريخ كروز النووية المسلح بها 3-5 غواصات دولفين ستكون فى خليج عمان فى حالة شن عمليات عسكرية ضد إيران. كما يتوقع, فى حالة تعرض القواعد والقوات والسفن الأمريكية فى منطقة الخليج لخسائر جسيمة نتيجة رد الفعل الانتقامى الإيرانى، أن يكون الرد الأمريكى على ذلك نوويا بواسطة القنابل النووية التكتيكية 11-B 61 والمسلح بها مقاتلات أمريكية فى قاعدة انجرليك بجنوب تركيا. وسيكون الهدف الأمريكى فى هذه الحالة، إسقاط نظام حكم الملالى فى إيران بشكل نهائى، وهذا هو السيناريو الكارثى الذى يسعى العاقلون فى العالم إلى تجنبه. المصاعب الاستراتيجية التى تواجه إسرائيل لشن ضربة ضد إيران 1- بعد المسافة بين القواعد الجوية الإسرائيلية والأهداف المطلوب قصفها جواً فى إيران، التى تصل إلى حوالى 1557 كم (مفاعل أوزيراك العراقى الذى تم قصفه عام 1981 كان يبعد 857 كم فقط عن إسرائيل). 2- كثرة الأهداف الإيرانية النووية وغير النووية المطلوب التعامل معها فى وقت واحد تقريبا لتأمين شلها ومنعها من التدخل، والمبعثرة على مساحة جغرافية واسعة تصل إلى 1.7 مليون كم2. وبالتالى تخصيص أعداد كبيرة من المقاتلات القاذفة، مما يتطلب تخطيطاً معقداً ودقيقاً لحل المشاكل اللوجستية. لذلك تسعى إسرائيل للحصول على موافقة تركيا لعبور أجوائها، أو عبر الأردن ثم الحدود العراقية إلى إيران، حيث يوجد تعاون استخبارى وعملياتى بين إسرائيل وحكومة كردستان العراق. 3- أهمية تعطيل القواعد الجوية الإيرانية فى المراحل الأولى من الضربة الجوية منعا لانطلاق المقاتلات الإيرانية الاعتراضية (ميج 29، إف-14، 5، 4 الأمريكية بعد تحديثها، والميراج)، خاصة من القواعد الجوية فى تبريز، همدان، وبوشهر. 4- تشتيت جهود إسرائيل الجوية والبحرية الجوية بين إيران وسوريا وحزب الله فى لبنان وحماس من غزة. 5- قدرة الصواريخ الإيرانية (شهاب - 3) على تلويث مساحات كبيرة من وسط وشمال إسرائيل - حيث تتركز الأهداف الاستراتيجية والمناطق السكانية - إذا ما استخدمت رؤوسا كيماوية، وهو ما يتطلب إعطاء أولوية وأهمية قصوى لتدمير وحدات الصواريخ شهاب فى مناطق تمركزها وأثناء تحركها إلى مواقع إطلاقها وقبل احتلال هذه المواقع وأثناء احتلالها وقبل إطلاق صواريخها بواسطة المقاتلات القاذفة، ثم اعتراض الصواريخ الإيرانية أثناء تحليقها فى الجو وتدميرها وإسقاطها خارج الأراضى الإسرائيلية وذلك بواسطة الصواريخ المضادة للصواريخ (باتريوت، حيتس)، ثم التحسب لسقوط هذه الصواريخ داخل الأراضى الإسرائيلية بإزالة آثار هذه الهجمات الصاروخية وتطهير المناطق والأهداف والأفراد التى تعرضت للتلوث الكيماوى والبيولوجى من خلال أعمال الدفاع المدنى فى المؤخرة. 6- تأمين المناطق السكانية والأهداف الاستراتيجية داخل إسرائيل فى مواجهة عمليات انتحارية من قبل الفلسطينيين (عرب إسرائيل) وعبر الحدود مع الضفة وغزة، بالإضافة لتأمين الأهداف الإسرائيلية فى الخارج، حيث السفارات ومكاتب شركة الطيران الإسرائيلية (عال) والمراكز الثقافية ومعابد اليهود.. الخ فى مواجهة هجمات متوقعة من قبل القاعدة وحزب الله وفيلق القدس. |
|
bany_bony
لـــواء
الـبلد : العمر : 49 المهنة : اخصائي برمجة الانظمة الخبيرة المزاج : حاسم كالسيف التسجيل : 03/01/2008 عدد المساهمات : 2665 معدل النشاط : 152 التقييم : 11 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: هل هي تجربة نهائية لضرب إيران؟ الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 7:01 | | | تقرير خطير بصراحة
هل تلاحظون التسلسل المنطقي يا شباب مناورات هجومية ضخمة بعدها صفقات لقنايل ذكية بعدها نقل انظمة دفاعية متطورة على عجل لاسرائيل هل كل هذا مجرد صدفة |
|
جندي مهمات
مقـــدم
الـبلد : المهنة : مايمديك المزاج : ناري التسجيل : 22/11/2007 عدد المساهمات : 1178 معدل النشاط : 291 التقييم : 85 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: هل هي تجربة نهائية لضرب إيران؟ الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 11:12 | | | نعم اخي باني بوني
هذا هو المخطط الذي سوف ينفذ ضد ايران
|
|