كشف وزير السكن و العمران السيد عبد المجيد
تبون اليوم الاحد بالجزائر أنه تم إنشاء 11 شركة مختلطة مع عدة جنسيات
للمساهمة في انجاز برنامج السكن مشيرا الى انه سيتم انشاء اربعة شركات اخرى
جزائرية-برتغالية لذات الغرض.

وأوضح السيد تبون عقب استقباله لوزير
الاقتصاد و العمل البرتغالي السيد ألفارو سانتوس بيريرا انه تم انشاء 11
شركة مختلطة في غضون ثلاثة أشهر فقط 4 منها جزائرية-برتغالية و 5
جزائرية-اسبانية و شركتين جزائرية-ايطالية للمساهمة في انجاز برنامج 2ر1
مليون سكن قبل 2014 في ظل العجز في تحقيقه باعتماد الوسائل المحلية وحدها.


و يبلغ الطلب على السكن حوالي 200 ألف وحدة سكنية سنويا في حين لا
تتجاوز طاقة الانتاج المحلية 80 الف وحدة سكنية حسب توضيحات الوزير. و أضاف
أنه تم الاتفاق مع الطرف البرتغالي على انشاء 4 شركات جزائرية برتغالية
اخرى.


و أوضح السيد تبون أن الشركات المختلطة الجزائرية-البرتغالية و أيضا
الجزائرية -الاسبانية ستتكفل بإنجاز سكنات المدينة الجديدة لذراع الريش
بولاية عنابة على مساحة تقدر بحوالي 1.500 هكتار.
و أشار الى أنه سيتم اعطاء هذه الشركات مهلة من 26 الى 28 شهرا لانجاز
2.500 سكن.و شدد الوزير في هذا السياق على أنه لن يتم تسليم السكنات الا
بعد انتهائها كليا و توفرها على كل المرافق الضرورية من مدارس و مرافق صحية
و كذا فضاءات الترفيه و الأماكن العامة.


و من جانبه صرح وزير الاقتصاد البرتغالي أن بلاده تتطلع الى تجسيد
العديد من المشاريع الملموسة مع الجزائر في عدة مجالات خصوصا في مجال
السكن.
و في سياق اخر أكد السيد تبون الذي اشار الى أن قطاع السكن لايزال متأخرا
في الجزائر أن النهوض بهذا القطاع و الاسراع في انجاز السكنات لا يتحقق الا
بعصرنته و استخدام الوسائل الحديثة على غرار السكنات الجاهزة.


و قال ان "معدل انجاز حي سكني في الجزائر هو ثلاث سنوات و نصف في حين لا
تصل مدة انجازه في عدة بلدان من العالم السنة". و أوضح أن من أولويات
دائرته الوزارية السرعة في انجاز السكنات و عصرنتها و تلبية الطلب و اخيرا
ضمان نقل التكنولوجيا الى الشباب الجزائري حيث سيتم بمجرد الانطلاق في
الورشات فتح دورات تكوينية لفائدة الشباب لعدة أشهر في البلدين لادماجهم.


وكالة الانباء الجزائرية

ثلاث اتفاقيات بالتراضي في قطاع البناء لفائدة الشركات البرتغالية

كشف أمس، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، شريف رحماني، عن
التوقيع بالتراضي على ثلاث اتفاقيات مهمة في قطاع البناء مع شركات
برتغالية، فضلا عن تعيين مسهل برتغالي لتسهيل الاستثمارات في الجزائر وآخر
ممثل للجزائر، معلنا عن تنظيم قمة بين رئيسي البلدين.
ورفض رحماني خلال
لقائه مع وزير التشغيل والاقتصاد البرتغالي، أوليفيرا بانتوس فيريرا، في
إطار منتدى الأعمال الجزائري البرتغالي بفندق الجزائر ''سان جورج سابقا''
الكشف عن تفاصيل الاتفاقيات المبرمة، إلا أنه أشار إلى أنها تمت دون
الارتكاز على تدابير الصفقات العمومية، في إشارة ضمنية إلى اعتماد صيغة
التراضي. ليستطرد أن مشاريع جديدة يتم دراسة إمكانية تجسيدها في القطاعات
الصناعية والطاقة والأشغال العمومية وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، إضافة
إلى إرساء شراكة بين الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والوكالة البرتغالية
لترقية التجارة الخارجية. واتفق الجانبان على تحديد خارطة طريق، مع تعيين
ممثل جزائري وآخر برتغالي كمسهلين للاستثمار. مضيفا أنه سيتم اعتماد
مقاربات براغماتية. بالمقابل، شدد المسؤول البرتغالي فيريرا على رغبة
المؤسسات البرتغالية الاستثمار في الجزائر والقبول بالقواعد المعتمدة، بما
في ذلك قاعدة 51 و49 بالمائة. داعيا إلى توفير الظروف المناسبة للشركات
وعلى المضي قدما في تجسيد المشاريع قبل القمة المرتقبة بين الرئيس بوتفليقة
ونظيره البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا. مضيفا أن الطرفين يسعيان لتنظيم
لقاء بين وزراء الصناعة لدول جنوب المتوسط والبلدان الأوروبية وقمة بين
البلدان الافريقية والأوروبية. ويأتي لقاء الأعمال كامتداد لبروتوكولات
الاتفاق المبرمة في أكتوبر ثم ديسمبر، والتي سمحت بإبرام عقود قدّرت قيمتها
بحوالي ملياري أورو في مجال البناء، من خلال إشراك شركات برتغالية في
إنجاز 50 ألف وحدة سكنية بالجزائر وتأسيس شركتين مختلطتين بمعية شركة
التسيير والمساهمة إنجاب. وتتضمن الاتفاقيات المبرمة، الإنجاز والمصاحبة
والتكوين وتحويل المعارف والتكنولوجيا. وتلتزم الشركات البرتغالية بتكوين
الخبرة الجزائرية على التقنيات الجديدة في الجزائر والبرتغال. وتشارك أكبر
المجموعات البرتغالية المتخصصة في مشاريع البناء منها ''بريبيلد'' و''فاندو
فاليس'' و''غابريال كوتو''، إلى جانب ''ريسير'' و''بانهاس'' لإنجاز 50 ألف
وحدة سكنية على شكل مجمعات سكنية تتضمن 3000 إلى 5000 وحدة. كما تتضمن
الاتفاقيات إقامة مصانع لإنتاج المساكن والتجهيزات المصاحبة وإدخال تقنيات
جديدة في مجال البناء.

الخبر