الاستراتيجية العسكرية "هي فن توزيع مختلف الوسائط العسكرية والاستراتيجية واستخدامها لتحقيق هدف السياسة" إذ أن الاستراتيجية لا تعتمد على حركات الجيوش فحسب ولكنها تعتمد على نتائج هذه الحركات أيضاً، والاستراتيجية المعاصرة، في جوهرها، علاقة بين الوسائط والأغراض، وهي تكييف للوسائل المتاحة والموارد والإمكانات البشرية والمادية والمعنوية واستخدامها لبلوغ الأهداف المرسومة. وهي بذلك علاقة بين التاريخ و الحاضر والمستقبل لأنها تحدد المناهج والأدوات على ضوء رؤية مستقبلية للأغراض ونظرة فلسفية للتطور وهي تتضمن بالضرورة ترجيح تصور على تصور وبديل على آخر. بناءً علىتلك الرؤية المستقبلية.
و سنحاول أن نتعرف على مفهوم الاستراتيجية الشاملة وتعاريفها المختلفة ثم نلقي الضوء ساطعاً
بعض الشئ على مضمون "الاستراتيجية العسكرية" خاصة وعلاقتها بعلم الحرب من جهة وبفن الحرب من جهة أخرى. ثم ندرس المذاهب العسكرية العالميةالمعاصرة..............................
1 في تحديد مفهوم الاستراتيجية وتعاريفها المتعددة:
يعتبر مفهوم الاستراتيجية Strategy من المفاهيم المتداولة في العلوم الاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية التي تستخدم للدلالة على أكثر من معنى واحد. فكلمة "استراتيجية" و "استراتيجي" هما في الاصل كلمتان رومانيتان لاتنيتان تستخدمان للدلالة على فن القيادة التنسيقStrategos بين مختلف وحدات واسلحة وقيادات الفياليق الرومانية القديمة في مابينها و بقي هذا المفهوم سائدا الى غاية الحرب العالمية 2 ثم اصبحت تستخدم استخداماًواسعاً من قبل الباحثين والمتخصصين في شتى العلوم خصوصا العسكرية و السياسية geopolitique . حتى أن بعض الجامعات الأوروبية والأمريكية تضم الآن أقساماً متخصصة لدراسة الاستراتيجية، أو(معاهد) للأبحاث الاستراتيجية. وإن كان هذا الاهتمام لم ينتقل إلى الوطن العربي بدرجة كافية سوى في عقد الثمانينات والتسعينات من هذا القرن،حيث مازالت الدراسات الاستراتيجية ضعيفة وجد متخلفة... كما انا له دلالة اخرى فقد يوصف موقع ما أو جزء من دولة بأنه "استراتيجي" كمضيق هرمز أو باب المندب.او قطاع ما من قطاعات الدولة بانه استراتيجي كقطاع المحروقات في الدول العربيةوقد يوصف قرار سياسي أو اقتصادي هام بأنه "استراتيجي" كما يطلق وصف "استراتيجي" علىبعض أنظمة الأسلحة التي تؤثر تأثيراً حاسماً على معبر الحرب. كالأسلحة الاستراتيجية التي شملتها معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية وقد. وأخيراً قد يوصف نمط من التفكير أو الدراسات المتخصصة بأنه "تفكير استراتيجي" أو "الدراسات الاستراتيجية".
وللاستراتيجية تعريفات كثيرة يرتبط معناها ومبناها بالظروف الزمانية والمكانية وبالمدارس الفكرية وقد لا يتسع
المجال هنا لشرح كل هذه الظروف وإنما يمكن التمييز حتى نهاية عام 1991م بين مدرستين كبيرتين لتعريف الاستراتيجية،الأولى هي المدرسة الغربية (الأوروبية الأمريكية)، والثانية هي المدرسة الشرقية (الاتحاد السوفييتي والدول الشرقية)..
ومن تعاريف المدرسة الغربية لاصطلاح الاستراتيجية مثلاً: الاستراتيجية (هي فن استخدام المعارك كوسيلة للوصول
إلى هدف الحرب) وهو مشتق من المعنى الروماني للمصطلح أي أن الاستراتيجية تضع مخطط الحرب وتحدد التطور المتوقع لمختلف المعارك التي تتألف منها الحرب، وكذلك الاستراتيجية (هي علم وفن توزيع واستخدام مختلف الوسائل العسكرية لتحقيق أهداف حددتها السياسة عن طريق القوة أو التهديد بها). أو الاستراتيجية (وهي علم وفن استخدام جميع موارد أمة ما أو موارد تحالف أمم، لتحقيق أغراض الحرب) وكذلك الاستراتيجية (وهي فن استخدام القوة للوصول إلى أهداف حددتها السياسة) إنها فن حوار القوى وحوار الإرادات التي تستخدم القوى لحل خلافاتها.
وكانت المدرسة الشرقية ترى أن الاستراتيجية (هي نظام المعارف العلمية عن قوانين الحرب كصراع مسلح من أجل مصالح طبقية محددة. وهي تبحث على أساس دراسة خبرة الحرب والموقفين السياسي والعسكري والإمكانات الاقتصادية والمعنوية للبلاد ونوع وسائل الصراع الحديثة ووجهة نظر العدو المحتمل في شروط وطبيعة الحرب المقبلة، وطرق إعدادها وخوضها، وفي بناء القوات المسلحة وأسس استخدامها الاستراتيجي، وكذلك في أسس التأمين المادي والفني (اللوجستي) لها، ومن ثم قيادة الحرب والقوات المسلحة). إن ميدان ذلك كله هو ميدان النشاط العملي للقيادة العسكرية السياسية العليا، والقيادة العامة وهيئات الأركان العليا، والذي يتصل بفن تحضير البلاد والقوات
المسلحة للحرب، وفن قيادة الصراع المسلح في ظروف تاريخية معينة.وعلى الرغم من تعدد التعريفات الآنفة الذكر واختلاف وجهات النظر فيها، يمكن القول: إن خيطاً رفيعا يجمع بين هذه التعريفات السابقة، والاستراتيجية في نظر معظم من مارسها تخطيطاً وتنفيذاً هي علم وفن، فهي علم لأنها تبنى على نظريات العلوم الاجتماعية والرياضية والعسكرية، وهي فن لأن ممارستها تختلف من إنسان إلى آخر، سواء كان ذلك الذي يمارسها سياسياً أو عسكرياً. the art of war
وأخيراً يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع أو مستويات من الاستراتيجية:
المستوى الوطني الشامل وقد تعددت تسميات الاستراتيجية في هذا المستوى بين الدول فهي استراتيجية عليا أو كبرى أو كلية وشاملة...............
المستوى التخصصي: وفيه تختص الاستراتيجية بمجال معين كالاستراتيجية العسكرية Military Strategy، والاستراتيجية السياسية Political Strategy،والاستراتيجية الاقتصادية Economic Strategy، وهكذا.
المستوى الفرعي: وفيه تهتم الاستراتيجية بنوع من مجال معين، فتكون للتصنيع استراتيجية وللتجارة الخارجية أخرى، وهكذا.
2 مضمون الاستراتيجية العسكرية ومكانها في علم وفن الحرب وتحقيق مفهوم السلام إن الاستراتيجية العسكرية، في المفهوم الحديث تنطلق من المفهوم الروماني الذي ينطلق من الاسلحة تحقق السلام arms keep peace ، وهي نظريات وتطبيقات الإعداد للحرب وخوضها بمجملها،، وعمليات الجبهات (مجموعات الجيوش) ومجموعة الجبهات، المنفذة بالجهود المشتركة لجميع أنواع القوات المسلحة بغية تحقيق غايات الحرب أو غايات استراتيجية أضخم منها،بحيث يُفهم من محتوى مضمون الاستراتيجية العسكرية، مجموعة من المشاكل التي تعترض الاستراتيجية
العسكرية ذاتها. وإن محتوى هذا المضمون الذي نتحدث عنه يتعلق بالمهمات والمشاكل التي تحلها الاستراتيجية العسكرية، وبالقوى والوسائط التي تضعها سياسة الدولة تحت تصرفها من أجل تحقيق غايات وأهداف سياسية معينة.
وينتمي إلى المشاكل والمهمات التي تشكل بمجموعها محتوى الاستراتيجية العسكرية في الوقت الحاضر ما يلي:
- قانونية الصراع المسلح، والاستراتيجية المتبعة، وحساباتها، واستخدامها في النشاط العملي للقيادة السياسية والعسكرية، شروط الحرب المقبلة وطبيعتها، إعداد البلاد والقوات المسلحة للحرب، أنواع القوات المسلحة واستخدامها الاستراتيجي، أساليب خوض الصراع المسلح، التأمين المادي والفني للصراع المسلح، طرائق قيادة القوات
المسلحة في الحرب، وجهات النظر الاستراتيجية، للأعداء المحتملين، مبادئ الدفاع المدني، حيث لا يعتبر محتوى الاستراتيجية العسكرية ثابتاً كمفهومها نفسه بل يتبدل بحسب التصورات المتبناة، بالنسبة للوقت الراهن عن ماهية
الاستراتيجية، والمهمات التي تضعها سياسة الدولة، وإمكاناتها المادية أمام الاستراتيجية.
تعتمد الاستراتيجية العسكرية في حل هذه المشاكل وانجاز تلك المهمات الآنفة الذكر، على معرفة قوانين الحرب
المعتبرة تاريخياً والمقررة علمياً وموضوعياً والتي تقرر بأن العلاقة بين سير الحرب ونهايتها والعوامل المادية الفنية (اللوجستية)، المعنوية السياسية، ذا مفعول متساوي الدرجة في أية حرب، وبالنسبة لأي جانب من الطرفين المتحاربين. ولهذا السبب يتوجب على القيادة السياسية والعسكرية العليا لدولة ما، عند إعدادها البلاد للحرب أن تدخل في اعتبارها أن الحرب عبارة عن امتحان شامل للقوى المادية والمعنوية والروحية لكل أمة.
وعندما نتحدث عن محتوى الاستراتيجية العسكرية يجب أن نضع في اعتبارنا أيضاً أن حل جميع مشاكل الاستراتيجية العسكرية له ناحيتان: ناحية نظرية، وناحية عملية. وعلى الرغم من أن هاتين الناحيتين على ارتباط جدلي متبادل فيما بينهما إلا أن هناك فرقاً بينهما
أ الجانب النظري للاستراتيجية العسكرية تهتم نظريات الاستراتيجيات العسكرية باعتبارها مادية علمية ببحث العلاقات الشاملة والارتباط المتبادل لظاهرة الحرب، وعلى ضوء نتائج هذه البحوث تصوغ النظريات الاستراتيجية العسكرية: قوانين الاستراتيجية ومبادئها، والقواعد والمتطلبات والنصائح المتعلقة بشتى أمور ونواحي الصراع المسلح. وإن معرفة
القوانين العامة للصراع المسلح تساعد القيادة السياسية والعسكرية على توقع طابع الحرب المقبلة، واستخدام هذه القوانين بنجاح عند قيادة الحرب، وتوجيه نشاط القوات المسلحة بشكل مدركٍ وواعٍ. تشمل نظريات الاستراتيجية
العسكرية دراسة طابع الحرب المقبلة، وعلى ضوء الاستنتاجات التي تضعها هذه النظريات، وانطلاقاً من الشروط الراهنة الفعلية للموقف السياسي والاستراتيجي، ومع اعتبار الإمكانات الفعلية ، تقوم القيادة السياسة العسكرية، والقيادة العسكرية العليا، بالتخطيط العملي لإعداد البلاد للحرب وتوجيه القوات المسلحة والسكان للحرب. وبناء على هذه الاستنتاجات عن الحرب المقبلة والخبرة التاريخية أيضاً تحدد مكان ودور جميع أنواع القوات المسلحة وأسس استخدامها الاستراتيجي في الحرب القادمة. والأساليب المتوقعة لخوض مثل هذه الحرب، وأسس قيادة القوات المسلحة عموماً.وفي ضوء معطيات النظريات الحربية Military theories تقوم القيادة العسكرية السياسية، والقيادة الاستراتيجية في البلاد ببناء أنواع القوات المسلحة عملياً، ووضع الأنظمة والمراجع التي تلقي ضوءاً على أساليب الصراع المسلح، ودور أنواع القوات المسلحة وصنوف القوات في الصراع المسلح، وتحقق القيادة الفعلية للقوات المسلحة في أثناءالحرب.
ب الجانب العملي (التطبيقي) للاستراتيجية العسكرية يتجلى هذا الجانب العملي من الاستراتيجية العسكرية في مجال آخر من نشاط القيادة السياسية، والقيادة العليا والأركانات العليا وهو: فن إعداد البلاد والقوات المسلحة للحرب (أي إعداد الدولة عسكرياً للحرب) وخوض الصراع المسلح في شروط زمنية راهنة. وننوه هنا أن تطبيقات الاستراتيجية العسكرية على الرغم من أنها تدخل في حساباتها جميع الاستنتاجات النظرية، إلا أنها قد لا تستخدمها جميعاً أو دائماً لأنها على علاقة مباشرة بالحرب الراهنة، وبقوات مسلحة معينة ووسائط صراع مسلح محدد، وعلى علاقة أيضاً
بالقادة (والمسؤولين) العاملين في مجال السياسة والحرب، فلهؤلاء خصائص وقدرات ومعارف استراتيجية مفيدة وخبرات عملية استراتيجية مختلفة، وهنا يتجلى كنه وماهيةالاستراتيجيةالعسكرية.إنالطبيعة المزدوجة للاستراتيجيةالعسكرية النظرية والعملية تحدد بيئتها للعلم العسكري، وفن الحرب، حيث أن الأسس العلمية لنظريات الاستراتيجية العسكرية في كشف قوانين الصراع المسلح تجعل منها أي (من الاستراتيجية العسكرية) جزءاً أساسياً من
العلم العسكري ، كما أن الحلول العملية للمشاكل الاستراتيجية هي مجال من مجالات فن الحرب لذا تحتل الاستراتيجية العسكرية مكان الصدارة في كل من العلم العسكري وفن الحرب بآن واحد، فهي التي تحدد مهام الصراع المسلح ووسائطه الحربية لفن العمليات وهذا الأخير أي فن العمليات يُحدد بدوره مهام التكتيك ووسائطه القتالية،والتكتيك كما نعرف يهتم بنظريات تحضيرالمعركة وتطبيقاته معاً.
نستدل مما سبق آنفاً أن نظريات الاستراتيجية العسكرية عبارة عن الجزء الرئيسي من العلم العسكري (علم الحرب)، وهي تبحث في القوانين المميزة للصراع المسلح الحديث، أما التنفيذ العملي للمهام الاستراتيجية في ضوء قواعد نظريات الاستراتيجية العسكرية ونصائحها فينتمي إلى فن الحرب، ولهذا تعتبر الاستراتيجية العسكرية أيضاً أحد الأقسام
الأساسية لفن الحرب. وعلى هذا يقسم فن الحرب الحديث إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: الفن الاستراتيجي، الفن العملياتي، فن التكتيك (أو ما يطلق عليه اصطلاح "تعبئة").
وكل قسم من أقسام فن الحرب يرتبط بالقسم الأعلى مستوى منه بصورة عضوية ويؤثر في مساره.
هنا لا بد من التنويه أن ظهور الأسلحة الصاروخية والنووية أدى إلى حدوث تغيير جذري على التصورات السابقة عن طبيعة الحرب، لأن الحرب الصاروخية النووية الحديثة استناداً إلى قدرتها التدميرية (التخريبية) الفائقة ومجالاتها
الواسعة وحركيتها المميزة، لا يمكن أن تقارن مطلقاً مع أية حرب سابقة. فقد ازدادت رقعة الحرب الحديثة اتساعاً. كما أن المدى في وسائط إيصال القذائف النووية غير المحدود تقريباً، يعطي الحرب المعاصرة اتساعاً غير محدود
أيضاً بحيث يلغي جميع الحدود بين الجبهات ويبدل مفهوم مسرح الأعمال الحربية.
إنا لاستراتيجية العسكرية في شروط الحرب العالمية الحديثة هي استراتيجية الضربات الصاروخية النووية العميقة المشتركة مع إعمال جميع أنواع القوات المسلحة بغية التأثير على العدو بآن واحد (انظر نظرية العملية الجوية البرية لعام 1982م) وكذلك النظرية الأطلسية (الصراع ضد الأنساق والاحتياطات المعادية لعام 1984م)
وعلى مقدراته الاقتصادية وقواته المسلحة وتدميرها في كامل عمق أراضيه من أجل تحقيق غايات الحرب في مهل قصيرة. ومن كل ما ذكر آنفاً يمكن القول أن الاستراتيجية العسكرية من حيث محتواها هي أعلى مجال من مجالات النشاط العسكر. وهي تعبير الجهاز العلمي لوجهتي النظر (النظرية والعملية) في بناء القوات المسلحة للدولة،واستخدامها الاستراتيجي في الحرب، وكذلك في مجال نشاط القيادة العسكرية العليا عند تنفيذ المهمات الاستراتيجية Strategic Missions)) في الصراع المسلح الحديث من أجل النصر على العدو.
3 المذاهب العسكرية الحالية السائدة
على ضوء معطيات نظريات الاستراتيجية العسكرية من طبيعة الحرب المقبلة وأساليب خوض الصراع المسلح تتبنى القيادة السياسية للدولة، المذهب العسكريMilitarty Doctrine حيث يعتبر المذهب العسكري تعبيراً للأفكار ووجهات النظر والقواعد المتعلقة بمسائل التقدير السياسي للحرب المقبلة، ونظرة الدولة للحرب، وتحديد طبيعة الحرب المقبلة، وإعداد البلاد للحرب من النواحي الاقتصادية والمعنوية، والمتعلقة بمسائل بناء القوات المسلحة وتحضيرها وأساليب خوض الحرب التي تتبناها الدولة. وعلى ضوء هذا المذهب العسكري يضع منظرو الاستراتيجية العسكرية، القواعد الأساسية الاستراتيجية العسكرية لدولة ما، أي أن الاستراتيجية هي وليدة (ابنة) المذهب العسكري.وإن لكل مذهب عسكري وجهان مترابطان: الأول (سياسي اجتماعي) من أجل تحقيق أهداف الحرب المقبلة، والثاني (عسكري تقني) من أجل خوض هذه الحرب. وتحمل المذاهب العسكرية في الوقت الحاضر كما في الماضي في طياتها اختلافات في الأيديولوجية والمبادئ الإنسانية للإعداد السياسي والمعنوي والنفسي وأحياناً الإعداد الروحي (الديني). كما تحمل طابع الحرب المقبلة ومسائل بناء القوات المسلحة، وتحسين تجهيزاتها التكنولوجية بالإضافة إلى أساليب التطوير اللاحق لفن الحرب وطرق خوض الحرب. كما ترتبط المذاهب العسكرية ارتباطاً وثيقاً بالنظام السياسي للدولة وبالأعباء الملقاة على عاتقها في قطاع السياسة الخارجية والداخلية، وبالحالة الاقتصادية والسياسية والثقافية للبلاد، وتحدد المبادئ الأساسية للمذهب العسكري في دولة ما من قبل القيادة السياسية للدولة ولذلك فإن المذهب العسكري هو سمة من سمات الدولة.
يكمل المقال في صفحة اخرى