سلمت الحكومة الهولندية 300 طن من الأسمدة الكيماوية تدخل في صناعة المتفجرات، نظير الإفراج عن أحد رعاياها اختطف في نوفمبر2011، إلى جانب غربيين بمدينة تمبكتو شمال مالي.
كشفت المجلة الفرنسية "باري ماتش"، عن تفاصيل تعامل الدول الغربية التي "تتغنى" بمحاربة الإرهاب مع الجماعات المسلحة في شمال مالي، وذكرت أن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وبعد خطفه لعدد من الغربيين وهم هولندي يدعى سجاك ريجك، وسويدي وبريطاني يوم 25 نوفمبر2011 ، في أحد المطاعم في مدينة تمبتكتو، اشترط التنظيم الإرهابي إطلاق سراح موقوفين في الجزائر وموريتانيا، ودفع فدية نظير الإفراج عن الغربيين.
وبحسب "باري ماتش" وبعد سلسلة من اللقاءات مع قياديين في التنظيم، وهما مختار بلمختار وأبو زيد، سلمت الحكومة الهولندية للتنظيم الإرهابي عبر السلطات المالية، كمية من المواد الكيماوية مقدرة بـ300 طن وتدخل تلك المواد في صناعة القنابل. وتأتي هذه التسريبات أياما فقط بعد "فضح" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في باماكو، لعدد من الدول الأوروبية لتمويلها الجماعات الإرهابية بالفدية نظير إطلاق سراح مختطفين، وقالت فيكي هادلستون، إن فرنسا دفعت 17 مليون دولار لتأمين الإفراج عن رهائن فرنسيين اختطفوا من منجم يورانيوم في النيجر في 2010، وذكرت كذلك أن ألمانيا وكندا ودولا أخرى باستثناء بريطانيا، دفعت أيضا أموال فدية صبّت في مصلحة تمويل الجماعات الإسلامية المسلحة، التي سيطرت على شمال مالي العام الماضي.
ورجحت هادلستون، التي شغلت منصب السفيرة الأمريكية لدى مالي بين 2002 و2005، أن يكون المبلغ الإجمالي الذي دُفِع كفدية 89 مليون دولار بين عامي 2004 و2011، وذلك عبر وسطاء من بينهم الجيش المالي، ولا يمكن معرفة المبالغ التي وصلت إلى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحلفائه.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/157692.html