خالد شكرى
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 01/12/2007 عدد المساهمات : 360 معدل النشاط : 17 التقييم : 5 الدبـــابة : المروحية :
| موضوع: مصر تهدف إلى تصدر سوق التعاقدات الخارجية التكنولوجية باقتناص الأزمة العالمية الأربعاء 22 أكتوبر 2008 - 12:51 | | | [size=24]حازم عبد العظيم: نستهدف صادرات بـ1,1 مليار دولار بحلول 2010 مصر تهدف إلى تصدر سوق التعاقدات الخارجية التكنولوجية باقتناص الأزمة العالمية دبي – قطب العربي تسعى مصر لتصدر قطاع خدمات التعاقدات الخارجية في تكنولوجيا المعلومات. وحسب تقرير حديث لمجموعة يانكي لأبحاث التكنولوجيا فإن مصر تحتل أقوى موقع لجذب خدمات التعاقدات الخارجية بالنظر إلى مجتمعها الشاب، ووفرة الكفاءات المستدامة من خريجي الجامعات الذين يتمتعون بمهارات تكنولوجية عالية ويتقنون أكثر من لغة، إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز، وأشار التقرير إلى أن مصر يمكنها أن تحقق عوائد تفوق المليار دولار من هذه الصناعة بحلول عام 2010.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر الدكتور حازم عبد العظيم: إن مصر تستهدف تصدير تكنولوجيا معلومات بـ1.1 مليار دولار بحلول 2010، مشيرا إلى أن رقم الصادرات بلغ حاليا 650 مليون دولار قفزا من 250 مليون دولار قبل عامين.
ميزات تنافسية لمصر
وأشار المسؤول المصري في لقاء صحفي على هامش تقديم التقرير الدولي لمجموعة يانكي أن بلاده تركز جهودها حاليا في صناعة التعاقدات الخارجية التي تتمتع فيها بميزات نسبية كبيرة على خلاف صناعة "الهاردوير" التي تواجه فيها منافسة من دول كبرى مثل الصين والهند.
وأوضح الدكتور حازم أن الأزمة المالية العالمية تمثل فرصة جيدة لمصر لاستقطاب شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية، نظرا لأن تلك الشركات الكبرى التي ستعاني بعض المشاكل المالية نتيجة الأزمة ستبحث عن أماكن أقل تكلفة، وهو ما ستجده في مصر، مشيرا إلى أن الشركات التقنية المصرية لم تتأثر بالأزمة العالمية لأنها لم تكن تتلقى تمويلات من البنوك، وإنما كانت تعتمد على تمويلات ذاتية مما جنبها التعرض للأزمة، كما أن صادرات تكنولوجيا المعلومات المصرية تتوجه أساسا إلى دول الخليج التي لم تتضرر كثيرا من الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن الصادرات التي تتوجه إلى أوروبا وأمريكا -وهي قليلة- هي التي قد تتأثر. مهارات تكنولوجية للمصريين
وبين التقرير الذي أعدته مجموعة يانكي أن مصر تحتل أقوى مواقع جذب خدمات التعاقدات الخارجية بالنظر إلى مجتمعها الشاب ووفرة الكفاءات المستدامة من خريجي الجامعات الذين يتمتعون بمهارات تكنولوجية عالية ويتقنون أكثر من لغة. ومن بين عوامل الجذب الأخرى موقع مصر الجغرافي الذي يتميز بقربه من أوروبا وأسيا، وكذلك الدعم القوي الذي تقدمه الحكومة.
ويبرز التقرير حقيقة أن مصر هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تخرج أعدادا كبيرة من الفنيين، كما يشير إلى مؤشر التنمية البشرية لعام 2007 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يصنف 177 بلدا حسب أعداد الطلاب في تخصصات العلوم والهندسة والتصنيع والبناء في المرحلة ما بعد الثانوية. في هذا التصنيف سجلت الكويت 33 نقطة، وقطر 35 نقطة، والإمارات العربية المتحدة 39 نقطة، والبحرين 41 نقطة، وعُمان 58 نقطة، والمملكة العربية السعودية 61 نقطة، والأردن 86 نقطة، ومصر 112 نقطة، وذلك مقارنة بالهند 128 نقطة، والصين 81 نقطة.
وأوضح الدكتور حازم عبد العظيم أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الوطني أصبح نموذجا للخصخصة، والتحرر من القيود، وعاملا مساعدا على الإصلاح في القطاعات الأخرى، وأن هذا القطاع نجح في المحافظة على معدلات نمو تصل إلى 20% وفي جذب استثمارات محلية وخارجية تزيد قيمتها عن 8 مليارات دولار خلال السنوات الثلاث الماضية (الدولار يساوي 5.4 جنيهات). تطوير البنية التحتية
وقال المحلل توني مارسون المشارك في إعداد التقرير الذي حمل عنوان "هل تستطيع دول الشرق الأوسط تحقيق وعد الشرق": إن الحكومة المصرية بذلت جهودا كبيرة لتطوير البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما استمر تدفق الكفاءات اللازمة لإدامة قطاع خدمات التعاقدات الخارجية. وقد أقرت دول أخرى في المنطقة أن نموذج القرية الذكية المصري هو "المعيار الذهبي" في تصاميم متنزهات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، كما أن دولا أخرى في المنطقة تبنت هذا النموذج".
وأضاف مارسون خلال تقديمه للتقرير على هامش معرض جيتكس دبي أن "الحكومة المصرية أدركت حاجة الدولة إلى تركيز جهودها على قطاعات محددة في أسواق خدمات التعاقدات الخارجية (مثل خدمات عمليات الأعمال وخدمات تكنولوجيا المعلومات) وإلى مساعدة الشركات العالمية ومزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات على القيام بأعمالها في مصر. ويتضح هذا الأمر في تسريع الجهود الحكومية الرامية إلى جعل مصر ليس فقط مركزا إقليميا لهذه الأسواق وإنما أيضا لاعبا عالميا في هذا المجال. كما يتضح في حقيقة أن مؤسسة التمويل الدولية (الذراع التجاري للبنك الدولي) أدرجت مصر ضمن أول 10 دول في مجال الإصلاح وذلك لعامين متتالين". قدرات لغوية متعددة
وتعتبر القدرات اللغوية في مصر أحد العوامل الرئيسة في جذب خدمات التعاقدات الخارجية. ويقول التقرير: إن مصر هي "البلد الوحيد المتعدد اللغات حقا" في العالم العربي عندما يتعلق الأمر باللغات السبع الرئيسة المستخدمة في خدمات التعاقدات الخارجية لقطاعي الأعمال وتكنولوجيا المعلومات. ويؤكد التقرير أن لدى مصر وفرة من الخريجين الموهوبين الذين يتقنون اللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية، في حين أن المهارات اللغوية المتوفرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وعُمان والبحرين مقتصرة غالبا على اللغتين العربية والإنجليزية. وأحد الأمثلة على الاستفادة من مهارات مصر اللغوية والتكنولوجية هي شركة Spinvox وهي شركة محتوى تكنولوجي مبتكرة تحول الرسائل الصوتية بمهارة إلى نصوص مكتوبة، وتقوم هذه الشركة الآن بإنشاء مركز أعمال في الإسكندرية على الشاطئ الشمالي لجمهورية مصر العربية.
ومن بين الشركات الأخرى التي تتخذ من مصر مركزا لتطوير البرمجيات وللدعم الفني: أي بي إم، وإنتل، ومايكروسوفت، وسيسكو، وأوراكل، وساتيام، وويبرو، وأورانج، وألكاتيل، وتيلي بيروفورمانس، وفودافون، وغيرها. خدمات الحكومات الإلكترونية
إلى ذلك استضافت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات المصرية ورشة عمل على هامش معرض جيتكس حول خدمات الحكومة الإلكترونية تضمنت مناقشات مع عدد من المسئولين الحكوميين من دول مجلس التعاون الخليجي حول خبراتهم عن تفعيل مبادرات حلول الحكومة الإلكترونية والخبرات والخدمات التي يمكن أن تقدمها مصر لهم.
وقال الدكتور حسام عبد العظيم: إن الورشة استهدفت عرض القدرات المصرية لتوريد الخدمات التكنولوجية للدول الخليجية، مشيرا إلى أن بعض الشركات المصرية لديها اتفاقات توريد فعلية مع حكومات خليجية حاليا، ومشيرا أيضا إلى أن هذه الورشة ليست الأولى، فقد سبقتها ورشة أخرى في القاهرة، وستليها بعض الورش الأخرى [/size] |
|