تعتبر حاملة الطائرات "لياونينغ" أول حاملة طائرات من نوعها في الصين. فما هي
تأثيراتها على القوات البحرية الصينية وقدرتها القتالية؟ وما إذا كان ذلك يعني أن
سياسة الدفاع الصينية واستراتيجية السلاح البحري الصيني قد تغيرتا؟ التقرير التالي
يحاول الإجابة.
تحمل حاملة الطائرات الصينية الأولى "لياونينغ" رتبة فرقة من
حيث الترتيب، وهي قادرة على حمل ما يتجاوز ألف جندي. تستخدم حاملة الطائرات أساسا
لأغراض البحوث والتجارب العلمية والتدريبات. خلال عملية بنائها واستخدامها، تم دمج
مجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات تحتاج إلى التعاون والتنسيق بين كافة الجهود وهو
ما يجعل العملية طويلة وبطيئة. وتعكس أبحاث بناء حاملة الطائرات بشكل كامل مستوى
تطور تكنولوجيا الدفاع الوطني الصيني.
قال الخبراء إن بناء الأسلحة والمعدات
العسكرية في الصين ينطبق على سياسة الدفاع الوطني واستراتيجية الأمن القومي
ويخدمهما. وبالنسبة لحاملة الطائرات التي تعد سلاحا في حد ذاته ومعدات عسكرية يمكن
استخدامها للهجوم والدفاع على حد سواء، كما يمكن استخدامها أيضا للحفاظ على السلام
العالمي وللقيام بعمليات الإغاثة في حالات الكوارث. وتتبع الصين بحزم وثبات سياسة
الدفاع الوطني ذات الطبيعة الدفاعية، ولن تتغير أبدا سياستها هذه بعد تطويرها
الأسلحة المتقدمة، ولن تتغير استراتيجية البحرية الصينية بشأن الدفاع في البحار
القريبة.
فانغ بينغ، الخبير العسكري:" أعتقد أن الصين ربما تواصل تعديل
متطلباتها لبيئة الأمن وما يتعلق بمجال الأمن وفقا لتغيرات متواصلة فى بيئة الأمن
فى بلادنا لكن ذلك لا يحدث بمكان تغيرات هائلة في سياسة الدفاع الوطني ذات الطبيعة
الدفاعية بسبب ظهور حاملة الطائرات."
http://arabic.peopledaily.com.cn/31664/8147321.html