الصحافة الإسرائيلية: كشف تفاصيل إسقاط
إسرائيل لطائرة ليبية فوق سيناء قبل 30 عام.. الفلسطينيين يرفضون إقامة
مبارة برشلونة بمشاركة إسرائيليين.. مخاوف إسرائيلية من تحول مظاهرات الضفة
لانتفاضة ثالثة السبت، 23 فبراير 2013 - 14:32
كتب محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
الفلسطينيين يرفضون إقامة مبارة برشلونة بمشاركة إسرائيليين
قال رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم جبريل الرجوب، إنه من السابق لأوانه
إجراء مباراة بين فريق برشلونة الأسبانى ومنتخب إسرائيلى فلسطينى مشترك.
وأضاف الرجوب فى تصريحات له نقلتها الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن الظروف
غير مواتية خاصة أن إسرائيل لا تعترف بالاتحاد الفلسطينى لكرة القدم.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز قد اجتمع
الخميس الماضى بالقدس المحتلة مع رئيس نادى برشلونة الذى اقترح إقامة هذه
المباردة فى نهاية شهر يونيو المقبل.
يديعوت أحرونوت
الكشف عن إسقاط إسرائيل لطائرة ليبية فوق
سيناء قبل 30 عام.. الحادثة أدت لمقتل 104 راكب وإصابة 8 نقلتهم تل أبيب
لبئر سبع.. وخطأ ملاحى وراء وقوع الكارثة.. ونيكسون قدم التعازى للقذافى و
السادات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تفاصيل تنشر لأول مرة عن عملية
إسقاط طائرة الركاب الليبية فى سيناء قبل حوالى 30 عاما، عندما كنت فى
طريقها من مدينة بنغازى إلى القاهرة، موضحة أنه بسبب خطأ ملاحى دخلت
الطائرة المجال الجوى لسيناء، التى كانت تحتلها إسرائيل فى ذلك الوقت قبل
انسحابها.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الطيارين الإسرائيليين طلبوا من الطائرة
الليبية التابعة لشركة "ليبيان إير لاينز" الهبوط فى مطار إسرائيل بسبب
الخشية من احتمال تنفيذ عملية عسكرية وعندما رفض طاقم الطائرة الليبية ذلك
تم إسقاطها من قبل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، مما تسبب بمقتل 104 ركاب
كانوا على متنها، ونجاة 8 ركاب نقلوا إلى مستشفى "بئر السبع".
ونقلت يديعوت عن طيار ليبى مساعد نجا من الحادث فى ذلك الوقت قوله إنه تم
التقاط إرسال من طائرات سلاح الجو الإسرائيلى فى حجرة القيادة فى الطائرة
الليبية تطلب من الطيارين الليبيين الهبوط فى إسرائيل، إلا أن طاقم الطائرة
الليبية أصابهم الخوف فرفضوا ذلك.
وأضافت يديعوت أن الأجهزة الإسرائيلية المختصة بالطيران اعتقدت أن الخطأ
الملاحى نجم عن خلل فى الأنظمة الإلكترونية للطائرة، وهى من طراز "بوينج
737"، والتى كان على متنها 103 ركاب و9 من أفراد الطاقم.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن إسقاط الطائرة الليبية أثار غضب الدول
العربية فى حينه، وأن عدد من الدول العربية أكدت أن طائرات سلاح الجو
الإسرائيلى لم تطلب من طاقم الطائرة الهبوط، وأن 4 طائرات تابعة لسلاح الجو
الإسرائيلى هاجمت الطائرة الليبية، مشيرة إلى أن ليبيا ادعت فى حينها أن
إسقاط طائرتها هو استمرار لعمليات إسرائيل فى لبنان فى تلك الفترة.
وزعمت رئيسة الوزراء الإسرائيلية فى ذلك الوقت جولدا مائير أن الطيار
الليبى لم يمتثل للتحذيرات، فى حين قال وزير المواصلات فى حينه شيمون بيريز
إن الطيارين الليبيين لم يتصرفوا بموجب قواعد الطيران الدولى العامة، وأن
خوفهم هو الذى تسبب بسقوط الطائرة وليس الاعتبارات الإسرائيلية.
وبعث الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون فى ذلك الوقت بتعازيه إلى كل من
الزعيم الليبى معمر القذافى والرئيس المصرى أنور السادات، وعبر عن مخاوفه
من أن إسقاط الطائرة قد يعرض للخطر الاتصالات الجارية للتوصل إلى سلام فى
الشرق الأوسط.
وأوضحت يديعوت أن الإذاعة الرسمية الفرنسية قالت فى حينها إن إسقاط الطائرة
هو جزء من حملة تخويف بدأت مع هجمات سلاح الجو الإسرائيلى على لبنان
وسوريا وعلى قواعد عسكرية شمال لبنان، مشيرة إلى أن خمسة من أفراد طاقم
الطائرة كانوا فرنسيين.
وفى المقابل، قالت يديعوت إن سفير ليبيا لدى ألمانيا الغربية قال فى إحدى
المناسبات إنه يجب ألا يتفاجأ العالم إذا هوجمت طائرات إسرائيلية، فى حين
دعت الصحف المصرية المنظمات العربية إلى مهاجمة كل هدف إسرائيلى فى العالم.
معاريف
مخاوف إسرائيلية حادة من تصاعد مظاهرات الضفة الغربية
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن المظاهرات الكبيرة التى تشهدها عدة
مناطق بالضفة الغربية والمواجهات عنيفة بين المتظاهرين والجيش الإسرائيلى
أدت لمخاوف حادة بالمنظومة الأمنية الإسرائيلية من قرب اندلاع انتفاضة
ثالثة.
وقالت مصادر عسكرية رفيعة للصحيفة العبرية إن جولة عنف فى المنطقة، قد تكون
قريبة، وأن احتمالات اندلاع عنف فى المناطق قوية، والظروف تشبه إلى حد
كبير تلك التى سبقت اندلاع انتفاضة الأقصى 2000.
وأضافت معاريف أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن احتمالات انهيار
الوضع الأمنى بالضفة تعود للإحباط الذى يصيب الفلسطينيين، نتيجة توقف
المفاوضات وتراجع الاقتصاد وغياب الأفق قد يدفعهم إلى انتفاضة جديدة.
وقالت مصادر إسرائيلية أخرى: "إن الجيش يتخذ الاستعدادات ويدرس الأحداث فى
الضفة، فى ظل تقديرات بأن الأوضاع قد تنفجر فى أى لحظة نتيجة حادث صعب".
وحذر ضابط كبير بالجيش الإسرائيلى أنه إذا لم تسفر زيارة الرئيس الأمريكى
باراك أوباما إلى المنطقة الشهر القادم عن تقدم فى العملية السلمية، سيكون
هناك عنف، مضيفا: "إذا لم تطلق الزيارة العملية السلمية فإنها يجب أن تفتح
الطريق على أقل تعديل للمفاوضات والحوار، وإلا فإن عنفا سيندلع فى المناطق،
وقد تتفجر جبهات أخرى، على الحدود الجنوبية مع حماس والشمالية مع حزب
الله".
المصدر