بعد حادثة أسطول "مرمرة" والقطيعة السياسية بين تركيا وإسرائيل، جاء الإعلان عن إتمام صفقة عسكرية مشتركة بين الطرفين لتذيب الجليد السياسي بقوة السلاح.
فقد كشفت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية أن إسرائيل زودت تركيا مؤخراً بمنظومات قتال الكترونية متطورة ستسمح برفع قدرات طائرات الإنذار في سلاح الجو التركي.
ومن خلال الصفقة التي أكدها الجانبان، تكون إسرائيل قد رضخت لمطالب شركة "بوينغ" الأمريكية التي وقعت قبل سنوات عقداً على تزويد تركيا بـأربع طائرات إنذار ومراقبة جوية من طراز "أواكس".
وفي إطار الاتفاق طلبت "بوينغ" أنظمة عسكرية إلكترونية من شركة "إلتا" الإسرائيلية للطائرات التركية.
الصفقة التي كان من المفترض تجسيدها العام 2011، يتم تجميدها في أعقاب أزمة سفينة مرمرة بين الدولتين التي وصلت حد سحب السفراء، فيما كان بادياً حينها أنها أزمة سياسية غير مسبوقة بين البلدين.
وضمن الأزمة نفسها، تم تجميد مشروع تزويد طائرات سلاح الجو التركي من طراز "أف 16" بأجهزة مراقبة جوية والتي طورتها شركتا "ألتا" و"إلبيت" الإسرائيليتان.
وتأتي الصفقة العسكرية الجديدة بعد يومين فقط من تصريحات داني أيالون، نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، الذي عبر عن استعداد بلاده لتقديم اعتذار لتركيا معتبراً أن التعاون بين البلدين هو تعاون استراتيجي واقتصادي قد لا توقفه أزمة عابرة.
المصدر -
http://www.alarabiya.net/articles/2013/02/20/267296.html