احببت انا انقل لكم هذا الموضوع الجميل و الذي يبين لنا سر قناص بغداد......
جوبا هو الاسم الذي اطلقه جنود الاحتلال على هذا القناص الماهر من المقاومه العراقيه في جنوب بغداد.
انهم لا يعرفون شكله، ولا مظهره ولا اسمه الحقيقي ولا "جنسيته!" ولكن يعرفون مهارته ويخافونها.
التقرير من لوس انجليس تايمز
ترجمه ( بتصرف) مع التعليق بين قوسين: محمد الراوي *
لم يروا "جوبا" قط ..
يسمعوه احيانا .. ولكن بعد فوات الاوان..
عندها تكون رصاصة قد دوت وصرصرت .. وعلج آخر قد سقط صريعا
قناص واحد يضعف من معنويات العلوج في بغداد
وقادتهم العسكريين يبحثون الخيارات المتاحه بعد ان اصبح اكثر مهاره برؤوس العلوج (بالقنص وليس بالحلاقه)
***
ملاحظة المترجم : اطلق العلوج على قناصنا اسم جوبا .. ولكني سوف اسميه .. جبار
لم يروا جبارا قط .. يسمعوا افعاله فقط بعد فوات الاوان بثوان .. عندها تكون رصاصة اخرى قد دوت واخترقت احد الرؤوس المختاره بعنايه . ليتهاوى علج اخر جريحا .. او يتكوم صريعا .
انه (او انها) يحفظ (او تحفظ) قانون القنص جيدا:
رصاصة واحده فقط لا غير في كل مرة.
ولنا موعد في لقاء آخر.
يتبخر جبار .. فلا يعرف العلج لا مصدر الاطلاقة ولامكانه..
انها ظاهره معروفه .. الا وهي .. ان يصبح من يظن نفسه الصياد، فريسه.
جوبا هو الاسم الذي اطلقه جنود الاحتلال على هذا القناص الماهر من المقاومه العراقيه في جنوب بغداد.
انهم لا يعرفون شكله، ولا مظهره ولا اسمه الحقيقي ولا "جنسيته!" ولكن يعرفون مهارته ويخافونها.
القناص ترافيس بوريس من الكتيبه 1-64 المتمركزه في الرستميه يقول عنه: "انه حاذق" .. " انني متاكد ان وسواس ازيز طلقاته المفرده يلعب في راس كل واحد منا عند كل مرة نترجل فيها من مركباتنا" .. "انه تهديد كارثي لنا".
منذ شهر شباط/فبراير المنصرم، حصد جبار العراقي بمنجله ارواح علجين من الكتيبه اعلاه .. وجرح ستة آخرين من نفس الكتيبه .. هناك اعتقاد قوي انه قد حصد ارواح ما لايقل عن "درزن" آخر من العلوج من كتائب او فرق اخرى.
ثم يبدا الاستفهام البليد الغبي للعلوج بعدها .. "كيف لجبار ان يظهر في هذه البيئه ذات العنف الطائفي واستهداف المدنيين .. ان يستهدف جبار تلك الطريده الصعبه .. التي تتنقل في عربات عسكريه مصفحه .. وجنود يرتدون السترات الواقيه من الرصاص .. والخوذ المعدنيه .. انه لامر غريب .. ومحير اذا ما عرفنا ان جبار لا يستهدف ابدا سوى العلوج".
جبار .. ينتظر ويراقب بكل هدوء وثقه .. ينتظر ذلك العلج الذي سوف يترجل من مركبته .. او ذاك الذي سيمد راسه ليقف على برج عربة الهمفي .. يبحث بدقه عن فراغ يجده بين تدريعهم ... او مكان يوصل به رسالته السريعه من بين اضلعهم الى صدورهم .. او الى نهاية عمودهم الفقري .. ومن ثم "بووم" .. جبار الذي لا يهاب .. قد يقترب احيانا .. مسافة 200 متر من العدو الذي اغتصب ارضه .. لينال منه ... وكما قال اللفتنت كولونيل كيفن فاريل عن احدى ضرباته في العلوج :"كانت ضربة معلم .. كامله وتامه .. لقد تبعثر العمود الفقري للعلج المقبور".
ويضيف .. لدينا الكثير من الطرق التي نحاول اغواءه بها كي نصيده .. ولكن يبدو انه يعلم فنون القتال جيدا جدا وصبور .. لا يطلق رصاصة ثانيه ابدا ..
بعض من في الكتيبه قد اقترح نشر رماة على اعلى سطوح بعض البنايات المطله على طرق الامدادات والتي تمثل لجبار موطن الصيد المفضل، محاولين بذلك ان يضعوا راس جبار في تقاطع خطوط منظار بنادق صيدهم وتعليقا على ذلك يقول بوريس : "انه واجب خرائي جدا بالنسبه لنا .. لان جبار محترف .. نعم اعرف ان من يجب ان يصيد القناص هوقناص آخر، ولكن ربما لانجاز هذا العمل، فيجب علينا كلنا ان نضطلع به كي نصطاده"
القناصه الامريكيون يعملون في شرذمه من علجين ، احدهم يكون القانص، والاخر مراقب. ويتطلب عمل المراقب خبرة كبيره لان عليه حساب العوامل الاخرى، كقوة الرياح ومعدل الانحياز او الانحراف.
البعض الاخر لا يخفي خيفته من ان يصبح جبار بطل قومي لاوئلك للعراقيين الذين "في قلبهم شك" في شكل المقاومه الحقيقيه والمقاومه التي لا تميز بين العلوج وبين العراقيين المتعاونين. ففي يونيو الماضي سرت الاخبار عن ذلك المقاوم البارع، الذي اصطاد اربعة من قناصة المارينز في الرمادي، وذلك بطلقه واحده في راس كل منهم.
يقول التقرير: انه على خلاف القناصة الاخرين، فان القناصة الامريكيون في بغداد قلما يطلقون النار، ويكون عملهم هو المراقبه من اعلى سطوح البنايات من خلال مناظير الرؤيه الليليه، واجهزة المتابعه الحراريه، واذا ما رأوا ما يثير شكوكهم فهم يستدعون الطائرات او الدوريات الى مناطق احتمالية الخطر .. يقول مايك .. الذي لا يرغب في الافصاح عن اسمه الاخير والذي يعمل في فصيلة الاستكشاف للقناصة : "هناك خط رفيع بين مهووس يمتلك سلاحا (قصده جبارنا) وبين قناص (قصده حظرة جنابه الكسيف). وبعد احدى عملياتهم التي اضطروا فيها الى الاكل المعلب، والتبول في قناني وفي النهار ناموا على بطونهم كي لا يراهم احد، وبعد مراقبة 24 ساعة من اعلى سطح بنايه، لم يعثروا على جبار .. الذي يبدو عليه انه حول عملياته شرقا .. ولكنهم راوا بعض اطلاقات الهاون وقاموا بتلقيم الاحداثيات لقاعدتهم .. ثم يضيف مايك: انه قتل 14 في الصومال، و3 في افغانستان ، وواحد في العراق .. "انه ليس ما تتوقعه من عمل آخاذ للعقول .. انه بكل بساطة .. تحسب عامل الرياح .. تسدد .. وينتهي الامر .. "
" انها ليست بالحياة الفاتنه" هكذا ختم مايك اقواله ..
(لاحظ كيف ان الامريكيين يميزون نفسهم دائما عن كل الاخرين واصرارهم على الكذب .. ملاحظة المترجم)
نيران القناصة هي فقط احدى وسائل صيد الامريكيين .. فالعبوات الناسفه هي الاخرى والتي حصدت في هذا الاسبوع ارواح الكثير من العلوج ..
المترجم : ثم هناك فقرتين او ثلاثه في نهاية التقرير من الخرافات التي شبعنا منها تتكلم عن كمية العلوج الذين صرعوا هذا الاسبوع .. وعن العبوات الناسفه وعن التقنية الجديده التي تستخدمها المقاومه العراقيه .. وهي انها شبيه بتقنيات حزب الله .. اذن فهي ايران التي تدرب المقاومه العراقيه .. وربما تستقدم بعثات من افراد المقاومه العراقيه الى ايران ليتعملوا الطريقة الجديده .. وسوريا هي التي تدفع تكاليف الدفعات الدراسيه للمقاومه العراقيه .. الخ .. يحاولوا ان يجدوا ايما شماعة ليعلقوا عليها فشلهم .. ان لم يجدوا فمن نسج خيالهم .. وان لم يجدوا فيحاولوا الظهور بمظهر المقاتلين المتمدنين والاحترافيين .. والاخرين مقاتلين عبثيين ..وحتى جبار قد طالته اتهاماتهم السخيفه بعد كيل المديح له وبعدما اصابهم بالاحباط .. بعدما كل ما اذاقهم من الويل .. وجعلهم يتلفتون يمنة ويسارا .. وكانهم يرقصون الجوبا (رقصة امريكيه من ايام الزنوج) ...