يرى الخبراء العسكريون فى الولايات المتحدة، أن حقبة عسكرية جديدة قد بدأت بعد ظهور الطائرات بدون طيار الأمريكية المزودة بتكنولوجيا حديثة تستطيع الإقلاع والهبوط بمفردها بفضل التكنولوجيا الفائقة التى تتمتع بها .
وتتساءل مجلة "سليت" الناطقة بالفرنسية والتابعة لمجموعة واشنطن بوست الإعلامية الأمريكية إلى أي مدى سيصل سباق التسلح بين الولايات المتحدة والصين اللذين اصبحا على مستوى واحد فى إنتاج السلاح.
و أعلنت البحرية الأمريكية، بعد تدريباتها العسكرية الأخيرة، عن عزمها إجراء مناورات نهاية الأسبوع الجارى حيث ستشارك فيها طائرات "اكس- 47 بى" ومن المقرر ان تقلع الطائرة بدون طيار الحديثة من حاملة الطائرات جورج اتش دابليو بوش ثم تهبط عليها مرة اخرى.
وتكون هذه الطائرة الجديدة، حال نجاحها، قد استغلالت كل التقنيات الحديثة لان الحليف القوى فى السباق الدولى يجب ان يمتلك قدرة بحرية فضلا عن التقنية الجوية التى اصبحت تحديا عسكريا اساسيا.
وتعد مميزات هذه الطائرات بدون طيار الجديدة عديدة وينبغى حيث تستطيع ان تقاوم معدلات اشعاع عالية للغاية كما انها تمتلك موقعا خاصا بانبعاث الموجات القوية للغاية.
وتستطيع هذه الموجات اذابة الشبكات والكابلات للعديد من الاجهزة من بينها الاجهزة المتصلة بالاقمار الصناعية للسفن او الصواريخ الموجه بالاضافة الى كافة العناصر التى استخدمتها الصين مؤخرا فى تحديث ترسانتها العسكرية.
وعلى غرار الولايات المتحدة، قامت القوات الصينية بضم الطائرات بدون طيار الى اسطولها البحرى وقدمت هذه الاجهزة وكأنها بمثابة معدات حربية تستطيع نقل القنابل والصواريخ (والقيام بمهام استخباراتية)، واستعرضت الصين هكذا الخطر الذى تشكله فى حال وجود نزاع على حدودها.
وترى المحافل الدولية وخاصة الاوروبية ان غياب القواعد الدولية المعترف بها فى استخدام الطائرات بدون طيار يجعل استخدام الصين لها مثيرا للقلق.
وكانت الولايات المتحدة الامريكية قد استخدمت هذه الطائرات بصورة موسعة فى حربها على باكستان من اجل تصفية اهداف على الارض.
واوضح سيمون ويزمان الباحث فى المعهد الدولى للسلام بالسويد ان :" الصين تتابع عن كثب ما قامت به الولايات المتحدة وتستند الى الفكرة التالية فى التحرك "اذا كانت الولايات المتحدة تستطيع استخدامها فلماذا لا نستخدمها؟ فالصين تقف على قدم المساواة مع الولايات المتحدة وترى ان لها مصالح ايضا وينبغى عليها حماية مصالحها فى ظل الظروف الامنية الراهنة".
المصدر
http://dostor.org/%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%89/%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A3%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/198613-%D8%B3%D9%84%D9%8A%D8%AA-%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D9%82-%D8%AA%D8%B3%D9%84%D8%AD-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7