لا تعتبر المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، مجرد مؤسسة لتقديم
الدروس النظرية والتطبيقية لمجموعة من أطر المستقبل، ولكنها كذلك فضاء
للتجارب الخلاقة والإنجازات الطلابية التي تأتي خارج الأقسام، حيث استطاعت
هذه المؤسسة خلق قرابة 20 ناديا في مختلف التخصصات، يقضي بها الطالب
المهندس وقت فراغه، رغم الزمن المكتظ والحصص المتشعبة.
في هذا الاتجاه، سيشارك ناد من المدرسة ذاتها، مكون من طلبة شعبة
الميكانيك، في المسابقة العالمية لشركة شيل البترولية المعروفة تحت عنوان"
إيكو مارثون" بمدينة روتردام الهولندية في الفترة ما بين السبت والثلاثاء
القادمين (16-19 مارس)، حيث يجري سباق بين السيارات الإيكولوجية التي
اخترعها أو ساهم في اختراعها طلبة من جل دول العالم، والفائز هو من يحقق
أقل نسبة استهلاك للمحروقات وأقل إنتاج لثاني أكسيد الكربون في أقصى مسافة
ممكنة.
النادي الذي يحمل من الأسماء "إيمي تيم"، والمكون من قرابة 14 طالبا
مهندسا، يعمل منذ أربع سنوات على اختراع وتطوير سيارة إيكولوجية تجعل من
احترام البيئة أهم هدف لها، وهو الاختراع الذي جعله يشارك في نسخة سنة 2009
التي كانت بمثابة مشاركة أولية، ثم نسخة سنة 2011 بألمانيا والتي فتحت له
باب المجد، حيث استطاع النادي المغربي تحقيق الرتبة الخمسين من بين مئتي
فريق مشارك، وهو ما خوّله أن يكون أحسن فريق عربي-إفريقي في تلك السنة
بمعدل 419 كلمتر لكل لتر من المحروقات، تلاه نصر آخر سنة 2012، بعد أن تقدم
النادي المذكور إلى الرتبة السابعة والثلاثين، بمعدل 185,4 كلمتر للتر
الواحد.
"في المدرسة، كثيرا ما يذكروننا بأن مستقبل المغرب بين يدينا،
وعلينا كطلبة أن نقدم صورة مشرقة عن بلدنا في كافة التظاهرات العالمية التي
نشارك بها"، هكذا تقول إيمان عن نفس الفريق، مستطردة لهسبريس بأن فريق
"أومي تيم" ينقسم إلى قسمين: قسم التواصل، وقسم البحث العلمي والتطوير
التقني، يعملون بكل جهد ممكن من أجل إنجاح تجربة السيارة الإيكولوجية
واحتلال مراتب مشرفة فhttps://army.alafdal.net/post?f=12&mode=newtopicي هذا السباق العالمي الذي يبقى الفوز به شرفا كبيرا
لكل بلد.
سباق هذه السنة، سيشارك فيه "إيمي تيم" بعزيمة مضاعفة، وذلك بعد
إدخاله لتحسينات كبيرة على سيارته الإيكولوجية، خاصة وأن الفريق غيّر من
النظام الموجود بالمحرك والمسمى le carburateur، ووضع مكانه واحدا جديدا
يعرف بl’injection électronique ، وهو النظام الذي يعطي للمحرك القطرات
الكافية للحصول على خليط منسجم من الأكسجين والمحروق، الأمر الذي يمكن من
تفادي ضياع الزائد من المحروق بعد عملية الاشتعال في المحرك.
http://hespress.com/sciences-nature/74680.html