http://ar.rian.ru/articles/20081203/118666452.html
الولايات المتحدة تمتنع عن توريد الأسلحة إلى لبنان حتى إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية اللبنانية
بيروت، 3 ديسمبر (كانون الأول). نوفوستي. من مراسل نوفوستي بافيل دافيدوف.
ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن الولايات المتحدة ستمتنع عن توريد
الأسلحة إلى الجيش اللبناني إلى أن يتم إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية
اللبنانية المقرر إجراؤها في ربيع عام 2009.
وذكرت الصحيفة أن قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية الجنرال دايفيد
بيتريوس يزور بيروت حاليا وذلك في إطار "النقاش حول دعم الولايات المتحدة
الأميركية المستمر للجيش اللبناني ليتمكن من الحفاظ على السلم والاستقرار،
ومن حماية الشعب اللبناني"، كما جاء في بيان السفارة الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية لبنانية متابعة للزيارات الأميركية إلى
لبنان قولها إن زحمة الوفود الأميركية إلى بيروت "هي محاولة واضحة للقول
إن واشنطن لم ولن تتخلى عن لبنان وخاصة عن حلفائها"، وأشارت إلى أن زيارة
بيتريوس واجتماعه بكل من قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ورئيس
الحكومة فؤاد السنيورة على مدى أكثر من ساعتين، تركت انطباعات واضحة إزاء
خطة التحرك الأميركية في المنطقة وخاصة في العراق.
وأشارت المصادر إلى أن بيتريوس أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن لا أعتدة
يمكن أن تصل للجيش قبل انتهاء الانتخابات النيابية المقبلة، وأن لا أسلحة
ثقيلة من النوع الذي يطالب به الجيش قبل الانتخابات أو بعدها لأن
الإستراتيجية العسكرية الأميركية في المنطقة تأخذ في الاعتبار استمرار
تفوق إسرائيل النوعي، وأن الأولوية الأميركية كانت وما زالت لبنانيا
لمكافحة خطر الإرهاب الدولي الذي بات يجد أرضية خصبة في لبنان وخاصة في
الشمال وبعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومنها عين الحلوة.
وأكدت المصادر أن أية أسلحة أميركية للجيش اللبناني وظيفتها الأساسية ليس قتال إسرائيل بل مواجهة الإرهاب.
وشددت المصادر على استمرار التعاون العسكري بين الجانبين اللبناني
والأميركي وكذلك استمرار تبادل الزيارات وزيادة دورات التدريب للضباط
اللبنانيين في الولايات المتحدة.