وزاد التوتر حده باستيلاء ايران عام 1971عى ثلاث جزر اماراتية فى مدخل الخليج العربى ونجحت ايران فى توقيع اتفاقية مع سلطنة عمان تخول لها السيطرة على مدخل الخليج العربى فى مقابل ارسال قوات ايرانية للاشتراك فى القتال ضد الثوار فى اقليم ضفار. وادى كل ذلك الى قيام العراق فى ديسمبر 1971 بقطع علاقاتة الدبلوماسية مع ايران . وبدأ الصدام بين العراق وايران عام 1972 وتصاعدت حده الاشتباكات على الحدود . كما ازداد نشاط الاكراد فى شمال العراق وتدخلت جهود الوساطه العربية والدولية الى ان تم توقيع اتفاق الجزائر عام 1975 تم فيه اعتبار خط منتصف النهر فى شط العرب هو خط الحدود بين الدولتين . ومع ذلك لم تخف حده التوتر بين البلدين وتصاعدت الاشتباكات من جديد بين البلدين الى ان حدثت ثورة الخومينى وسقط الشاه عام 1979 , واستمر التوتر سائدا الى ان اعلن العرق الحرب على ايران فى سبتمبر 1980 .
ورغم ما ازيع عن من اسباب دفعت العراق الى اعلان الحرب على ايران فان المحللين السياسيين والعسكريين اجمعوا على ان النظام العراقى بحكم طبيعته ومصالحه وجد الفرصه سانحة ليرث دور رجل الشرطة فى الخليج بعد انهيار حكم الشاه واعتقاده ان القوة العسكرية الايرانية قد اهتزت بالاجراءات التى اتخذها الخومينى ونظامه تجاه القوات المسلحة الايرانية من تصفيه للقادة , الى جانب ان النظام العراقى وجد فى ذلك فرص سانحة لنقض اتفاقية 1975 واستعادة شط العرب ليدرأ صدام حسين عن نفسه شبهة التنازل عن حقوق العراق . كما اعتقد صدام حسين انه سيحقق نصرا سهلا على ايران وبذلك يدعم من مكانته ويحقق حلمه فى ان يكون اكبر زعيم فى منطقة الخليج العربى ويتربع بذلك مركز القيادة لمنطقة الخليج ان لم يكن للعالم العربى كله بزعم انه يحمى الامة العربية من الخطر الفارسى . هذا الى جانب العداء الشخصى بين صدام حسين و الخومينى ومحاولة صدام الاستفادة من الظروف الصعبة التى تعانى منها ايران من تمزق سياسى واقتصادى وتدهور فى علاقاتها الدبلوماسية مع العديد من دول العالم . وقد رأى صدام حسين فرصة تاريخية لم ولن تتكرر لتحقيق احلامه فكانت الحرب مع ايران .
منقول بتصرف .............
الحرب العراقية الايرانية ...........
المشير/ محمد عبد الحليم ابو غزاله .........