تتوفر الجزائر على إمكانيات هائلة للطاقة البديلة حيث تعتزم الحكومة وضع
مخطط لاستغلال الطاقة الشمسية خصوصا بعدما أكد تقرير دولي أن الجزائر تحتل
المرتبة الأولى عربيا من حيث الطاقة الشمسية وهو ما يجعلها تسيل لعاب
العديد من الدول الأوربية التي ترغب في الاستثمار بالصحراء الجزائرية في
مقدمتها ألمانيا.
وحسب تقارير صادرة عن معاهد بريطانية، ارتفع استهلاك الطاقة في الجزائر
خلال السنوات الأخيرة لاسيما الغاز حيث كشفت أخر الدراسات أن نسبة
الاستهلاك المحلي للنفط ارتفعت من 26 في المائة من الإنتاج عام 2005، إلى
40 في المائة عام 2010، فيما ازدادت نسبة الاستهلاك المحلي للغاز الطبيعي
من 19 إلى 29 في المائة من الإنتاج، لترجع ارتفاع الاستهلاك المحلي إلى
ثلاثة عوامل رئيسة، أبرزها زيادة عدد السكان، والزيادة غير المسبوقة في
واردات السيارات، وأسعار النفط المحلية المنخفضة بسبب الدعم الحكومي
الكبير.
وبالمقابل، صرح خبير اقتصادي متخصص في صناعة النفط والمحروقات بيير
تيرزيان، أن الصحراء الجزائرية تحتوي على أجود أنواع النفط الخام خاصة كون
النفط الجزائري يحتوي على نسب ضئيلة من الكبريت، والتي تتناسب تماما
ومعايير التكرير التي تعمل بها معظم الدول الأوروبية، باعتبار أن الجزائر
تحتل موقعا استراتيجيا بحكم قرب المسافة بينها وبين أوروبا، وأشار الخبير
إلى ”أن تعديل قانون المحروقات سيفتح آفاقا جديدة للتنقيب عن حقول جديدة،
والاستثمار في الموارد غير التقليدية كالغاز الصخري”.
وأظهرت دراسة نشرتها جريدة ”بوور انجنيرنغ” الاسبوع الماضي ، عن توقعات
وكالة الطاقة الدولية بعد نمو السريع لاستهلاك الطاقة في منطقة الشرق
الأوسط وشمال افريقيا في السنوات الخمس الماضية، حيث ارتفع بنسبة 22بالمائة
بين عامي 2007 و2011 في الشرق الأوسط الاضطرابات السياسية والاجتماعية في
منطقة ”المينا” أدت إلى تراجع الاستثمار في الطاقة المتجددة حيث تراجع سنة
2011 بنسبة 18بالمائة مقارنة بـ2010 على الرغم من تزايد الطلب باستمرار على
الكهرباء يغذيها ارتفاع معدلات الزيادة السكانية والتوسع العمراني
المتزايد والنمو الاقتصادي مدفوعا التصنيع.
وأضافت ذات الجريدة أن الجزائر لديها خطط لإنتاج 22 جيجاواط من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة من الآن وحتى عام 2030.
في حين كانت قد أعلنت شركة الكهرباء والغاز الجزائرية ”سونلغاز” عن
اعتماد خطة استثمارية في مجال استغلال الطاقة الشمسية من خلال إبرام عقود
شراكة مع شركاء أجانب.
http://www.al-fadjr.com/ar/economie/240217.html