مربط بيانات مزدوج يتيح تعاون نظم الدفاع الصاروخي الأميركية والرادارات الأوروبية
نجحت
شركة رايثيون (Raytheon) في تهيئة صواريخ الدفاع الصاروخي على المستوى
العالي SM-3 للتوجه إلى أهدافها من خلال نطاقي التردد إكس (X-band) وأس
(S-band) على حد سواء، بما يسهّل التعاون الأميركي – الأوروبي في هذا
المجار.
فقد اختبرت شركة رايثيون مربط البيانات ذا
نطاق التردّد المزدوج الذي تموّله مع رادار APAR ذي المنظومة النسقية
المتقدّم (APAR) من شركة تاليس (Thales Nederland) فرع هولندا.
تم تنفيذ الاختبار في 11 آذار/ مارس، في
إحدى المنشآت على الساحل الهولندي، وقد تم اعتباره خطوة أساسية نحو الأمام
في مجال تمكين المزيد من السفن الأوروبية من استخدام مجمل الصواريخ المعتبر
ضمن سلسة صواريخ ستاندارد (Standard Missile)، بما فيها صاروخ ستاندارد
SM-3 الاعتراضي.
"يستطيع عدد قليل من سفن القوات البحرية
الأوروبية حالياً الاشتراك في الدفاع الصاروخي البالستي في الطبقة الأعلى
من الجو لدى دول حلف ناتو، لأنّ أجهزة الرادار لديهم غير قادرة على التواصل
مع صاروخ SM-3،" حسب قول ويس كريمر، نائب رئيس نظم الدفاع الصاروخي
والجوي لدى شركة رايثيون للنظم الصاروخية. "وهكذا يعتبر استخدام مربط
بيانات مشترك يتم تشغيله مع الرادارين اللذين يتميزا بالنطاقين الترددين
إكس وإس هو حلّ على المدى القريب، معقول الكلفة تماماً، يتيح لأوروبا
بالاستفادة من التكنولوجيا المبرهنة المتوافرة اليوم."
أظهر الاختبار، باستخدام إشارات الإرسال
والاستقبال قدرة مربط البيانات ذا نطاق التردد المزدوج على التواصل مع
رادار APAR العامل على النطاق الترددي إكس (X-band)، الذي يشكل جزءاً من
حزمة رادارات تستخدمها البحرية الهولندية والدنماركية والألمانية. ويمثّل
دمج مربط بيانات مزدوج النطاق في أي من صواريخ ستاندارد هو عملية استبدال
تضمينية، ليس إلا للجهاز الحالي.
وقال كريمر: "يتميز مربط البيانات ذا نطاق
التردد المزدوج بمدلولات مهمة حتى بالنسبة لعملائنا في البحرية الأميركية
أيضاً، نظراً لأنه يسمح لهم بتوفير المال من خلال انعدام الحاجة لصيانة
ودعم جردتين منفصلتين من صواريخ ستاندارد للسفن من طراز زوموالت التي
تستخدم النطاق الترددي إكس، وسفن أيجيس المزوّدة برادار عامل بالنطاق
الترددي إس."
جدير بالذكر أنّ دراسة أميركية هولندية
مشتركة أجريت عام 2009، أظهرت أنّه من الممكن دمج صاروخ SM-3 مع رادار
مجموعة رادار SMART-L/ APAR بحيث تم من خلالها توفير قدرة دفاع صاروخي
جيوية للسفن من طراز آخر غير أيجيس.
فإن السفن الأميركية وسفن الناتو تؤمن عادة الاتصال مع الصواريخ الاعتراضية سواء باستخدام النطاق الترددي إكس أو إس.
ومن أجل تفادي مسألة الصواريخ ذات التصاميم
الفريدة، طوّرت رايثيون مربط بيانات مزدوج النطاق يمكّن الصاروخ نفسه من
الاتصال مع الرادار عبر النطاق الترددي إكس وإس على حد سواء.
وقد تم عام 2011 اختبار مربط البيانات ذا نطاق التردد المزدوج من رايثيون في المختبر باستخدام الترددات على النطاقات إكس وإس.
وحيث أنه قد تم تطوير رادار APAR كجزء من جهد تعاوني عالمي يشمل كندا
وألمانيا وهولندا، فإن هولندا وألمانيا تمتلكان سبع فرقاطات مزودة بمنظومة
رادار SMART-L/APAR التي تستخدم النطاق الترددي إكس.
كذلك من المتوقع أن تضيف الدانمرك إلى أسطولها ثلاث سفن إضافية تعتمد نظام SMART-L/APAR باستخدام تردد الاتصالات على النطاق إكس.
في المقابل فإن النرويج وإسبانيا والولايات المتحدة تستخدم فرقاطات أيجيس العاملة على النطاق الترددي أس.
وهكذا فإن مربط البيانات الجديد يسهّل قدرة الدفاع الصاروخي التعاونية بين مختلف هذه الدول
المصدر