لواء صلاح سويلم
عريـــف أول
الـبلد : التسجيل : 19/10/2008 عدد المساهمات : 146 معدل النشاط : -3 التقييم : 1 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: سوريا تسير على طريق إيران في البرنامج النووي الثلاثاء 18 نوفمبر 2008 - 10:02 | | | سوريا تسير على طريق إيران في البرنامج النووي .في هذا الاسبوع سيقدم المدير العام لوكالة الطاقة النووية، الدكتور محمد البرادعي، لمجلس الامناء تقريرا عن البرنامج النووي السوري، التقرير سيتحدث عن ان مراقبي الوكالة قد اكتشفوا بقايا وآثار لليورانيوم المخصب في الموقع المجاور لنهر الفرات والذي كانت اسرائيل قد أقدمت على تدميره في سبتمبر 2007.هذه هي المرة الاولى التي يقدم فيها البرادعي تقريرا مكتوبا في هذه القضية. والمرة الاولى التي يصدر فيها تأكيد رسمي من مصدر غير اسرائيلي أو غير امريكي للشبهات التي دارت حول كون الموقع المقصوف منشأة نووية. الادعاء بأن الموقع هو منشأة نووية صدر حتى الآن عن اطراف في الـ سي.آي.ايه، الا انهم هم ايضا أبدوا التحفظ عندما قالوا ان المواد الاشعاعية لم تصل بعد الى الموقع.بذلك يعزز تقرير الوكالة ادعاءات الجهات الاستخبارية الاسرائيلية والامريكية ويتجاوزها بالقول ان سوريا قد بذلت منذ القصف ما في وسعها للنفي والتغطية على الهدف الحقيقي من المفاعل. في البداية ادعت ان الطائرات الاسرائيلية التي دخلت أجواءها قد ألقت عدة قذائف من دون ان تتسبب باضرار، بعد ذلك أكد بشار الاسد ان القصف ألحق الاضرار بمبنى قيد الاستخدام العسكري. على أية حال المتحدثون السوريون نفوا تماما وجود مفاعل نووي في المكان. كوريا الشمالية التي نسب بناء المفاعل في سوريا لها حذت حذوهم.الصور التي عرضتها الاستخبارات الامريكية برهنت بوضوح على ان بقايا الموقع قد أزيلت من المكان وان اعمال حفريات هائلة تجري هناك مع نقل أتربة واستبدالها باخرى. كل هذه الخطوات رمت الى تقليص احتمالات اكتشاف آثار اشعاعية. وحتى تصبح المهمة اصعب رفضت سوريا بذرائع مختلفة السماح لمفتشي الوكالة بزيارة الموقع. بعد تسعة اشهر فقط سمحت في يونيو لعدد من المراقبين بزيارة الموقع، العينات التي اخذوها من هناك فحصت في مختبرات في النمسا وكانت النتائج معقدة وغير حاسمة ووجد الخبراء صعوبة في التوصل الى استنتاجات قاطعة. بدا لمدة طويلة ان مساعي سوريا لطمس أي علامات لما جرى في الموقع قد نجحت، ولكن الخبراء نجحوا اخيرا في ايجاد نماذج ذات دلالات واضحة - وجدوا في الموقع بقايا يورانيوم مخصب، أي من عمل الانسان وليس يورانيوم طبيعياً كما يمكن ان يتوفر في الارض الطبيعية. الخبراء لا يستطيعون القول في هذه المرحلة من أين جاءت المواد المشعة، هم يطرحون ثلاثة احتمالات: كميات معينة منه أدخلت للمفاعل خلال بنائه - هذا افتراض يتناقض مع قول المخابرات الامريكية الاول بأن خبراء ذرة سوريين أو اجانب قد تركوا آثار المواد الاشعاعية التي يحملونها من مكان عملهم، وثانيا ربما تم ادخال اجهزة مستخدمة تحمل أثرا اشعاعيا من الاستخدام السابق. هذه المكتشفات تنقل عبء التفسير الى الملعب السوري، وسيكون على دمشق ان تقدم توضيحات اكثر جذرية وألا تقف عند النفي. الالتواءات الغريبة التي تورط فيها وزير الخارجية السوري في هذا الاسبوع، وليد المعلم، ومفادها ان سلاح الجو الاسرائيلي قد استخدم قنابل اشعاعية، لا يمكنها ان تشكل ذريعة مرضية. الوكالة ستطالب سوريا بالسماح لخبرائها لتبادل الحديث مع الخبراء السوريين اذا وجدوا الذين حملوا المواد الاشعاعية او اعطاء معلومات حول الاجهزة الملوثة التي كانت هناك اذا وجدت. على سوريا ان تعطي اجابات باعتبارها عضواً في وكالة الطاقة ومعاهداتها. واذا لم تفعل - هي ترفض منذ اسابيع السماح بزيارات جديدة لمراقبي الوكالة - فستزداد الشكوك بوجود ما تخفيه. حشر سوريا في الزاوية يذكر بما جرى مع ايران التي نفت في البداية وعندما اكتشف أمرها ادعت انها أقيمت من اجل الاغراض السلمية. ومع ظهور الحقائق تورطت ايران اكثر فأكثر في شبكة الاكاذيب التي نسجتها الى ان وجدت نفسها معلنة من قبل الوكالة كدولة "عاصية" تنكرت لتعهداتها، ولذلك فرض عليها مجلس الامن ثلاث دورات من العقوبات (الانهزامية).سوريا ما زالت بعيدة عن ذلك، الا اذا كشف النقاب عن اليورانيوم المخصب في الموقع الذي دمرته اسرائيل يمكن ان يكون نقطة انعطافة. هذا الامر قد يكون بداية الطريق الذي سيدين سوريا في نظر العالم كله ويعزز ادعاءات اسرائيل بأن العملية التي أقدمت عليها كانت مبررة وضرورية حتى تمنع سوريا من تطوير سلاح نووي |
|