أ ف ب


رد حزب الله اللبناني على تصريحات الرئيس الأميركي في إسرائيل
التي دعا فيها لاعتبار حزب الله "منظمة إرهابية"، معتبرا ان اوباما شريك في
جرائم إسرائيل ويتحدث "كموظف" فيه لا كرئيس دولة مستقلة.

وقال بيان صدر عن مكتب العلاقات الإعلامية في الحزب الجمعة 22
مارس، ان اوباما حاول "فرض الشروط والاملاءات على العرب لقبول كيان العدو
كدولة يهودية صافية في المنطقة والبدء بالتطبيع الشامل معها، فيما لم
تستوقفه اي من المطالب الفلسطينية المحقة، كعودة اللاجئين ومدينة القدس
ووقف الزحف الاستيطاني".

وأضاف ان ذلك اظهر "كأن الذي يتحدث هو موظف في الكيان
الصهيوني، وليس ارفع مسؤول في ادارة دولة مستقلة هي الولايات المتحدة
الأميركية".

وتابع البيان "ما كان لخطاب الاسترضاء الأوبامي لكيان العدو ان
يستقيم الا بالهجوم على المقاومة من خلال دعوة العالم إلى اعتبار احد ابرز
مكوناتها - حزب الله - منظمة ارهابية".

وقال الحزب انه "لم يتفاجأ أبدا بخطاب الرئيس أوباما الذي بات
تكرارا لمعزوفة المواقف الأميركية المعادية والمملة"، معبرا عن "إدانته
الشديدة لهذه المواقف الأميركية المتبنية للمشاريع الصهيونية، ما يضع
واشنطن في موقع الشريك الكامل للعدو في كل جرائمه".

ورأى ان هذه المواقف "تؤكد مرة جديدة وبالملموس، عقم الرهان
على المشاريع التفاوضية والتسوية، لترسخ بالتالي صوابية خيار المقاومة
والالتفاف الجماهيري حولها".

وكان الرئيس الأمريكي دعا الخميس المجتمع الدولي الى إعلان حزب
الله منظمة "إرهابية"، قائلا "يتعين على كل بلد يعترف بقيمة العدالة ان
يسمي حزب الله بما هو عليه: منظمة إرهابية".