من المتوقع أن تستعين روسيا، إضافة إلى صواريخ "اسكندر" المزمع نشرها في منطقة كالينينغراد، بصواريخ جوالة (كروز) من طراز X-55 لمجابهة المنظومة الصاروخية الأمريكية التي تعتزم الولايات المتحدة نشر بعض مكوناتها في شرق أوروبا قرب روسيا.
فقد قال الجنرال بيوتر داينيكين، قائد سلاح الجو الروسي سابقا، في 17 نوفمبر إن باستطاعة صواريخ X-55 التي تطلقها قاذفات "تو-95 م س" و"تو-160" الإستراتيجية، تدمير منشآت تابعة لمنظومة الدرع الصاروخية الأمريكية في الأراضي البولندية والتشيكية.
ويبلغ مدى صاروخ X-55 خمسة آلاف كيلومتر. ويستطيع هذا الصاروخ المهيأ للتخفي عن الرادارات المضادة أن يحلق على ارتفاعات تتراوح بين 20 و100 متر. ويصنف صاروخ X-55 كسلاح ذكي دقيق التصويب، إذ يستطيع إصابة أي شيء صغير في حجم الهاتف المحمول.
ويبلغ مدى صاروخ "اسكندر" 500 كيلومتر.
وفي تصور الباحث فلاديمير يفسييف فإن روسيا ستستخدم صواريخ X-55 أولا في حال اقتضت الضرورة ضرب منصات الصواريخ الاعتراضية الأمريكية المزمع نصبها في الأراضي البولندية.
ووفقا لتقدير أعده الباحث فإن باستطاعة صاروخ اعتراضي أمريكي ينطلق من بولندا أن يلحق بصاروخ روسي من طراز "توبول" ينطلق نحو الولايات المتحدة الأمريكية عبر القطب الشمالي في زمن قدره دقيقتان.
وعبر الباحث عن الأمل في أن تؤجل الإدارة الأمريكية الجديدة مخططات إنشاء المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ في أوروبا.
ومن جهته قال السفير يولي كفيتسينسكي، سفير الاتحاد السوفيتي لدى ألمانيا الاتحادية سابقا، إنه يتوقع أن تتخلى إدارة الرئيس باراك أوباما عن هذه المخططات لأنها لن تحقق للولايات المتحدة التفوق العسكري المنشود بقدر ما تجلب لها مشاكل سياسية مع أوروبا وروسيا.