غزة - أ ش أ

أعلن رئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية استعداد حكومته التام
للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية من اجل الوصول إلى مرتكبي حادث رفح
الإرهابي في رمضان الماضي.

وأضاف ان التحقيقات الأمنية واللجان التي شكلتها حكومته أثبتت
انه لا علاقة لحماس ولا أي فصيل فلسطيني مقاوم بهذا الحادث الذي راح ضحيته
16 من جنود مصر.

وأكد هنية، خلال خطبة الجمعة 22 مارس، أن الجيش المصري الذي
قدم عشرات ألاف من الشهداء من اجل فلسطين هو جيش وطني قومى يعمل لخير مصر
وخير الامة كلها، ومن يهدر دم اى جندى او اى مصري انما يخون الأمانة ويخون
القضية وهذه ليست من صفات الشعب الفلسطيني.

وتابع " صبرنا وتحملنا الأذى من النظام السابق فكيف لنا إلا ان نصبر حاليا فى ظل مصر الثورة مصر القائدة للأمة".

وجدد هنية التأكيد بعدم تدخل حركة حماس فى الشأن الداخلي
المصري لا فى الوقت الحاضر او السابق وأنها تقف على مسافة واحدة من كافة
القوى السياسية المصرية ، مضيفا: "نرى في كافة هذه القوى ذخرا للقضية
الفلسطينية".

وحيا هنية من رفض في مصر من مفكريين وإعلاميين الهجمة
الإعلامية التى استهدفت حماس والتي وصفها بأنها حملة ليست رسمية يقودها
البعض للزج بحماس فى الشان المصري الداخلي.

من جانب آخر اعتبر هنية زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما
الى الأراضي المحتلة رسالة طمأنة إلى إسرائيل فى ظل التغيرات الهائلة التي
تمر بها المنطقة من ثورات وتغيرات ، وترسيخا لاحتلال الأرض الفلسطينية
وشرعنة للاستيطان فى الضفة الغربية المحتلة.

وقال إسماعيل هنية رئيس حكومة حماس بغزة خلال خطبة الجمعة لم
نفاجئ بما أعلنه اوباما عن دعم الاحتلال ،معتبرا إسرائيل رأس حربة للمشروع
الغربي في هذه المنطقة.

ورأى هنية أن هذه المواقف والتصريحات من الرئيس الأمريكي فاجأت
من يعيش الان على اوهام السلام واوهام انطلاقة المفاوضات " في إشارة إلى
السلطة الفلسطينية" وإعادة مسيرة المفاوضات.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تضع السلطة الفلسطينية مجددا كأداة للتعاون الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي.

وقال لا نريد ان يكون الشعب الفلسطيني يقوم بمثل هذا الدور
الذي يعنى حصر الوضع الفلسطيني فى وظائف أمنية تشرعن الاحتلال والاستيطان .

وأضاف هنية أن زيارة الرئيس الأمريكي أعطت الضوء الأخضر
للاحتلال الإسرائيلي للعدوان على الشعب الفلسطيني، كما أنها وضعت العراقيل
أمام المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على الأسس الصحيحة
التي توافقنا عليها فى القاهرة.

ودعا رئيس حكومة حماس إلى إستراتيجية فلسطينية عربية قائمة على
التمسك بالثوابت وعدم التقريط بحقوق الشعب الفلسطينى وعلى رأسها حق
العودة، كما شدد على ضرورة المضي فى تطبيق بنود المصالحة.