خلاف حاد بين نتانياهو وليبرمان بسبب الاعتذار لتركيا السبت، 23 مارس 2013 - 11:12
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو
كتب محمود محيى
تسبب الاعتذار المتأخر من جانب إسرائيل لتركيا فى خلاف حاد بين
شريكى الائتلاف الحكومى فى إسرائيل، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين
نتانياهو ورئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست والرجل الثانى فى تحالف
"الليكود – بيتنا" أفيجادور ليبرمان، حيث أصدر مكتب رئيس الحكومة
الإسرائيلية بيانا شديد اللهجة أكد فيه أنه ليس من حق ليبرمان الاعتراض على
اعتذار إسرائيل لتركيا على حادثة سفينة مرمرة، كونه لا يحمل أى حقيبة
وزارية حتى الآن، بسبب قضايا الفساد المنظورة فى المحاكم.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" والقناة العاشرة الإسرائيلية عن بيان مكتب
نتانياهو قوله، "إن نتانياهو اتصل - قبل عملية الاعتذار - بكافة قيادات
الأحزاب المشكلة للحكومة الجديدة، وبينهم تسيبى ليفنى، نفتالى بينت ويائير
لبيد"، مشيراً إلى أن جميعهم وافقوا على الاعتذار.
وأضاف البيان، أن وزير الدفاع موشيه يعلون، ورئيس الأركان فى الجيش
الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس وافقا أيضاً على الخطوة نفسها، مشيراً إلى
أن ليبرمان لا يعمل اليوم وزيراً للخارجية، وبالتالى ليس من حقه التعليق
على قرار الاعتذار الذى أقر بإجماع بين وزراء الائتلاف الحكومى".
وانتقد ليبرمان اعتذار حكومة حليفه بنيامين نتانياهو لأنقرة على الهجوم على
سفينة مرمرة التركية، مضيفاً خلال تصريحات نقلتها وسائل الإعلام
الإسرائيلية، أن اعتذار إسرائيل عن "عملية الجيش الاسرائيلى هو خطأ خطير"،
موضحاً أن "الاعتذار يمس بحافز جنود الجيش الاسرائيلى، ويقوى الأطراف
المتطرفة فى المنطقة"، على حد زعمه.
وأضاف ليبرمان، "أن رفض رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الاعتذار
وإدانة تصريحاته عن الصهيونية والاعتذار الإسرائيلى فى المقابل يمس بكرامة،
وبموقف إسرائيل فى المنطقة والعالم أجمع".
جدير بالذكر أن سفينة "مرمرة" التى انطلقت من تركيا إلى غزة، عام 2010،
بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر
عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك، وأدى إلى توتر حاد فى العلاقات بين تركيا
وإسرائيل.
المصدر