السفير النرويجى بالقاهرة:لم ندفع جنيها
واحدا للإفراج عن مواطنتنا المختطفة.. ونشكر السلطات المصرية لمجهوداتها
الحثيثة..فينسلاند:مستمرون فى دعمنا للتحول الديمقراطى فى مصر.. وسأكون أول
السياح بجنوب سيناء الثلاثاء، 26 مارس 2013 - 19:17
وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه
كتبت رباب فتحى
أكد السفير النرويجى بالقاهرة، تور فينسلاند أن بلاده لم تدفع
جنيها واحدا كفدية للإفراج عن السائحة النرويجية إنجفيلد أسك، معربا عن
شكره وتقديره للسلطات المصرية التى عملت جاهدة للمشاركة فى عملية إنقاذها،
مفضلا عدم ذكر بنود الاتفاق الذى أفرج بموجبها عنها، وقال: "المهم لدينا أن
ابنتنا عادت سالمة إلينا".
و
قال فينسلاند فى مؤتمر صحفى عقد فى مقر السفارة النرويجية بالقاهرة عصر
اليوم "لم تكن هناك أى أموال دفعت كجزء من الاتفاق، ونشعر بالإعجاب الشديد
بالسلطات المصرية ووزارة الداخلية والخارجية وجميع المسؤولين المعنيين بهذه
القضية لمساندتهم لنا فى هذه المحنة شكرا لك يا مصر".
وأضاف السفير النرويجى أنه منذ اليوم الأول لعملية الاختطاف تواصلت وزارتى
الخارجية المصرية والنرويجية
و"تمت طمأنتنا بعدما حصلنا على معلومة فى وقت
مبكر تفيد بتغير المفاوضات مع الخاطفين من خلال شبكة معارفنا من البدو
وكبار شيوخ القبائل.
و"تواصلنا مع أطراف كثيرة من النظام المصرى التى ساعدتنا فى إنهاء هذه الأزمة، التى تسببت فى ضجة كبيرة فى النرويج".
واستبعد السفير أن تؤثر الواقعة على العلاقات المصرية النرويجية التى وصفها
بالعلاقات الطيبة، مؤكدا أن موقف بلاده لم يتغير وأنهم ملتزمون بدعم
التغير الديمقراطى فى مصر.
وأشار السفير إلى أن الأربعة أيام الماضية كانت قاسية لجميع أعضاء السفارة
النرويجية "لأنه كلما زاد وقت التفاوض، زادت المخاطر وقلت فرص الإنقاذ
ولكننا شعرنا بالطمأنينة بعدما تحدثنا إليها لأول مرة أمس بعد الساعة
الخامسة مساء".
وردا على سؤال ما إذا كانت هذه الواقعة ستؤثر بالسلب على تدفق السياح
النرويجيين، قال فينسلاند إن هذه ليست أول حادثة اختطاف تحدث بعد الثورة،
مؤكدا أن تدفق السياح ازداد بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن عملية
الاختطاف هذه تسببت فى نوع من عدم الارتياح بين صفوف السياح النرويجيين
الذين شعرت عائلتهم بالقلق البالغ عليهم وظلوا على اتصال بهم.
وأضاف بالقول
إن السائحين يشعرون بالحذر "ولكنى سأكون من أول السياح فى جنوب سيناء
قريبا جدا".
وشكر السفير النرويجى جميع أعضاء السفارة المصريين والنرويجيين الذين لم
يتركوا مقر السفارة منذ اختطاف السائحة حتى اليوم قائلا إن الجميع لم تغفل
لهم أعين طيلة فترة اختطاف أسك، واُستدعى بعض موظفى سفارات النرويج فى دول
أخرى مثل فرنسا للمساعدة فى حل هذه الأزمة.
و
كان وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه أعرب صباح اليوم الثلاثاء، عن
سعادته البالغة وارتياحه تجاه الإفراج عن الرهينة النرويجية التى تم خطفها
يوم الخميس الماضى فى شبه جزيرة سيناء.. وأشاد بتعاون السلطات المصرية فى
إنهاء هذه الأزمة.
وقال بارت آيداه إن التعاون مع السلطات المصرية كان ممتازا معربا عن
امتنانه الكبير لهم لدورهم فى التوصل إلى خاتمة سعيدة لملف الرهينة
النرويجية التى تتوجه حاليا إلى القاهرة للبقاء فى مقر السفارة النرويجية
حتى عودتها إلى أوسلو.
المصدر