ليزرات مضادة للألغام ورادارات تعترض القنابل الصاروخية وطقم لرؤية العدو المختبئ خلف الجدران
<table width=380 border=0><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> |
لندن: «الشرق الاوسط»
بينما يتزود الجيش الاميركي في العراق وافغانستان بألواح مصفحة وقضبان فولاذية تقليدية لحماية عربات «همفي» العسكرية من القذائف الصاروخية والرشاشات، يعكف عشرات العلماء على تطوير كاميرات استشعار فائقة الحساسية لوضعها على العربات او الهليكوبترات او الطائرات من دون طيار، لرصد العبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن بعد، وتزهق ارواح الجنود الاميركيين. وكان العميد تشارلز كارترايت نائب رئيس قيادة الابحاث والتطوير والهندسة في القوات الاميركية المسلحة قد ذكر امام لجنة فرعية تابعة للكونغرس تختص بشؤون التهديدات الناشئة وقدراتها أن «علينا ان نوفر حلولا تقنية ضرورية لطيف واسع من عمليات الجيش» الاميركي. وقد عرضت خلال اجتماع اللجنة في الاسبوع الماضي، حلول مطورة منها ألواح فولاذية والكترونيات حديثة واجهزة مسح وتصوير موجهة لتحييد الاسلحة البدائية القاتلة التي يستخدمها المحاربون العراقييون والأفغان.
ومن بين الاجهزة الجديدة، ليزر صممه باحثو برنامج الصواريخ الدفاعية الاستراتيجية، تم تطويره لمهمات تفجير الألغام الارضية والقنابل، وجرى نصبه فوق مركبات عسكرية قادرة على العمل بالمناطق الوعرة في افغانستان. وقال كارترايت ان عددا من الاجهزة الاخرى لا يزال في طور التصميم، منها نظم للاعتراض الالكتروني، تصمم من رادارات «ذات رؤية دائرية» تندمج مع نظم لقذائف صغيرة يطلقها كومبيوتر، توجه لاعتراض القذائف الصاروخية اثناء تحليقها، وتدميرها.
كما يطور نظام «طقم الأحاسيس عبر الجدار» الذي يتيح للجندي رؤية العدو المتخفي مع سلاحه خلف الجدران او الابواب او الحواجز الاخرى. وسيجهز الجنود بـ«كاميرا البئر» التي تتمكن من بث صور الاشخاص المختبئين داخل حفرة، مثل تلك التي اختفى فيها صدام حسين. ويضاف الى ذلك تطوير العلماء لآلتين جديدتين للترجمة الالكترونية، تسمى احداهما «فريزيليتر»، وهي تحول الجمل الشفوية البسيطة من الانجليزية الى العربية، أوالبشتونية او لغة داري، ويمكن استخدامها للتحادث مع المحتجزين او السجناء. اما الاخرى فتسمى «فالكون» وهي تترجم الوثائق بـ 47 لغة، منها لغات شرق أوسطية وآسيوية، وتحللها. اما على الصعيد الطبي، فقد اعلن توماس كيليون كبير باحثي الجيش الاميركي، ان العسكريين يواصلون استخدام لفافات «تشيتوسين» الطبية الجديدة التي توقف النزف الدموي خلال فترة تتراوح بين دقيقتين و4 دقائق. وتجدر الاشارة الى ان ادارة الرئيس بوش طلبت تخصيص 10.5 مليار دولار للعلوم والتكنولوجيا العسكرية لعام 2005 الذي يبدأ في الاول من اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، أي بزيادة 1.5 في المائة عن العام الحالي.