غرفة تجارة وصناعة البحرين تتلقى دعوة للمشاركة في معرض "صنع في تونس" نهاية شهر ماي
MADE IN TUNISIAالمنامة في 17 مارس/ بنا / أعرب النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة
البحرين السيد إبراهيم محمد علي زينل خلال اجتماعه اليوم بالسفير التونسي
لدى مملكة البحرين السيد زين العابدين التراس عن اعتزازه وتقديره بالعلاقات
الأخوية الطيبة التي تجمع البلدين الصديقين، مبيناً بأن استقرار الأوضاع
السياسية الحالية في الجمهورية التونسية يبعث على التفاؤل ويحفز على
المبادرة بتفعيل وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية البحرينية التونسية،
خاصة في ظل تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة الماضية،
داعياً إلى تشجيع توافد أصحاب الأعمال وممثلي مختلف القطاعات التجارية
والصناعية التونسية على القدوم إلى البحرين والاستثمار فيها، مؤكداً تطلع
الغرفة لزيادة آفاق التجارة البينية بين البلدين من خلال إقامة المشاريع
المشتركة والتشجيع على تبادل الزيارات بين الوفود الاقتصادية.
وقد أكد زينل على اهتمام الغرفة بالارتقاء بمستوى العلاقات
الثنائية بين البلدين من خلال تفعيل دور القطاع الخاص في البلدين لتنمية
وتنشيط الاستثمارات المشتركة، مشيراً إلى أهمية تذليل كافة المعوقات التي
تعترض النهوض بالتبادل التجاري بين البحرين وتونس، وخلق شراكة اقتصادية بين
البلدين، خاصة وأنهما يمتلكان كافة المقومات والفرص الاستثمارية ما
يمكنهما تحقيق تلك الشراكة، كما أعرب عن أسفه لعدم توفر شركات استثمارية
تونسية في البحرين متمنياً بأن يتم الترويج للتجار وأصحاب الأعمال في
الجمهورية التونسية حول المزايا العديدة التي تمنحها الحكومة البحرينية
للمستثمرين في البلاد، مؤكداً ترحيب القطاع الخاص البحريني بالتعاون مع
نظيره التونسي في مختلف القطاعات التجارية والصناعية.
من جانبه أكد السفير التونسي رغبة بلاده بتنمية وتفعيل حجم العلاقات
الاقتصادية مع البحرين، مشيداً بما تتميز به من تسهيلات ومميزات عديدة
جاذبة للمستثمرين، ومعرباً في الوقت ذاته عن أمله في زيادة حجم الاستثمارات
والتبادلات التجارية التونسية البحرينية بالمستوى الذي يتناسب مع الفرص
والإمكانيات المتوفرة في البلدين، مؤكداً تطلع بلاده إلى تنمية وتدعيم
مختلف أوجه التعاون التجاري والاقتصادي مع البحرين، ومرحباً بتعزيز آليات
التعاون بين غرفة تجارة وصناعة البحرين والسفارة التونسية لتحقيق كل ما
يخدم تطور المصالح الاقتصادية المشتركة، ولفت إلى ضرورة تبادل الزيارات بين
الوفود التجارية خاصة القطاعية المتخصصة، ونوّه إلى أن تونس تُعد رابع
دولة مصدرة عالمياً لقطع الغيار حيث أن معظم العائدات المالية تأتي من
الصناعات التونسية يليها القطاع السياحي الذي قد عاد مؤخراً لسابق عهده،
مبدياً استعداد السفارة التونسية للتنسيق مع الغرفة في تنظيم زيارات لوفود
بحرينية تجارية إلى تونس، وتونسية إلى البحرين من أجل الاطلاع على أهم
الصناعات والقطاعات التجارية التي تشهد نمواً وازدهاراً ملحوظين في تونس.
ووجه السفير التونسي دعوته لكافة القطاعات التجارية في البحرين للمشاركة في
"معرض صنع في تونس 2013" والمزمع انعقاده خلال نهاية شهر مايو المقبل،
وقال بأن المعرض يشهد هذا العام مشاركة واسعة من قطاع المصنعين التونسيين
حيث يشارك في المعرض نحو 120 شركة صناعية تونسية، معرباً عن أمله في أن
يساهم المعرض بتفعيل وتنمية حجم التجارة البينية التونسية البحرينية، وبأن
يكون فرصة جيدة لاطلاع القطاع التجاري والصناعي البحريني على أهم الصناعات
التي تلقى رواجاً ونمواً اقتصادياً في تونس وبحث سبل تعزيز الشراكة
الاقتصادية بين ممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية في البلدين الصديقين، ولفت
بأن وزارة الاستثمار الدولي في تونس تُعنى بتنمية وتدعيم الاستثمارات
الخارجية كما أشار إلى أن حكومة بلاده في صدد إصدار قانون جديد للاستثمار
من أجل تشجيع وتحفيز التجار بالاستثمار في تونس.
وفي ختام الاجتماع أكد السيد إبراهيم زينل استعداد الغرفة التام للتنسيق مع
السفارة التونسية لدى مملكة البحرين في كل ما من شأنه تعزيز وتفعيل
العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيراً إلى ضرورة مخاطبة الجهات التونسية
من أجل تشكيل لجنة لمتابعة تفعيل دور مجلس رجال الأعمال البحريني التونسي
المشترك من أجل تنشيط الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين واستكشاف
الفرص الاستثمارية الجديدة.
حضر الاجتماع السيد عثمان محمد شريف الريّس الأمين المالي للغرفة،
والمهندس نبيل عبدالرحمن آل محمود القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للغرفة،
إضافة إلى عدد من أعضاء الجهاز الإداري والتنفيذي في الغرفة.
TAP - bna