تتجه الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة نحو المزيد من التدهور بفعل استمرار إغلاق المعابر جراء الحصار الإسرائيلي، وتتفاقم الأوضاع بالنسبة لسكان غزة من الناحيتين الصحية والإنسانية مع تشديد إسرائيل حصارها على القطاع ومنعها وصول الوقود والغذاء والدواء إليه وانقطاع التيار الكهربائي وتوقف المخابز عن العمل.
وأكدت الأونروا أن غزة تعيش أوضاعا صعبة للغاية مع فقدان المياه العذبة الصالحة للشرب وتوقف المخابز عن العمل محذرة من وقوع كارثة إنسانية إذا استمر الحصار الإسرائيلي.
وتسبب حصار غزة بتوقف تدفق الوقود ما يهدد المستشفيات بالشلل التام ويعرض حياة عدد كبير من المرضى والأطفال حديثي الولادة للخطر إضافة إلى عجز مخابز القطاع عن توفير الخبز للمواطنين.
وقال عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المطاحن في قطاع غزة أن مطاحن الدقيق بدأت منذ أمس في استخدام القمح الثانوي المخصص للطيور بطحنه إلى دقيق وذلك بعد نفاد القمح الأساسي بسبب الحصار الاسرائيلي الجائر والاغلاق المتواصل للمعابر وهذا ينذر بكارثة انسانية. وأضاف العجرمي أنه سيكون هناك نوعيات رديئة جدا من الخبز سيتم استخدامها من قبل الفلسطينيين مؤكدا أن غزة تعيش اوضاعا صعبة للغاية وتتعرض المخابز فيها إلى ازمة شديدة بسبب تواصل انقطاع الكهرباء ووقف امدادات الغاز والوقود. من جانبه قال الدكتور نافذ نعيم رئيس قسم امراض الكلى في مجمع دار الشفاء الطبي ان غالبية مرضى الكلى تتهددهم الاصابة بتجلط الدم لان كل مكنات غسيل الكلى تعمل على الكهرباء ولا بديل لها. وناشد نعيم قادة المجتمع الدولي بالتدخل السريع لرفع الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة. وقال نعيم ان المشافي الرئيسية في القطاع تواجه ازمة كبيرة في ظل انعدام التيار الكهربائي وازمة الوقود ما ينذر بكارثة في المشافي.
وكانت منظمة المؤتمر الإسلامي انتقدت الصمت الدولي حيال الحصار وطالبت بالتدخل السريع لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وانتقد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة صمت المجتمع الدولي حيال الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي يتناقض مع أبسط مبادئ القانونين الدولي والإنساني. داعيا المجتمع الدولي والمجموعة الرباعية إلى التحرك لمواجهة الحصار الإسرائيلي.