محيط: نفى أحمد عبد السلام، نائب ريس الوزراء ووزير الإعلام الصومالي،
أن يكون له أي صلة بالقراصنة الذين يحتجزون منذ يوم السبت الماضي ناقلة
النفط السعودية "سيريوس ستار"، على سواحل الصومال.
ونقلت صحيفة
"الشرق الاوسط" عن عبد السلام قوله:" لا أعرف أيا من هؤلاء وليس بالإمكان
أن تكون لدى صلات معهم، ربما هم من نفس القبيلة لكنها قبيلة كبيرة موزعة
على كافة أنحاء البلاد".
كما نفى علم حكومته بهوية القراصنة
الخاطفين أو خلفياتهم القبلية، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية لا تتوفر
على أية معلومات يمكن أن تساعد في هذا الإطار.
وكان عبد السلام يعلق على معلومات تفيد بانتماء القراصنة إلى فخيذة عير من قبيلة الهبرجدر التي ينتمي إليها هو شخصيا.
وأعلن
المسؤول الصومالي معارضة حكومته لأي مساس بحرية الملاحة الدولية أو
استهداف السفن والناقلات المارة عبر المياه الإقليمية أو الدولية، معربا
عن أسفه لأن القراصنة تجاهلوا حقيقة أن خطف السفينة يعنى أيضا محاولة
إيذاء المدنيين الأبرياء.
وأكد عبد السلام مجددا موقف حكومته الرافض
لعمليات القرصنة وتهدد سلامة الملاحة البحرية الدولية قبالة السواحل
المترامية الطول للصومال.
واعتبر أن حل مشكلة القرصنة لن يكون
باستخدام القوة العسكرية، في إشارة إلى تحفظ حكومته على اتجاه حلف شمال
الأطلنطي (الناتو) لتوظيف الاحتشاد المستمر للقوات البحرية التي تنتمي إلى
حكومات دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا للقيام بعملية
عسكرية ضد القراصنة.
وقال "قد تفلح القوة المسلحة إذا تم استخدامها
في تحجيم نشاط القراصنة لبعض الوقت، لكن القضاء نهائيا على تلك الظاهرة
الخطيرة يحتاج إلى جهود أكبر وأعمق".
وأكد أن حكومته تسعى لتوفير
الأجواء الملائمة لتحيق السلام والاستقرار أولا في الدولة الصومالية كي
تتفرغ لمحاربة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن غياب الدور الفاعل والحيوي
للدولة.