هل من الممكن ان تتحول اتفاقيات التسليح الى وسيلة لامتلاك الشعوب والسيطرة على خيراتها والتحكم فى التقلبات السياسية فى الدول فسباق التسليح الذى بدا منذ الثمانينات فى الشرق الاوسط ووصل لاوجه فى القرن العقد المنصرم بين الدول العربية بعضها وبعض ابان حرب الخليج الاولىوما قبلها حيث لجا معسكر من الدول العربية للولايات المتحدة للحصول على تكنولوجيا التسليح التى انهكت الجيش العراقى خلال بعض اسابيع بدون تدخل يذكر من القوات البريةفى حرب تحرير الكويت وقد تناسى الجميع اننا نطلب من الداعم الرئيسى للكيان الصهيونى ان يسلح القوات التى من المفترض انها ستحمى الاراضى العربية من العدوان الاسرائيلى فتهرول الحكومات لابرام الاتفاقيات لشراء الf16وصواريخ الtom hock وانظمة الدفاع الجوى ودبابات m1a1 وغيرها من الاسلحة التى تم تجريبتها ميدانيا واثبتت كفائتها فى المعارك وهذا امر لا نقاش فيه ولكن ما اتحدث عنه هو الدولة المصدرة لتلك الاسلحة الم يخطر باذهاننا كيف تسمح اسرائيل واللوبى اليهودى فى امريكا بتمكين العرب من تلك الاسلحة والاجابة اوضح من ان ترى وهى ان الاموال التى يدفعها العرب لقاء تلك الاسلحة تمول ميزانية جيش الدفاع اليهودى وايضا تمول ابحاث التسليح داخل الولايات المتحدة وصفقات التسليح تلك مكنت الولايات المتحدة من امتلاك قواعد فى الخليج لتصبح نقطة ارتكاز لاى هجوم محتمل على اى دولة فى نطاقها وتصبح نقطة تهديد للدولة المقام عليها القاعدة وايضا اتسائل لما تسكت اسرائيل على شراء مصر طائرات الf16valconولم تهدا حتى افشلت محاولتنا لشراء غوصات الدولفن من المانيا ولكن لنراجع ما عاد علينامن تدخل الولايات المتحدة فى شوننا الداخلية (اقصد الدول العربية المتعاونة معهم) اولا محاولات لتقسيم البلاد(اليمن) ثانيا قلاقل سياسية وعمليات تخريبيةووعمليات انهاك للجيوش(مصر -تونس الجزائر -المغرب-دول الخليج-والقائمة تطول) ومقابل كل تدريب او مناورة ايرانية يتهافت العرب على التسليح الامريكى وزيادة قواتهم فى القواعد وخوفى ان لا تفضى تلك القوات الا لاحتلال ايران لدول الخليج
ولنتكلم عن المعسكر الثانى قليلا ذالك المعسكر الذى اتجه للتسليح الشرقى(روسيا-الاتحاد السوفيتى سابقا)ويمكن ان يجيب اخواننا السورين والليبين عن ما ادى اليه التواجد الروسى فى بلادهم ودعمهم للانظمة الطاغية فى كلا البلدين واستمرارهم فى دعمهم حتى سقوطهم مدعم روسيا لتلك الانظمة ينم عن كم المكسب المالى والاستراتيجى الذى تحصلت عليه روسيا من تلك الانظمة ابان تواجدها فى الحكم والخاسر دائما فى كلا المعسكرين هو الشعوب العربية المسلمة تلك الشعوب التى تحملت الامرين على روسها امنيا واقتصاديا واحيانا دفعو الثمن بارواحهم واعراضها والسبب هو رفض دولة ان يسقط نظام قد ملاء خزائنهم على مدار عقود بالاموال وسهل لهم ان يضعو اقدامهم فى المنطقة ليصبح لهم الحق فى امتلاك ماليس ملكهم وكل هذا باخافة الانظمة من ان تسقط ولكن سياتى يوما سيكون السقوط مدويا وسيتخلى عنهم من اشترو صداقتهم بالمال وقتلهم للعقول العظيمة التى بحثت عن الامة الاسلامية واضعين املهم يوما ان يروا امتهم من اقوى واعظم الامم