قال السفير التونسي في الجزائر، حشانا محمد نجيب، في ندوة صحفية بوهران على هامش الصالون الدولي للسياحة في طبعته الرابعة، أنّ التعاون الأمني ما بين الجزائر وتونس لتأمين الحدود المشتركة يجري على أعلى مستوى، خصوصا مع التطورات الحديثة المتعلقة بحرب مالي، مشيرا إلى أن دخول التراب التونسي من دون جواز سفر للجزائريين هي مسألة تنسيق بين البلدين، وطموح نادى به رئيس الجمهورية، داعيا إلى الترويج المشترك للسياحة في البلدين.
وأكّد السفير التونسي، أنّ العلاقات بين البلدين تعرف انسجاما وتوافقا لم يكن من قبل، خصوصا فيما يتعلق بالتنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي، مشيرا إلى تدفق نحو 900 ألف سائح جزائري على تونس السنة الفارطة، ونشاط نحو 70 مؤسسة تونسية في الجزائر في مختلف قطاعات الخدمات والمحروقات ومواد البناء وغيرها، بحجم استثمار يقدر بحوالي 50 مليون أورو.
وأضاف في هذا السياق، أن المؤسسات التونسية ستشارك في مشروع مصنع "رونو" للسيارات بوهران، من خلال المساهمة في تصنيع بعض مكونات السيارات، وأوضح أن المشاريع الاستثمارية تراجعت في تونس في فترة الثورة، لكنها تعود تدريجيا خصوصا في قطاع السياحة الذي يمثّل نحو 8 % من الناتج القومي الخام، وقال السفير التونسي أن بلاده تولي اهتماما كبيرا للهياكل القاعدية والخدمات المقدمة للسيّاح على رأسهم الجزائريين، مع تقديم تسهيلات معتبرة وربط الطريق السيار الجزائري بآخر تونسي على طول 80 كلم لتسهيل التنقل برّا عبر الحدود .
وأشار حشانا محمد نجيب، إلى أهمية الصناعة السياحية في البلدين والترويج المشترك في إطار منظومة العلاقات الثنائية، وبخصوص فتح قنصلية تونسية في وهران، قال أنّ ذلك قد يكون في النصف الثاني من السنة الجارية. مع الإشارة إلى أنّ ديوان السياحة التونسي، يشارك في الصالون الدولي للسياحة في طبعته الرابعة المنظم من 4 إلى 7 أفريل، بمركز عقد الاتفاقيات في وهران.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/161035.html