كتب - محمد عطية:
في أول تعقيب إسرائيلي علي تصريحات شيخ الأزهر حول مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز علي هامش فعاليات مؤتمر الحوار الدولي الذي عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك مؤخرا أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن طنطاوي هو الذي بادر بالتوجه إلي بيريز لمصافحته علي عكس ما صرح به شيخ الأزهر مؤخرًا لوسائل الإعلام من أنه لم يسبق له أن تعرف إلي بيريز من قبل، وأن المصافحة بينهما كانت عابرة ومصادفة محضة تمت بكل حسن نية وبكل فطرة عندما صافح أكثر من عشرين شخصاً في آن واحد.

وكان طنطاوي قد أكد في تصريح له أن «مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز كانت «عابرة عابرة عابرة» وأنه «صافحه دون أن يعرفه» وهو التصريح الذي جاء بعد بيان أصدره مكتبه بأن «صورة المصافحة التي نشرتها بعض المواقع الالكترونية صحيحة وليست مزيفة، إلا أنها حدثت دون ترتيب وتمت بشكل تلقائي دون أدني إعداد وفي سياق غير ما وظفت فيه» وأن «عدداً كبيراً من الحاضرين جاءوا لمصافحة شيخ الأزهر، وكان من بينهم شيمون بيريز، وأن شيخ الأزهر قد تفاجأ به أمامه، كما أنه لم يكن لديه سابق معرفة ببيريز، وأن الأمر لم يستغرق مجرد ثوان».

وفي تقرير لها أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلي حدوث «عاصفة في القاهرة بعد المصافحة التي تمت بين شيمون بيريز الرجل رقم واحد في تل أبيب ورجل الدين البارز وسط الصفوة المصرية شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي» مؤكدة أنه «برغم البيان الذي أدلي به الثلاثاء ـأمس الأول ـ شيخ الأزهر بعد أسابيع من مصافحة بيريز وتأكيده أنه لم يعرف هوية من يصافحه فإنه حسب المعلومات التي في يد الصحيفة ـمعاريف ـ فإن طنطاوي هو الذي توجه للرئيس الإسرائيلي منذ البداية وذلك للترحيب به».

وأضافت الصحيفة أنه «برغم رفض مكتب بيريز خلال الفترة الماضية التعقيب علي ما يجري بالقاهرة إلا أن المعلومات المتوافرة لدي الصحيفة تؤكد أن طنطاوي أجري حديثا دافئا مع الرئيس الإسرائيلي» مؤكدة أنه «برغم هذا الحديث الودي قال طنطاوي في حديثه للصحف: إن عشرات الأشخاص مروا عليه ومدوا أياديهم ليصافحوه وقمت بمصافحتهم بشكل سريع».

وأفادت الصحيفة أن «طنطاوي زعم أن بيريز هو الذي اقترب منه وصافحه ولم يكن شيخ الأزهر يعرف هويته» مضيفة «أنه منذ نشر الصورة في وسائل الإعلام تم إتهام شيخ الأزهر والذي يعمل كموظف عام من قبل الرئيس مبارك كما لوكان يصدق علي قتل الفلسطينيين» حسب التقرير.