في
إطار تعزيز قدرات أسطوله البحري في مجال الحرب المضادة للغواصات، وقّع
سلاح البحرية الأميركي عقداً بقيمة 19.2 مليون دولار أميركي مع شركة بوينغ،
لتصميم وبناء قدرة سلاح مضاد للغواصات من ارتفاع عالٍ (HAAWC).

طوّرت بوينغ سلاحاً انزلاقياً جديداً دقيق
التوجيه من شأنه أن يغيّر جذرياً مجرى الحرب المضادة للغواصات لدى سلاح
البحرية الأميركي، من خلال دمج تقنيات لم يتم استخدامها من قبل ضمن سلاح
مضاد للغواصات.

يتم من خلال هذا النظام الإمعان والتوسّع في
التطوير التكنولوجي لذخيرة الهجوم المباشر المشتركة – جدام (JDAM) جو- أرض
القادرة على إصابة الهدف بدقة كبيرة والقنابل الذكية الصغيرة القطر
والمتطورة (SDB) ، ليكون من الممكن إطلاقها من ارتفاعات عالية وعلى مسافة
بعيدة من الأهداف.

"إنّنا على مشارف حقبة جديدة في مجال الحرب
المضادة للغواصات"، حسب قول جايمس دود، ناب رئيس النظم الصاروخية والأسلحة
لدى شركة بوينغ. "تعدّ القدرة التي يوفرها نظام HAAWC للطائرات التي تعمل
على اصطياد الغواصات التابعة لسلاح البحرية الأميركي، فريدة من نوعها
مقارنة مع النظم المتوافرة اليوم."

يشار في هذا الإطار إلى أنّ تعديل تقنيات
نظامي JDAM وSDB من شأنه أن يخفض أيضاً مخاطر التطوير بالإضافة إلى
التكاليف بالنسبة للبحرية الأميركية.

ومن جهته أعلن سكوت ويستهوف، مدير أسلحة
الهجوم المباشر لدى بوينغ أنّ "تزويد مقاتلي سلاح البحرية بهذه القدرة
المتطوّرة في أقرب وقت ممكن يعد أمراً حيوياً للمساعدة على حماية المصالح
البحرية للولايات المتحدة الأميركية حول العالم."

المصدر