شهدت نهاية نوفمبر من عام 2008 عدة أحداث بالغة
الدلالة على صعيد تعزيز القدرة القتالية للقوات المسلحة الروسية، ففي 21
نوفمبر تم إطلاق المفاعل النووي الذي يزود أحدث غواصة روسية حاملة
للصواريخ من جيل جديد بطاقة الدفع. وفي 24 نوفمبر انتهى العمل في تحديث
غواصة إستراتيجية روسية من نوع "دلفين". وفي 26 نوفمبر أجرت القوات
الروسية تجربة ناجحة على صاروخ إستراتيجي يستطيع الوصول إلى أمريكا من
طراز "ر س-24". وفي 28 نوفمبر أجرت إحدى الغواصات الروسية تجربة ناجحة
لإطلاق صاروخ بالستي جديد من طراز "بولافا".
وأعلن قائد قوات
الصواريخ الإستراتيجية الروسية (نيكولاي سولوفتسوف) في الوقت نفسه عن
تجهيز المزيد من الصواريخ برأس مدمر جديد لا تستطيع شبكات أمريكية مضادة
للصواريخ اصطياده.
وقال الجنرال سولوفتسوف إن روسيا تستطيع القيام برد على أي ضربة نووية صاروخية توجهها لها الولايات المتحدة.
وقد
يكون كل ذلك سببا وراء مطالبة مجلس نواب الولايات المتحدة للرئيس المنتخب
باراك أوباما بعقد اتفاقية جديدة مع روسيا لتخفيض الأسلحة النووية في أسرع
وقت.
ومن المفروض أن تحل هذه الاتفاقية محل اتفاقية قديمة من هذا النوع تنتهي في العام المقبل.
ومن
المنتظر أن تشترط روسيا لتوقيع اتفاقية جديدة تدعوها للمضي قدما في تخفيض
أسلحتها النووية، عودة الولايات المتحدة عن إنشاء منظومة صاروخية دفاعية
في الأراضي البولندية والتشيكية وإخلاء قواعد جيشها الأوروبية من الأسلحة
النووية.
تحياتي