يتطلب التخلص من الجاذبية الأرضية و الوصول إلى الفضاء الكثير من القدرة. الصواريخ بين المحركات هي الوحيدة التي توفر مثل هذه القدرة. من الصواريخ نوعان: نوع يعمل بالوقود الصلب وآخر يعمل بالوقود السائل. وكلاهما يعمل بالمبدأ نفسه. يحترق الوقود، فتنتج غازات ساخنة تتمدد وتولد قوة دسر تدفع الصاروخ صعداً.
الصعود في مراحل
صاروخ ساترن 5 الجبار الذي حمل عربة أبولو الفضائية والرواد إلى القمر، كان في الواقع ثلاثة صواريخ في واحد، وكانت المرحلة التي تستنفد تقع لتبدأ بعدها المرحلة التالية.
الصواريخ الأولى
مع أن الصواريخ الأولى عرفت في الصين في القرن الحادي عشر، فإن أول صاروخ يعمل بالوقود السائل أطلقه الدكتور روبرت جوداد في العام (1926م) ارتفع إلى علو (12.5م) .
السواتل
بإمكان صاروخ إيران 5 أن يحمل إلى مدار حول الأرض سواتل تزن 20 طن. تثبت السواتل على رأس الصاروخ ، محمية بأغطية انسيابية. وعندما يخرج الصاروخ من جو الأرض تسقط الأغطية.
انطلاق مكوك الفضاء
ينطلق مكوك الفضاء ويزن (68 طناً) بقوة محركات صاروخه الذي يعمل بالوقود السائل في خزان برتقالي ضخم يربط إلى بطن المكوك. عندما يتوقف الصاروخان المعززان عن العمل ينفصلان عن المكوك ويهبطان بالمظلات ليعد استخدامهما في رحلة تالية. ويسثط خزان الوقود أيضا بعد فراغه.
ساءل أو صلب
تحتاج عملية الاحتراق التي يتولد عنها الدفع الصاروخي إلى الأكسجين . الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يحترق وقودها بالأكسجين المتوفر في الوقود. أما الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل فإنها تحمل أوكسجينا ساءلاً لاستخدامه في عملية الحرق . يمكن تشغيل صواريخ الوقود السائل أو توقيفها عن العمل حسب الحاجة. أما صواريخ الوقود الصلب فتظل تعمل إلى أن ينفذ وقودها.