الاتراك " تاريخيا " ابدوا انزعاجا من التواجد الامريكي في قواعد عسكريه داخل تركيا
الامر ليس وليد اللحظه بل يعود تقريبا الى قرابه 40 عاما من الان !!
في العام 1974 غزت تركيا شمال قبرص , الامريكان ادانوا هذا العمل وفرضوا حظر على توريد الاسلحه لتركيا , الاتراك ردوا بانهم سينقلوا جميع القواعد العسكريه الامريكيه في تركيا في عهدة سلاح الجو التركي " لاحظوا ان هذه الاجراءات كانت في عز الحرب البارده وفي عز وجود التهديد السوفييتي الشيوعي للمنطقه !! " ولم يتم حل الامر الا بعدما تنازلت امريكا ورفعت الحظر في سبتمبر 1978 !
المثال الاخر : اداره اردوغان منعت الامريكان من استعمال القواعد العسكريه في تركيا ومنعت مرور الفرقه الرابعه الامريكيه لفتح جبهه قتال شمال العراق عشيه حرب 2003 !
المعنى : ان انجرليك ورغم اهميتها الاستراتيجيه للولايات المتحده , الا ان العقبات التي يضعها الاتراك احيانا يجعل الامريكان راغبين بعمل خيار اضافي لهم
من الخيارات التي قيل ان الامريكان وضعوها في الاعتبار هو وضع قاعده جنوب القياره في العراق كقاعده بديله عن قاعده انجرليك !!
يقول عميد ركن عراقي إن الولايات المتحدة قد تكون تخطط للتخلي عن قاعدة إنجرليك التركية بهذه الخطوة، فقاعدة القيارة مكان ممتاز للأميركيين وهو أقرب على ساحات المعارك في العراق وسورية، وأكثر قرباً من المنطقة العربية بشكل عام ومن الحدود الإيرانية مع العراق، موضحاً أن "القاعدة قد تكون مهيأة للعمل قبل نهاية العام الحالي وعمليات التأهيل لا تتحملها الحكومة العراقية بل كل النفقات على الأميركيين"، مؤكداً أن وحدة خاصة في الجيش العراقي يُسمح لها الدخول إلى القاعدة، فيما يُمنع دخول مليشيات "الحشد الشعبي" أو أي تشكيل أمني آخر إليها، مع استمرار عمليات تسوير وتعزيز محيط القاعدة.
وكان النائب العراقي حنين القدو، كشف في بيان، عن تخصيص الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 20 مليون دولار لتأهيل قاعدة القيارة، موضحاً أن الولايات المتحدة الأميركية مهتمة كثيراً بإعادة إعمار القاعدة العسكرية، مشيراً إلى أن "اختيار القاعدة جاء لموقعها الاستراتيجي".
قاعدة القيارة (قاعدة صدام الجوية سابقاً)، تقع على بعد 65 كيلومتراً جنوب الموصل ضمن حدود محافظة نينوى الحدودية مع سورية وتركيا، كما تبعد القاعدة 300 كيلومتر عن بغداد. أنشئت القاعدة في سبعينيات القرن الماضي من قبل شركة عسكرية يوغسلافية، وكانت من ضمن برنامج العراق العسكري الذي عرف حينها باسم الاستفادة من دروس الحروب العربية مع إسرائيل عامي 1967 و1973.
وتبلغ مساحتها 26 كيلومتراً وتتألف من مدرجين بطول 3505 أمتار و3596 متراً، وحوالي 33 حظيرة طائرات محصنة تنتشر في القاعدة، ويحيط بها سياج بقطر 20 كيلومتراً، ومع السياج حزام أخضر من الأشجار يحيط بالقاعدة لحجب الرؤية وضمان السرية. وتتسع القاعدة لنحو 50 طائرة مقاتلة بمختلف الأنواع، فضلاً عن أنها تتسع لنحو 5 آلاف جندي، وتحوي ثلاثة معامل لصيانة وتأهيل المقاتلات، فيما يوجد فيها مهابط دائرية خاصة للمروحيات القتالية، وتضم أبراجاً وتلالاً صناعية كانت تستخدم في نصب أجهزة الرصد والمراقبة الجوية العميقة.
ويوضح العقيد الركن محمد وادي الحمداني، العامل ضمن قوات الفرقة 15 بالجيش العراقي المرابط قرب الموصل، أن الأميركيين يعملون بسرعة داخل القاعدة كأنهم في سباق مع الزمن أو على موعد مع شيء. ويضيف: "هم يأهلون الآن مدارج الطائرات ويستخدمون الإسمنت سريع التشكيل وجلبوا معدات ضخمة وبيوتاً جاهزة، ولا يسمح لغير المصرح لهم بالدخول"، مؤكداً أن أكثر من مسؤول عسكري أميركي زار القاعدة في الأسابيع الثلاثة الماضية.
ويشير إلى أن "الحديث عن أن الولايات المتحدة تريد تأهيلها وتجهيزها لأي طارئ فيما لو أغلقت قاعدة أنجرليك التركية"، موضحاً أن "المعلومات التي لدينا أنها ستكون قاعدة مشتركة للطائرات العراقية من طراز أف 16 التي اشترتها بغداد أخيراً من الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أن "الطائرات الأميركية كانت تحتاج ما بين 20 إلى 25 دقيقة للوصول إلى هدفها في العراق ونحو 30 دقيقة للوصول إلى هدفها في سورية منطلقة من أنجرليك، لكن إذا انطلقت من قاعدة القيارة ستحتاج لأقل من خمس دقائق لضرب أهداف في العراق وأقل من 10 دقائق لضرب أهداف داخل سورية، وهذا سيوفر عليها الكثير من المال والجهد وصيانة الطائرات".
من جهته، يقول الخبير بالشأن العسكري العراقي والباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، عبد الوهاب القصاب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "قاعدة القيارة نقطة وعقدة مهمة جداً أنشأتها الحكومة العراقية قبل الاحتلال الأميركي، لضبط والسيطرة على المجال الجوي لشمال العراق بديلاً عن قاعدة فرناس، وهي قاعدة الموصل القديمة التي أضحت ضمن بلدية الموصل ولم تعد صالحة للاستخدام العسكري".
ويشير إلى أنه "بإمكان هذه القاعدة تأمين الإسناد الجوي بمختلف أنواعه للمحيط العراقي سواء في سورية أو تركيا أو إيران، وقد أثبتت كفاءتها إبان الحرب العراقية الإيرانية، حتى ضمّها ما يُعرف بالتحالف الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى منطقة حظر الطيران بين خطي عرض 36 شمالاً، حيث تقع القيارة، و34 جنوبا على مشارف قاعدة الرشيد الجوية"، مؤكداً أن "هذه القاعدة تؤمن كافة متطلبات العمل اليومي واللوجستي من سكن طواقم الطائرات والخدمات وعوائلهم".
ويعتبر أن "وجود الأميركيين في هذه القاعدة يعني أن العراق أصبح جزءاً من منظومة التحالف الغربي من دون أن ينضم إليه ومن دون أن يستفيد من مزاياه"، لافتاً إلى أن "اتخاذها بديلاً عن أنجرليك وارد جداً"
وإضافة إلى قاعدة القيارة الجوية، فإن واشنطن تمتلك قاعدتين غرب العراق، الأولى في الحبانية غرب الفلوجة، والثانية في قاعدة عين الأسد غرب الرمادي والقريبة من المثلث العراقي السوري الأردني، وكلاهما قاعدتان جويتان. كما تمتلك في أربيل بإقليم كردستان قاعدة ومعسكراً. غير أن قاعدة القيارة وفقاً لمصادر عسكرية عراقية تحدثت لـ"العربي الجديد"، تمثّل عقدة ربط بين بلدان مهمة، أبرزها إيران التي يمكن للطائرات أن تنطلق من القاعدة وتصل أولى المدن الإيرانية بأقل من 25 دقيقة، وهذا ما قد يفسر سبب انزعاج إيران وحلفائها في العراق.
وحول هذا الموضوع، يقول عميد متقاعد في الجيش العراقي لـ"العربي الجديد"، إن "قاعدة القيارة أصبحت ضمن خارطة التواجد الأميركي بشكل أو بآخر، لكن موضوع تحوّلها لبديل عن أنجرليك هو ملف سياسي بالدرجة الأولى، على الرغم من أن قاعدة القيارة العراقية أفضل عسكرياً لطيران التحالف الدولي أو الأميركي"، معتبراً أن هذا الموضوع "سيعتمد على تطورات وخطوات قد تتخذها أنقرة عقب الانقلاب الفاشل والموقف الأميركي من هذا الانقلاب".
مصدر
رأيي انها القياره لن تكون بالضروره بديلا لانجرليك بل خيار اخر للامريكان للتملص من اي شروط تركيه غير مقبوله
الامر سياسي ويعتمد بالدرجه الاولى على الموقف بين ترامب واردوغان ! والى حد الان لاتبدو الامور واضحه في هذه الجزئيه
تحياتي