أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية بغزة أن اختراق المواقع الإسرائيلية الأكثر حصانة أمنية من قبل مجموعة من الشبان العرب والمسلمين انتصارا للقضية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى المضربين عن الطعام وانتصارا للاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك.
وطالبت الفصائل في حديث مع ”الفجر” بضرورة دعم الشباب الثائر على الطغيان الإسرائيلي والظلم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وكان قراصنة إلكترونيين (هاكرز) هاجموا مجموعة كبيرة من المواقع الإسرائيلية وبينهم عدد من المواقع الرسمية ونشروا عليها صورا للأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي وللأسرى المرضى.
من جهته اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب في تصريح لـ”الفجر” أن ما يقوم به مجموعة من الشبان بالحرب الإلكترونية على المواقع الإسرائيلية بأنه عمل داعم لنضال وجهاد مقاومة شعبنا المجاهد وانتصاراً لقضيتنا على الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف حبيب أن هذه الحملة ضد الاحتلال الإسرائيلي فخر للأمة العربية لأنها توجت بمشاركة عربية ونثمن ما تقوم به العقول الجزائرية من مشاركتها بهذا الهكر ضد الاحتلال الإسرائيلي فالجزائر بلد شقيق وتقف مع القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين.
وقال القيادي حبيب: ”إن الاحتلال الإسرائيلي أصبح مكروها ومقززا على المستوى العالمي، وهذه المجموعة من الشبان قامت بتعرية جرائم الاحتلال الإسرائيلي وجاءت في سياقها الطبيعي لفضح جرائم الاحتلال.
من ناحيته، قال حسن الزعلان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الشعبية في حديث لـ”الفجر”: ”الشباب العرب والمسلمون يريدون أن يساهموا بأي شيء لدعم القضية الفلسطينية ورفض الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى والمقدسات الإسلامية وأراضي الضفة الغربية”.
وأضاف الزعلان: ”هناك من يريد أن يدعم القضية الفلسطينية ومهما كان هذا العمل فهو انتصار للقضية الفلسطينية وما عهدناه دوما علي الجزائريين هو الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني بكل محنه وصعابه”. وقال الزعلان إننا تعودنا علي الشهامة الجزائرية فهم شعب معطاء دائما ويقف بجانب الحق ويناصر المشروع المقاوم ولذلك لا نستغرب كثيرا من مشاركة الجزائر بالهكر ضد إسرائيل وضد أعداء العرب والمسلمين.
وأوضح الزعلان أن اختراق المواقع الاستخبارية للكيان الإسرائيلي التي تشن أبشع الهجمات على أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل من خلال التكنولوجيا لهو دليل واضح على إرادة الشعوب العربية والإسلامية التي تنتفض نصرة للقدس والأقصى المبارك ولأبناء جلدتهم من الفلسطينيين.
بدوره قال الكاتب الصحفي محمود العوضية إن ما قام به الشباب الجزائري من اختراق لبعض المواقع الحساسة في كيان الاحتلال يؤكد أن العقول العربية هي عقول تستطيع أن تفعل ما تعجز عنه دول بأكملها، وثمن دور الشباب الجزائري واعتبر أن هذه العقول الفذة استطاعت على مر السنين اختراق المواقع الإسرائيلية والأمريكية والتي أربكتها من خلال توقف بعض مواقع حساسة وهامة جدا.
وكانت مصادر الاحتلال قد أعلنت إن هجوم الهاكرز تسبب في إسقاط عدد من المواقع الهامة مثل ”وزارة الاستيعاب” وموقع سوق الأوراق المالية وموقع المحاكم الإسرائيلية، إلى جانب اختراق بعض المواقع الشخصية، وكتب المهاجمون على المواقع التي جرت السيطرة عليها شعارات تدعو لتحرير فلسطين وأخرى تهدد بالعودة إلى المقاومة إنهاء التهدئة.
http://www.al-fadjr.com/ar/alhadath/242297.html