تخلى الحاخام الأكبر في فرنسا جيل برنهايم الذي كان حتى وقت قريب يمثل صوت الجالية اليهودية في البلاد عن موقعه يوم الخميس بعد اعترافه ببالكذب وسرقات أدبية عند تأليفه كتابين وبالخداع فيما يتعلق بمؤهلاته العلمية. وقدم برنهايم (60 عاما) استقالته واعتذاره في اجتماع طارئ لقيادة الكنيس المركزي أعلى سلطة دينية يهودية بعد أن حاول في البداية الاحتفاظ بمنصبه رغم اعترافه بأخطائه. وقال في بيان إنه يقدم استقالته لأنه "لم يعد ممكنا أداء مهامه بالصفاء والهدوء اللازمين " وعبر عن أمله ألا يؤثر الجدل على السنوات التي أمضاها في خدمة اليهودية في فرنسا. وقبل تفجر الفضيحة الشهر الماضي كان الحاخام برنهايم شخصية مشهورة ككاتب ديني مرموق في الشؤون العامة بما في ذلك قضية العداء للسامية المتزايد في فرنسا فضلا عن مشاركته النشطة في الحوار بين الأديان. ونال الكتيب الذي نشره مؤخرا لمعارضة خطة الحكومة لتقنين زواج المثليين إعجابا غير متوقع في ديسمبر كانون الأول الماضي من البابا السابق بنديكت الذي وصفه بأنه "دراسة تفصيلية للغاية ومؤثرة بشدة" للدفاع عن الزواج التقليدي. ووصف رئيس الكنيس المركزي في فرنسا جويل ميرجي فضيحة السرقة الأدبية بأنها "أزمة خطيرة" بالنسبة للجالية اليهودية في فرنسا وقوامها 600 ألف وهي أكبر جالية يهودية في أوروبا وقال إن انتخابات ستجرى خلال شهور قليلة لانتخاب حاخام أكبر جديد. ونفى برنهايم في البداية السرقة الأدبية عند اتهامه الشهر الماضي بنسخ نص للفيلسوف الفرنسي الراحل جان فرانسوا ليوتار في كتاب أصدره الحاخام الأكبر في عام 2011 بعنوان "تأملات يهودية". واعترف في النهاية بالسرقة الأدبية لكنه أنحى باللائمة على باحث مساعد. ثم اتهمه مدون آخر بسرقة أدبية في كتاب آخر صدر في عام 2002 ثم كشفت مجلة لو اكسبرس إنه لم يكن أستاذا للفلسفة كما كان يوصف غالبا ولم يرفض قط هذا الوصف عندما كان يظهر في مقالات بالصحف أو عند نشر كتبه.
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/world_news/155790-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AE%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A5%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D8%A9.html#ixzz2QCijzYQn