<<<< موقعة مرج دابق >>>>
كان السلطان سليم الأول، ذا عقلية عسكرة فذة، وهمة ونشاط في التحركات الحربية، وفي أثناء انشغاله في القتال مع الدولة الصفوية الشيعية التقطت مخابراته الحربية رسائل متبادلة بين الشاه إسماعيل الصفوي وقنصوه الغوري، مما أكد الشكوك القديمة من تحالف الطرفين على العثمانيين فقرر سليم الأول التوجه للمماليك فور الانتهاء من الصفويين..
وبالفعل زحف السلطان سليم بجموع غفيرة إلى الشام، وارع قنصوه الغوري للقاءه خارج مصر، وفي يوم 25 رجب سنة 922هـ التقى الجيشان عند مرج دابق على مشارف حلب، وانتصر العثمانيون رغم المقاومة الباسلة التي أبداها الغوري وكان في الثمانين من العمر، وقتل الغوري، ودخل حلب ثم دمشق وسانده الأعيان وأمراء الشام مثل جان برولي الغزالي وفخر الدين المعني، وكلاهما سيكون له خيانة بعد ذلك للعثمانيين يقتل بها، وأكرم العثمانيون الغوري بعد مقتله وكفنوه وصلوا عليه ثم دفنوه في مكان لائق ثم واصل سليم زحفه إلى مصر.
ص عالم التاريخ