مرض الناش.. القاتل الغامض
برغم انتشار الثقافة الطبية والتخصصات العلمية البحثية, فإن الكثيرين
يجهلون مرض الناش الخطير والمميت أحيانا, ذلك أنه يتسبب في تليف الكبد وانهياره برغم عدم إصابة الإنسان بأي أمراض أو فيروسات ليفاجأ الإنسان
بخلل بجهازه المناعي وانهياره الصحي, نتيجة ما يسمي بالارتشاح الدهني الذي
يحدث من طريقة التعامل مع الغذاء وحدوث تخمير له بالأمعاء.
الدكتور مدحت الشافعي, أستاذ المناعة والحساسية بجامعة عين شمس, أكد أن
مرض الناش الخطير قد لا يظهر مع الكبد الدهني أو الكحولي نتيجة تناول
الكحوليات, أو مع إصابة الكبد بالفيروسات, في حين إن المريض يفاجأ بتشخيص
بعيد عن الحقيقة نتيجة الاعتقاد بأن التليف مرتبط بالفيروسات بأنواعها ب أ و
ج أ و س ذلك لأن مرض الناش يسبب ارتفاع دهون الدم والسمنة أو الإصابة بمرض
السكر من النوع الثاني الذي لا يعتمد علي الإنسولين, أو نتيجة عمليات
التخسيس السريع والجوع الذي يصل للمجاعة الغذائية أو التغذية عن طريق
الوريد بعد العمليات الجراحية, وتكون السيدات أكثر عرضة للمرض, أو بسبب
استخدام بعض الأدوية لمدة طويلة مثل الكورتيزون والأوستروجين والميثوتركسات
والزميودرون والتتراسيكلين, مما ينتج عنها جميعا ارتفاع أنزيمات الكبد
وارتفاع التليف إلي30% بين مصابي الناس.
وأضاف أن التليف الكبدي من المرض يجعل المريض يشكو من التعب السريع
والاجهاد والكسل مع ألم بأعلي البطن من الجهة اليمني وتضخم الكبد بصورة
واضحة مع ارتفاع نسبة الإنزيمات بالكبد والدم, وزيادة نسبة الصفراء ومستوي
الحديد بالدم والكبد ولا يمكن في هذه الحالة التأكد من الإصابة بـالناش إلا
من خلال الموجات فوق الصوتية أو باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي, كما
يتوقع إصابة مرضي السكر بالنوع الثاني مع السمنة المفرطة, وأن العلاج الأول
ومواجهة المرض يكون بتجنب تناول الفاكهة والحلويات عقب الوجبات الغذائية
لأنها لا تحتاج هضما بالمعدة, فيحدث تجمد لها مع البروتينيات واللحوم
بالمعدة مما يحدث عن ارتشاح بالكبد من المواد المتخمرة وأن أفضل وقت لهذه
الأطعمة من الفاكهة والحلويات يكون بعد3 ـ4 ساعات من الوجبة الغذائية.
إضافة إلي التخسيس التدريجي والرياضة المنظمة, وتنظيم دهون الدم, وتناول
مخصرات الأنسولين ومضادات الأكسدة لحماية الكبد ومنع التليف ومضاعفاته.
المصدر