نظمت إسرائيل مزاداً علنياً لبيع الهدايا التى قدمها الزعماء العرب، سواء أولئك الذين يقيمون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أو أولئك الذين يتعاملون معها سراً
المزاد أقيم فى مدينة «هرتسليا» الواقعة شمال تل أبيب، وقالت إن الأرباح سيتم إيداعها فى
خزينة الدولة لأن الهدايا ملك للحكومة، بحسب القانون الإسرائيلى، والمسؤول
عنها هو القيم على أملاك الدولة، وأشارت إلى أن منظمى المزاد أكدوا أن مقتنياته كانت تضم هدايا الملوك والزعماء والسلاطين والأمراء العرب للزعماء الإسرائيليين.
ولأسباب أمنية ولكى لا ينكشف أمر الزعماء العرب الذين أغدقوا هذه الهدايا، أمرت
أجهزة المخابرات الإسرائيلية منظمى المعرض -وهم من موظفى الدولة - بإزالة
العديد من - وليس كل - الشعارات والكتابات على الهدايا المعروضة للبيع،
والتى تم تقديم العديد منها لرئيس جهاز الاستخبارات «الموساد»، مئير داجان.
و من بين الهدايا اللافتة التى عمدت السلطة إلى عدم إزالة
مصدرها كانت هدية الملكة الأردنية رانيا العبدالله، وهى عبارة عن «منفضة
كبيرة مليئة بالتحف»، وقعت عليها بخط يدها،
كما لم يخف منظمو المعرض هدية قدمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» لرئيسة الكنيست داليا آيتسيك، وهى طاقم من الذهب الفاخر.
وشمل المعرض أيضاً ساعات ثمينة مرصعة بعلم إحدى الدول الخليجية، إضافة إلى موقد لشواء اللحم مرصع بالأحجار الكريمة لم يعرف مصدره، كما شوهدت علب مبطنة بقماش أحمر، قالت الصحيفة إنها صنعت فى سوريا.
وبالبحث وجدت تفاصيل أكثر! على سبيل المثال
ذكر فؤاد الهاشم في صحيفة الوطن الكويتية بخصوص طلب المسئولين العرب عدم عرض أسمائهم أو ما يدل على دولهم أن هناك مصدرا أوروبيا موثوقا أخبره أن هناك شخصا واحدا هو
الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني طلب عكس هذا أن يتم كتابة اسمه بوضوح على هداياه من الساعات الثمينة والتي قدرت قيمتها بحوالي 3.7 مليون دولار
وقد برر مستشار الشيخ هذه الخطوة لسببين الاول ان القطريين لن يعترضوا على هذه الهدايا لأنهم ليسوا فقراء
والثاني أن بقية الشعوب العربية مشغولة بهم تدبير لقمة تسد جوعها ولن تلتفت لهكذا موضوع!!
أما عن أولمرت فقد تلقى هدية من مسئول بدولة عربية لا ترتبط بعلاقة دبلوماسية مع بلاده عندما التقاه في أحد فنادق العاصمة الأردنية منذ عام تقريبا والهدية هي خنجر من الذهب المرصع باللاليء
وطبقا للقانون الإسرائيلي فإن هذه الهدايا تؤول للدولة ولا يحق للمسئولين الاحتفاظ بهاوهو ما جعل أولمرت يقول في لحظتها "ليتني لم أكن رئيسا للوزراء الآن!"
والجدير بالذكر أن حصيلة المزاد ستوجه إلى دعم شعبة العمليات الخارجية بجهاز الموساد وذلك لمقاومة التهديدات الارهابية
ويعلق الكاتب ساخرا ان الحركة الصهيونية ابلت حسنا عندما أقامت دولتها في المنطقة العربية الغنية بدلا من اقامتها في مجاهل افريقيا!!
المصادر
صحيفة المصري اليوم المصرية
صحيفة الوطن الكويتية