بعد وفاة "كارمين".. ابنة شحاتة هارون
اليهودى المعارض لإسرائيل تتجه لرئاسة الطائفة اليهودية بمصر.. ماجدة
هارون: سأحافظ على ممتلكات الطائفة لأنها حق للمصريين.. وأعضاء الطائفة
حوالى 32 سيدة كلهن مسنات السبت، 13 أبريل 2013 - 20:12
المحامية اليهودية - ماجدة شحاتة هارون<br>
كتب محمد إسماعيل
قالت المحامية اليهودية ماجدة شحاتة هارون إنه من المرجح أن تتولى
بنفسها رئاسة الطائفة اليهودية فى القاهرة خلال الفترة المقبلة عقب وفاة
كارمين ونستاين الرئيسة السابقة للطائفة صباح اليوم وأضافت فى تصريحات خاصة
لـ"اليوم السابع": "سيتم إجراء انتخابات لتحديد الرئيس القادم للطائفة لكن
غالبا سأتولى أنا المنصب بنفسى".
وأكدت "ماجدة " أن أولوياتها خلال الفترة القادمة هى الحفاظ على ممتلكات
الطائفة اليهودية لأنها ملك لمصر وجزء من تاريخ البلاد شئنا أم أبينا بحسب
تعبيرها وأضافت: "شغلى الشاغل هو أن تحيا باقى السيدات اليهوديات المسنات
الذين لازالوا متواجدون فى مصر حياة كريمة ويجدوا الرعاية الصحية الملائمة
والمدفن الذى يليق بالإنسان بعد وفاتهن".
وقالت ماجدة التى هى نجلة شحاتة هارون المحامى اليهودى المصرى المعروف
بمواقفه المعارضة لإسرائيل: "واجبى كبنت شحاتة هارون المصرى اليهودى الذى
كان يعشق وطنه أن أحافظ على ما تبقى من الطائفة اليهودية، وكذلك واجبى أن
أحافظ على الطراز اليهودى المصرى لأنه حق الأجيال القادمة وحق المصريين
كلهم بغض النظر عن ديانتهم".
وأوضحت ماجدة أن شغلها الشاغل خلال الفترة القادمة الإبقاء على ممتلكات
الطائفة اليهودية التى اعتبرتها آثارا هامة، وقالت: "أريد أن تتسلم الحكومة
مصرية ممتلكات الطائفة من آخر يهودى فى مصر".
وأشارت "ماجدة" إلى أن إجمالى عدد المتبقين من أعضاء الطائفة اليهودية فى
مصر لا يتجاوز الـ15 فردا كلهم من السيدات المسنات ولفتت إلى أنها تبلغ من
العمر 60 عاما، ومع ذلك فإنها تعد أصغر عضوات الطائفة كما أوضحت فى الوقت
ذاته إلى أن إجمالى عدد أعضاء الطائفة فى الإسكندرية لا يتجاوز الـ 17
فردا.
وعلقت على تصاعد نفوذ التيار الدينى فى مصر بعد ثورة 25 يناير قائلة: "مسيرها هتفرج وبلدنا ترجع لينا".
وأكدت الرئيسة "المحتملة" للطائفة اليهودية فى مصر أن الطائفة لن تدعو
حاخاما من إسرائيل للصلاة على كارمن ونستاين الرئيسة السابقة للطائفة،
والتى من المقرر أن تقام جنازتها يوم الخميس القادم وقالت: سيأتى حاخام من
أمريكا وحاخام آخر من فرنسا للصلاة عليها ونحن نقدر رجال الدين فى أى مكان
بالعالم لكن الحاخامات الذين سيأتون للصلاة على الرئيسة السابقة للطائفة
كانوا يعرفونها بشكل شخصى".
تجدر الإشارة إلى أن شحاتة هارون والد ماجدة كان يهوديا مصريا ينتمى للتيار
اليسارى وكان معروفا بمواقفه المعارضة لإسرائيل حيث رفض اتفاقية كامب
ديفيد وكان يرى أنها اتفاقية سلام أمريكية بشروط الصهيونية الحاكمة فى
إسرائيل، وأنها ضد مصالح الشعبين الإسرائيلى والفلسطينى، وأنها قد أغفلت
المطالب العادلة لمصر وسوريا فى زوال الاحتلال من أراضيها.
المصدر